أحمد منصور.. تدمير الجيوش العربية
بعد انتصار العرب على إسرائيل الذي قادته مصر في حرب العام 1973 وضعت اسرئيل مع الولايات المتحدة والقوى الغربية خطة من أجل تدمير الجيوش العربية وصرفها عن الدخول في أي حرب مع إسرائيل مرة اخرى، وكانت البداية في العام 1976 حينما اعطى الضوء الاخضر للجيش السوري بالدخول إلى لبنان والغرق في مستنقعها الذي تُوِّج في العام 1982 حينما دمَّرت إسرائيل أكثر من 80 طائرة من سلاح الجو السوري، وبقي الجيش السوري يقوم بالدور المرسوم له في لبنان حتى تم اغتيال رفيق الحريري، وأجبر على الانسحاب إلى سوريا، ثم دخوله في مستنقع الحرب الأهلية الطاحنة الآن، وهو الجيش الذي لم يوجه رصاصة واحدة إلى إسرائيل منذ العام 1973، أما الجيش العراقي فقد تم دفعه لاحتلال الكويت عام 1990، وشن حرب عليه شاركت فيها جيوش عربية اخرى، ثم حجم بعد ذلك واستكمل القضاء عليه في العام 2003 ثم اجهز بول بريمر على ما تبقى منه من قوة بأن كان اول قرار اتخذه بعد احتلال العراق هو حل الجيش العراقي الذي كان من اقوى جيوش المنطقة وبالتالي تم إزاحة هم كبير يهدد إسرائيل، بتدمير جيشين كبيرين هما الجيش العراقي والجيش السوري، لم يعد هناك بعدهما إلا الجيش المصري ورغم ان اتفاقيات كامب ديفيد والمساعدات العسكرية الاميركية قد غلت يد الجيش المصري عن أن يقوم بأي عمليات ضد إسرائيل إلا أن قوة هذا الجيش تظل هي مصدر التهديد الوحيد الباقي للعدو الإسرائيلي لا سيما بعد تدمير الجيش الليبي وتفكيكه وتفكيك طموحات القذافي النووية بعد أحداث 11 سبتمبر ثم القضاء عليه وعلى نظامه بعد ذلك وإدخال ليبيا في دوامة الصراعات الداخلية، أما السودان فقد قُسِّمت بعدما أنهك جيشها ومازال في صراعات داخلية. إذن الجيش المصري هو الوحيد الذي بقي يهدد إسرائيل وأمنها ومن ثم فإن إدخال الجيش المصري في دوامة صراعات داخلية أو أتون السياسة كما حدث في الستينيات وأدى إلى هزيمة العام 1967، هو الطريق الوحيد لإغراق هذا الجيش في مشاكل تصرفه عن العدو الحقيقي وهو إسرائيل، وأسوأ ما يمكن ان تقع فيه الجيوش هو أن تلوث أيديها بدماء شعبها وأبنائها وبدلا من أن توجِّه سلاحها إلى صدور أعدائها توجهه إلى شعوبها كما حدث، وبدلا من أن يتفرغ قادتها لإعادة بنائها وتوجيهها للعدو الحقيقي تطغى عليهم نزعة الزعامة والانغماس في السياسة التي أدت إلى تراجع مكانة الدول العربية التي حكمها العسكر وعلى رأسها مصر خلال الستين عاما الماضية. لقد أدت ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى اضطراب كبير لدى صانعي السياسة في الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص التي شعرت أن استرداد الشعب المصري لقراره ومصيره يعني ان إسرائيل يمكن ان تدخل في مواجهات جديدة، ولكن انقلاب العسكر على النظام الذي اختاره الشعب أيا كانت أخطاؤه جعل إسرائيل تشعر بالأمان مرة اخرى كما ظهر في تصريحات مسؤوليها وكبار محلليها وشعورهم أن انغماس الجيش المصري في السياسة والصراعات الدخلية هو الطريق الوحيد لضمان تفوُّق إسرائيل وشعورها بالأمان، ولهذا نستطيع أن نرصد عشرات التصريحات والتحليلات لقادة إسرائيل كلها تعتبر الانقلاب العسكري في مصر هو أكبر ضمانة لاستمرار تفوق إسرائيل وشعورها بالأمان، وأن النتيجة الأهم التي حققها هذا الانقلاب لصالح إسرائيل هو أنه سيؤدي إلى إضعاف الجيش المصري وانصرافه وانحسار تهديداته بل ان أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي «حزكيل درور» قال «إن وقوع العرب تحت حكم طغمة عسكرية مستبدة يمثل أحد متطلبات تفوقنا عليه
بعد انتصار العرب على إسرائيل الذي قادته مصر في حرب العام 1973 وضعت اسرئيل مع الولايات المتحدة والقوى الغربية خطة من أجل تدمير الجيوش العربية وصرفها عن الدخول في أي حرب مع إسرائيل مرة اخرى، وكانت البداية في العام 1976 حينما اعطى الضوء الاخضر للجيش السوري بالدخول إلى لبنان والغرق في مستنقعها الذي تُوِّج في العام 1982 حينما دمَّرت إسرائيل أكثر من 80 طائرة من سلاح الجو السوري، وبقي الجيش السوري يقوم بالدور المرسوم له في لبنان حتى تم اغتيال رفيق الحريري، وأجبر على الانسحاب إلى سوريا، ثم دخوله في مستنقع الحرب الأهلية الطاحنة الآن، وهو الجيش الذي لم يوجه رصاصة واحدة إلى إسرائيل منذ العام 1973، أما الجيش العراقي فقد تم دفعه لاحتلال الكويت عام 1990، وشن حرب عليه شاركت فيها جيوش عربية اخرى، ثم حجم بعد ذلك واستكمل القضاء عليه في العام 2003 ثم اجهز بول بريمر على ما تبقى منه من قوة بأن كان اول قرار اتخذه بعد احتلال العراق هو حل الجيش العراقي الذي كان من اقوى جيوش المنطقة وبالتالي تم إزاحة هم كبير يهدد إسرائيل، بتدمير جيشين كبيرين هما الجيش العراقي والجيش السوري، لم يعد هناك بعدهما إلا الجيش المصري ورغم ان اتفاقيات كامب ديفيد والمساعدات العسكرية الاميركية قد غلت يد الجيش المصري عن أن يقوم بأي عمليات ضد إسرائيل إلا أن قوة هذا الجيش تظل هي مصدر التهديد الوحيد الباقي للعدو الإسرائيلي لا سيما بعد تدمير الجيش الليبي وتفكيكه وتفكيك طموحات القذافي النووية بعد أحداث 11 سبتمبر ثم القضاء عليه وعلى نظامه بعد ذلك وإدخال ليبيا في دوامة الصراعات الداخلية، أما السودان فقد قُسِّمت بعدما أنهك جيشها ومازال في صراعات داخلية. إذن الجيش المصري هو الوحيد الذي بقي يهدد إسرائيل وأمنها ومن ثم فإن إدخال الجيش المصري في دوامة صراعات داخلية أو أتون السياسة كما حدث في الستينيات وأدى إلى هزيمة العام 1967، هو الطريق الوحيد لإغراق هذا الجيش في مشاكل تصرفه عن العدو الحقيقي وهو إسرائيل، وأسوأ ما يمكن ان تقع فيه الجيوش هو أن تلوث أيديها بدماء شعبها وأبنائها وبدلا من أن توجِّه سلاحها إلى صدور أعدائها توجهه إلى شعوبها كما حدث، وبدلا من أن يتفرغ قادتها لإعادة بنائها وتوجيهها للعدو الحقيقي تطغى عليهم نزعة الزعامة والانغماس في السياسة التي أدت إلى تراجع مكانة الدول العربية التي حكمها العسكر وعلى رأسها مصر خلال الستين عاما الماضية. لقد أدت ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى اضطراب كبير لدى صانعي السياسة في الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص التي شعرت أن استرداد الشعب المصري لقراره ومصيره يعني ان إسرائيل يمكن ان تدخل في مواجهات جديدة، ولكن انقلاب العسكر على النظام الذي اختاره الشعب أيا كانت أخطاؤه جعل إسرائيل تشعر بالأمان مرة اخرى كما ظهر في تصريحات مسؤوليها وكبار محلليها وشعورهم أن انغماس الجيش المصري في السياسة والصراعات الدخلية هو الطريق الوحيد لضمان تفوُّق إسرائيل وشعورها بالأمان، ولهذا نستطيع أن نرصد عشرات التصريحات والتحليلات لقادة إسرائيل كلها تعتبر الانقلاب العسكري في مصر هو أكبر ضمانة لاستمرار تفوق إسرائيل وشعورها بالأمان، وأن النتيجة الأهم التي حققها هذا الانقلاب لصالح إسرائيل هو أنه سيؤدي إلى إضعاف الجيش المصري وانصرافه وانحسار تهديداته بل ان أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي «حزكيل درور» قال «إن وقوع العرب تحت حكم طغمة عسكرية مستبدة يمثل أحد متطلبات تفوقنا عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق