غارديان: مصر لم تشهد مثل هذا القمع الوحشي منذ عقود
Tweet
تطرقت صحيفة غارديان البريطانية إلى الاضطرابات المستمرة في مصر منذ الانقلاب العسكري وتداعيات هذا الأمر على الحياة والقرار الأميركي بتعليق المساعدات، وفي سياق آخر تحدثت عن حرية الصحافة ورقابة الدولة في بريطانيا.
فقد كتبت الصحيفة في الشأن المصري أن القرار الأميركي بتعليق بعض المعونة العسكرية لمصر هو حالة واضحة لمقولة "شيء أفضل من لا شيء"، وأنه بالرغم من أن الإعلان كان معدا أصلا لشهر أغسطس/آب إلا أن توقيته الآن تحذير لصانعي الانقلاب العسكري في القاهرة بأن معاملتهم القمعية للمعارضة تخاطر بسقوط مصر في دوامة عنف خارجة عن السيطرة.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل عشرات المتظاهرين السلميين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الأسبوع الماضي والعنف المضاد الذي استهدف الجيش والحكومة وقالت إن رفض الجنرال عبد الفتاح السيسي تخفيف ملاحقته للإخوان يمكن أن يفاقم العنف. وتساءلت مستهجنة في أي بلد آخر في العالم اليوم يُحتجز رئيس منتخب لثلاثة أشهر دون السماح له برؤية أسرته أو محاميه؟ وفي أي بلد آخر يُقتل المتظاهرون بصورة روتينية دون إنذار، ليس بطلقات صيد الطيور أو الرصاص المطاطي ولكن بالذخيرة الحية؟
وترى الصحيفة أن مصر لم تشهد مثل هذا القمع الوحشي منذ عقود وأن سنوات حكم حسني مبارك الأخيرة تبدو الآن وكأنها كانت نعمة مقارنة بما يحدث الآن رغم القبضة الشديدة الشاملة وقتها والمظاهرات كانت محتملة إلى حد كبير وكان يسمح للإخوان بالترشح للبرلمان كمستقلين.
وقالت الصحيفة إن ما يبعث على الكآبة هو الغياب الحقيقي للانتقاد الشعبي أو الاحتجاج السلمي من قطاعات أخرى في المجتمع المصري غير مؤيدي الإخوان وخير شاهد على ذلك وسائل الإعلام ومحطات التلفزيون الرسمية التي أصبحت مسيسة ومستقطبة تماما.
وبعيدا عن المشاركة في استقرار البلد تعتقد الصحيفة أن السيسي وأتباعه المدنيين يفعلون كل ما هو من شأنه إدخال مصر في دوامة اضطرابات أكبر، وتخشى الصحيفة أن تكون مصر عراقا ثانيا.
وختمت الصحيفة أن ما تحتاجه مصر فعلا هو انتعاش اقتصادي تدريجي وعدالة اجتماعية وقوة شرطية غير مسيئة ومدارة بحكمة ومواطنة سياسية وبيئة تعددية إعلامية وخيارات حزبية متعددة وتسامح مدني وأن هذه هي أعمدة الاستقرار الحقيقية.
حرية الصحافةأما في مجال حرية الصحافة ورقابة الدولة في بريطانيا فكتبت نفس الصحيفة أن هذه المسألة محور نقاشات حالية حول كيف ينبغي إقرار صحافة حرة باستقلال عن المصالح الشخصية والحكومة؟ ومن الذي يجب أن يراقب أنشطة وكالات الاستخبارات، ومن لديه القدرة على التدخل في شؤون ملايين البشر؟
وأشارت الصحيفة إلى صعوبة الإجابة على مثل هذه الأسئلة ومع ذلك فإن كبار رؤساء التحرير في العالم يؤكدون على أن دور الصحافة الحرة هو محاسبة الأجهزة الأمنية.
المصدر:الجزيرة - غارديان
تطرقت صحيفة غارديان البريطانية إلى الاضطرابات المستمرة في مصر منذ الانقلاب العسكري وتداعيات هذا الأمر على الحياة والقرار الأميركي بتعليق المساعدات، وفي سياق آخر تحدثت عن حرية الصحافة ورقابة الدولة في بريطانيا.
فقد كتبت الصحيفة في الشأن المصري أن القرار الأميركي بتعليق بعض المعونة العسكرية لمصر هو حالة واضحة لمقولة "شيء أفضل من لا شيء"، وأنه بالرغم من أن الإعلان كان معدا أصلا لشهر أغسطس/آب إلا أن توقيته الآن تحذير لصانعي الانقلاب العسكري في القاهرة بأن معاملتهم القمعية للمعارضة تخاطر بسقوط مصر في دوامة عنف خارجة عن السيطرة.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل عشرات المتظاهرين السلميين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الأسبوع الماضي والعنف المضاد الذي استهدف الجيش والحكومة وقالت إن رفض الجنرال عبد الفتاح السيسي تخفيف ملاحقته للإخوان يمكن أن يفاقم العنف. وتساءلت مستهجنة في أي بلد آخر في العالم اليوم يُحتجز رئيس منتخب لثلاثة أشهر دون السماح له برؤية أسرته أو محاميه؟ وفي أي بلد آخر يُقتل المتظاهرون بصورة روتينية دون إنذار، ليس بطلقات صيد الطيور أو الرصاص المطاطي ولكن بالذخيرة الحية؟
وترى الصحيفة أن مصر لم تشهد مثل هذا القمع الوحشي منذ عقود وأن سنوات حكم حسني مبارك الأخيرة تبدو الآن وكأنها كانت نعمة مقارنة بما يحدث الآن رغم القبضة الشديدة الشاملة وقتها والمظاهرات كانت محتملة إلى حد كبير وكان يسمح للإخوان بالترشح للبرلمان كمستقلين.
وقالت الصحيفة إن ما يبعث على الكآبة هو الغياب الحقيقي للانتقاد الشعبي أو الاحتجاج السلمي من قطاعات أخرى في المجتمع المصري غير مؤيدي الإخوان وخير شاهد على ذلك وسائل الإعلام ومحطات التلفزيون الرسمية التي أصبحت مسيسة ومستقطبة تماما.
وبعيدا عن المشاركة في استقرار البلد تعتقد الصحيفة أن السيسي وأتباعه المدنيين يفعلون كل ما هو من شأنه إدخال مصر في دوامة اضطرابات أكبر، وتخشى الصحيفة أن تكون مصر عراقا ثانيا.
وختمت الصحيفة أن ما تحتاجه مصر فعلا هو انتعاش اقتصادي تدريجي وعدالة اجتماعية وقوة شرطية غير مسيئة ومدارة بحكمة ومواطنة سياسية وبيئة تعددية إعلامية وخيارات حزبية متعددة وتسامح مدني وأن هذه هي أعمدة الاستقرار الحقيقية.
حرية الصحافةأما في مجال حرية الصحافة ورقابة الدولة في بريطانيا فكتبت نفس الصحيفة أن هذه المسألة محور نقاشات حالية حول كيف ينبغي إقرار صحافة حرة باستقلال عن المصالح الشخصية والحكومة؟ ومن الذي يجب أن يراقب أنشطة وكالات الاستخبارات، ومن لديه القدرة على التدخل في شؤون ملايين البشر؟
وأشارت الصحيفة إلى صعوبة الإجابة على مثل هذه الأسئلة ومع ذلك فإن كبار رؤساء التحرير في العالم يؤكدون على أن دور الصحافة الحرة هو محاسبة الأجهزة الأمنية.
المصدر:الجزيرة - غارديان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق