أميره محمد محمد محمد
معلومات عالماشي ، بُنيت عليها موازين الكون :
مديرة المركز اللي أنا شغالة فيه "ست لطيفة بس كالعادة مصدقة الاعلام و
شايفة اننا خبينا الجثث تحت المنصة و معانا دبابات في الكرة الأرضية ، و
خبطت معايا قبل كده أيام رابعة"
بكلمها النهاردة عشان الشغل ،
لقيتها بتقوللي أنها مسافرة القاهرة عندها عزاء ،
-عزاء في مين يا دكتور ، ابن عمتي ، شاب زي الورد ، مهندس ، اتقتل !!!!!!!
-مين قتله ؟
-فترة صمت ، ثم قالت : قتله اللي فضوا رابعة ، أصله كان هناك ، اخد رصاصة
في مخه ، مماتش على طول ، قعد اسبوعين في العناية المركزة ، و لسه ميت
النهاردة ،
فترة صمت أطول ، هذه المرة كانت مني ،
إحدى الموظفات اللاتي لم تكن تكف أبدا عن الحديث عن فراسة توفيق عكاشة و عبقرية مرتضى منصور و ارهاب بتوع رابعة ،
وجدتها تسب السيسي ، و لما سألتها عن السبب متعجبة من تغير الأحوال ،
فوجئت بها تخبرني بأن أخوها تم اعتقاله من سموحة ، كان رايح يركب ، شكله
ماعجبش الشرطة ، أخدوه ، راميينه في زنزانة ضيقة مع عدد كبير من المعتقلين و
مانعين عنه الزيارات و بيسرقوا الأكل و الملابس اللي أهله بيحاولوا
يوصلوها له ،
فترة صمت أطول كثيرا هذه المرة ،
لا مجال للشماتة ، لا مجال للفرح ،
من مات و اعتقل ، هم اخوتي ، هم أحد الوجوه التي مررت عليها في رابعة ، لم
أعرفهم ، لم يعرفوني ، لكننا عشنا تجربة انسانية فريدة ، تآلفت عليها
الأرواح ، الأرواح التي لا تعرف لها اسما و لا تهتم بالعناوين ،
من سنن الكون التي غفل عنها شعب الانقلاب أن الله لن يتركهم بلا حساب ،
يظنون أنهم سيدعمون القتل و الذيح و الحرق ثم يفرون منها بلا عقاب ، هذا مخالف لفطرة الله التي فطر عليها خلقه ،
لكن الابتلاء حين يأتي على يد من دعموه و فوضوه يصير أقسى و أصعب ،
علينا قبل أن يكون عليهم ،
فيهم من لا يشعرون و لا يرجعون للحق حتى لو قتل الطاغية أهله كلهم ، و فيهم من يفيئ للصواب ،
و نحن في الحالتين من ندفع ثمن البكاء ،
المقتولين في كل الأوقات ، احبتنا ، المقتولين في كل الأوقات هم نحن ،
آياتك أعظم من كل ظالم يارب ، عدلك أكبر من كل الطغيان ،،
آمنت بعدلك يارب ، أرنا رحمتك يا كريم .
أميره محمد محمد محمد
معلومات عالماشي ، بُنيت عليها موازين الكون :
مديرة المركز اللي أنا شغالة فيه "ست لطيفة بس كالعادة مصدقة الاعلام و شايفة اننا خبينا الجثث تحت المنصة و معانا دبابات في الكرة الأرضية ، و خبطت معايا قبل كده أيام رابعة"
بكلمها النهاردة عشان الشغل ،
لقيتها بتقوللي أنها مسافرة القاهرة عندها عزاء ،
-عزاء في مين يا دكتور ، ابن عمتي ، شاب زي الورد ، مهندس ، اتقتل !!!!!!!
-مين قتله ؟
-فترة صمت ، ثم قالت : قتله اللي فضوا رابعة ، أصله كان هناك ، اخد رصاصة في مخه ، مماتش على طول ، قعد اسبوعين في العناية المركزة ، و لسه ميت النهاردة ،
فترة صمت أطول ، هذه المرة كانت مني ،
إحدى الموظفات اللاتي لم تكن تكف أبدا عن الحديث عن فراسة توفيق عكاشة و عبقرية مرتضى منصور و ارهاب بتوع رابعة ،
وجدتها تسب السيسي ، و لما سألتها عن السبب متعجبة من تغير الأحوال ،
فوجئت بها تخبرني بأن أخوها تم اعتقاله من سموحة ، كان رايح يركب ، شكله ماعجبش الشرطة ، أخدوه ، راميينه في زنزانة ضيقة مع عدد كبير من المعتقلين و مانعين عنه الزيارات و بيسرقوا الأكل و الملابس اللي أهله بيحاولوا يوصلوها له ،
فترة صمت أطول كثيرا هذه المرة ،
لا مجال للشماتة ، لا مجال للفرح ،
من مات و اعتقل ، هم اخوتي ، هم أحد الوجوه التي مررت عليها في رابعة ، لم أعرفهم ، لم يعرفوني ، لكننا عشنا تجربة انسانية فريدة ، تآلفت عليها الأرواح ، الأرواح التي لا تعرف لها اسما و لا تهتم بالعناوين ،
من سنن الكون التي غفل عنها شعب الانقلاب أن الله لن يتركهم بلا حساب ،
يظنون أنهم سيدعمون القتل و الذيح و الحرق ثم يفرون منها بلا عقاب ، هذا مخالف لفطرة الله التي فطر عليها خلقه ،
لكن الابتلاء حين يأتي على يد من دعموه و فوضوه يصير أقسى و أصعب ،
علينا قبل أن يكون عليهم ،
فيهم من لا يشعرون و لا يرجعون للحق حتى لو قتل الطاغية أهله كلهم ، و فيهم من يفيئ للصواب ،
و نحن في الحالتين من ندفع ثمن البكاء ،
المقتولين في كل الأوقات ، احبتنا ، المقتولين في كل الأوقات هم نحن ،
آياتك أعظم من كل ظالم يارب ، عدلك أكبر من كل الطغيان ،،
آمنت بعدلك يارب ، أرنا رحمتك يا كريم .
معلومات عالماشي ، بُنيت عليها موازين الكون :
مديرة المركز اللي أنا شغالة فيه "ست لطيفة بس كالعادة مصدقة الاعلام و شايفة اننا خبينا الجثث تحت المنصة و معانا دبابات في الكرة الأرضية ، و خبطت معايا قبل كده أيام رابعة"
بكلمها النهاردة عشان الشغل ،
لقيتها بتقوللي أنها مسافرة القاهرة عندها عزاء ،
-عزاء في مين يا دكتور ، ابن عمتي ، شاب زي الورد ، مهندس ، اتقتل !!!!!!!
-مين قتله ؟
-فترة صمت ، ثم قالت : قتله اللي فضوا رابعة ، أصله كان هناك ، اخد رصاصة في مخه ، مماتش على طول ، قعد اسبوعين في العناية المركزة ، و لسه ميت النهاردة ،
فترة صمت أطول ، هذه المرة كانت مني ،
إحدى الموظفات اللاتي لم تكن تكف أبدا عن الحديث عن فراسة توفيق عكاشة و عبقرية مرتضى منصور و ارهاب بتوع رابعة ،
وجدتها تسب السيسي ، و لما سألتها عن السبب متعجبة من تغير الأحوال ،
فوجئت بها تخبرني بأن أخوها تم اعتقاله من سموحة ، كان رايح يركب ، شكله ماعجبش الشرطة ، أخدوه ، راميينه في زنزانة ضيقة مع عدد كبير من المعتقلين و مانعين عنه الزيارات و بيسرقوا الأكل و الملابس اللي أهله بيحاولوا يوصلوها له ،
فترة صمت أطول كثيرا هذه المرة ،
لا مجال للشماتة ، لا مجال للفرح ،
من مات و اعتقل ، هم اخوتي ، هم أحد الوجوه التي مررت عليها في رابعة ، لم أعرفهم ، لم يعرفوني ، لكننا عشنا تجربة انسانية فريدة ، تآلفت عليها الأرواح ، الأرواح التي لا تعرف لها اسما و لا تهتم بالعناوين ،
من سنن الكون التي غفل عنها شعب الانقلاب أن الله لن يتركهم بلا حساب ،
يظنون أنهم سيدعمون القتل و الذيح و الحرق ثم يفرون منها بلا عقاب ، هذا مخالف لفطرة الله التي فطر عليها خلقه ،
لكن الابتلاء حين يأتي على يد من دعموه و فوضوه يصير أقسى و أصعب ،
علينا قبل أن يكون عليهم ،
فيهم من لا يشعرون و لا يرجعون للحق حتى لو قتل الطاغية أهله كلهم ، و فيهم من يفيئ للصواب ،
و نحن في الحالتين من ندفع ثمن البكاء ،
المقتولين في كل الأوقات ، احبتنا ، المقتولين في كل الأوقات هم نحن ،
آياتك أعظم من كل ظالم يارب ، عدلك أكبر من كل الطغيان ،،
آمنت بعدلك يارب ، أرنا رحمتك يا كريم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق