صلاح
بديوي يكتب :
"الموساد" إرسل رجاله وسيداته لحضور محاكمة الرئيس المختطف محمد مرسي
،والفريق اول عبد الفتاح السيسي أمر بتذليل كل العقبات امام الإعلاميين
الصهاينة
قائد إنقلاب القاهرة يحاكم اول رئيس مصري منتخب من الشعب في التاريخ ، إذاً
من حق "إسرائيل " أن تتابع و تهلل لبطلها وتفرح بأهم إنجازاته.
علمت ان الفريق اول :عبد الفتاح السيسي أعطي تعليمات للجهة المعنية بدعوة
كل وسائل الاعلام الإسرائيلية لتغطية محاكمة الرئيس المختطف المنتخب من
الشعب الاستاذ الدكتور محمد مرسي،وجاء قراره بعد ان نصحته المجموعة
الموالية له بذلك من اجل إسعاد الشعب الإسرائيلي بما يقوم به الانقلابيون
بمصر من اهدار لأول تجربة ديمقراطية تراها تل ابيب خطراً علي وجودها ،ويجيء
هذا السلوك من قبل الفريق اول السيسي إنسجاما مع مخططات الانقلابيين
بالقاهرة و الرامية لضرب الأمن القومي المصري في مقتل عبر مواصلة الوقيعة
بين الشعب المصري وجيشه .وفي ذات السياق سيصل للقاهرة عشية بدء المحاكمة
مطلع الشهر المقبل هذا الوفد الاعلامي الاسرائيلي والذي يضم ثلاثون عنصرا ً
يمثلون كبريات وسائل الاعلام والصحف بتل ابيب ،ووفق تسريبات من قبل عناصر
تابعة للسيسي عكستها وسائل الإعلامية الإسرائيلية فأن المحاكمة ستعقد في
احدي مباني سجون مزرعة ليمان طرة ،تحت اشراف تام من قبل المخابرات الحربية .
وفي ذات السياق قال مصدر مطلع لنا ان مجموعة الانقلاب بقيادة الفريق اول
عبد الفتاح السيسي تري ضرورة الحكم بأ عدام اربعة شخصيات من قيادات جماعة
الاخوان من بينها المرشد ونائبه والبلتاجي واحمد فهمي وتم اختيار دائرة
قضائية تتولي هذا الامر بعد ادانتهم بالقتل العمد للمتظاهرين ،وان الإدارة
الأمريكية الراهنة متمثلة في السي اي ايه والبنتاجون وافقتا علي قرار
الاعدام ،الا ان الرئيس الامريكي يتحفظ عليه لما يخلفه من موجات عنف
بالمنطقة كلها ،ويري السيسي ورفاقه ان القرار لابد منه من اجل الاسراع ب
تفكيك جماعة الاخوان وانهاء وجودها بشكل نهائي من المشهد العام المصري
الراهن ،وفض كل التظاهرات الحالية بالقوة عبر تنفيذ سلسلة من المجاذر
الوحشية ،واعتقال المزيد من الرافضين الانصياع لإرادة الإنقلاب ،وقال مصدر
مطلع داخل جهة امنية لنا ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي وصحبه لم يعد
يهمهم دخول مصر حرب اهلية بقدر ما يهمهم تنفيذ اجندة لاضعافها وتفتيتها
وتقسيم جيشها واغراقها في الدماء ،وهذا المخطط يتم لصالح واشنطن وتل ابيب
ولذلك توافق عليه بشدة الاجهزة الامنية الاسرائيلية والامريكية .
وحذرت معلومات رفعت للفريق اول عبد الفتاح السيسي من قبل جهة سيادية من رفض
كبير بصفوف القوات المسلحة لاي اعمال عنف تؤدي لحرب اهلية او تؤثر علي
تماسك الشعب والجيش ،وان ثمة ضباط وقادة يتحدثون عن ضرورة وضع نهاية في
اقرب فرصة لما يجري في مصر الان لخطورته علي الامن القومي ،ويرغبون التخلص
من الفريق اول السيسي عبر عدة خيارات اضعفها ترشيحه لإنتخابات رئاسية تنتهي
بفشله فيها ،وإنجاح شخصية عسكرية اخري متقاعدة بارزة ،وعندئذ يسهل محاكمته
او تركه لخصومه يجهزون عليه مع انقلابييه بعد ان فقد شعبيته تماما ولم
يتبق من مؤيديه الا طائفيين وساسة مضحوك عليهم او انتهازيين تورطوا معه في
مخططه الانقلابيين .
وكما هي عادته مع انقلابييه يحاول الفريق اول عبد الفتاح السيسي ان يقفذ
الي الامام عبر تلفيق اتهامات للرئيس محمد مرسي ومحاكمته عبر قضاء غير شرعي
وغير قانوني واتهامه بالقتل لكي يحاول ان يقايض علي رقبته وينقذها من
محاكمة عادلة جراء المجاذر التي ارتكبها بحق ابناء الشعب المصري ،وهنا يقفذ
الجنرال علي التاريخ الذي علمنا ان الحق احق ان يتبع وان النصر حليف الحق
في النهاية .
---------------------
صلاح بديوي
كاتب صحفي
محرر سياسي
خبير استراتيجي
M.M
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق