تحقيق جمعة الشوال
عاااجل وخطير للغايه
أسرار خطيره تكشف لأول مره
جيمى كارتر .. الرئيس الاميركي الأسبق .. ورئيس مركز كارتر للسلام ..
يكتب..
لمن الشرعيه في مصر
عجزت أمريكا عن إيجاد حل يرضى الطرفين في
مصر ويبقى محمد مرسي هو كلمة السر في أى حل
كلاهما قابل للتنازل الا عن شئ واحد , هو محمد مرسي
طرف يريد أن يعزله خارج أى صفقه وطرف يستميت على شرعيته
إذا إستخدمنا ميكرسكوبا سياسيا وسلطناه على الطرفين لبيان الطرف الاقوى فلن
نتعب كثيرا حتى نكتشف أن العسكر هم الطرف الاضعف بل والاكثر ضعفا
السياسه تقول أن الطرف الاقوى هو الذي يفرض أمرا واقع
بالعين المجرده من الخبره السياسيه سنرى انقلابا وحكما يسيطر عليه قادة
الانقلاب .. في الغالب سيعتقد البعض أن هذا أمر واقع وقد فرضه الطرف الاقوى
في المعادله .. والحقيقة غير ذلك
مؤيدو مرسي وأنصاره هم من فرض في البلاد أمرا واقعا ولمدة تقترب من الخمسة
أشهر وعجزت أمريكا والاتحاد الاوروبي عن الضغط على تحالف أنصار مرسي وعجزت
دول الخليج بما تملكه من ثقل إقتصادى عن تسويق الانقلاب وفشلت كل حملات
الترويج المجانيه والمدفوعة الاجر
أنصار مرسى هم من فرض أمرا واقعا في البلاد وهم من ثبت الانقلاب رغم جبروته
وإفراطه المرعب في إستخدام الاسلحه ووحشية أنواعها لان من غير المعقول أن
يضرب الجيش المصري رؤس المصريين بأسلحه مضاده للمدرعات وليست للبشر ورأينا
جميعا رؤسا متفجره في عملية الفض الوحشيه
شعار رابعه شعار جذاب لكل من يحبون الحريه ويتضامنون مع الانسان وساهم بشكل
كبير في فرض حاله من التعاطف العالمى بل أن شعار رابعه يجذب من أنصار
الانقلاب في مصر أعدادا تقدر بالالاف
جغرافيا نزل ما لا يقل عن 4 مليون مصري يوم 30 6 في مصر يطالبون الجيش
بالانقلاب على الرئيس تم حشدهم وتصويرهم وتسويق حشدهم ثم تم إختطاف الرئيس
وإعتقال قادة الاخوان وتصويرهم وحبسهم في أماكن غير أدميه ومعاملتهم كما لو
كانو إرهابيين وهم ليسو كذلك ثم تمر ما يسمونها ثوره مرور الزعماء على
السجادة الحمراء هكذا وبدون قتيل واحد حتى لتخليد ذكراه
في الحياة مراحل تسمى مراحل الندم .. فأنا أحد من يشعرون بالندم لانى ظلمت
المصريين حين كنت وسيطا في معاهدة كامب ديفيد عندما كنت أحكم أقوى وأهم
دوله في العالم ولا يمكننى اليوم أن أظلم المصريين مرة أخرى وأساهم ولو
بالصمت في حرمانهم من مستقبل أفضل في بلد ديمقراطى ينهض ويكتفي زاتيا مما
يشاء
أعترف اليوم أن إتفاقية كامب ديفيد حطمت كل أحلام وآمال المصريين في دوله
حديثه متقدمه تساير التطور وتشارك في تحديث صناعتها بنفسها
بعد ثورة 25 يناير كانت هناك فرصه وأنتخب مرسي رئيسا بنسبة 51%100 من نسبة
الاصوات البالغ عددها 25 مليون صوت من أصل 50 مليون صوت في دولة تقترب من
المائة مليون نسمه وراقبنا جميعا الانتخابات وراقبت انا بنفسي سير العمليه
فكانت افضل من كثير من بلدان اوروبا بل وراقبها الجيش معنا
كيف إذن وبأى عقل وبأى منطق ينزل الشارع 4 مليون مواطن فينزل الجيش على
رغبتهم ويعزل الرئيس ويحل مجلسا منتخبا ويعطل الدستور ويقتل الاف ممن خرجو
بالملايين إعتراضا على ما فعله
من يقبل هذا وبأى أخلاق تدافعون عنه هنا يا أعضاء الكونجرس العظيم .. هل
تستمتعون حين تحرمون بلد من ديمقراطيته لمجرد هواجس وقلق من أن تخرج مصر من
تحت طوعكم
وصل محمد مرسي الى حكم مصر بفارق أصوات ضئيل وفوجئت به امريكا وفوجئ به
العالم يسعى الى الصعود بمصر في ظل حرب سياسيه داخليه تسعى فقط لإفشاله ..
أنا على يقين بأن الاعلام في مصر في عام مرسي لو كان يعرض ما يجرى بالضبط
وبشكل حيادى لاصبح مرسي زعيما كبيرا ولانتعش اقتصاد مصر ولاستطاع مرسي
البدء في تنفيذ مشروع تنمية سيناء وهو مشروع كسر الهيمنه الاسرائليه على
سيناء
أذكر أن شارون قال للسادات في حضور مبارك تنمية سيناء أخطر علينا من إمتلاك
مصر للقنبله الذريه وبعد موت السادات كان مبارك يذكر أن الأقتراب من سيناء
خط أحمر
محمد مرسي أدخل الكثير من معدات الجيش الى سيناء وأعلن عن وجود سلاح
المهندسين بشكل علنى داخل سيناء للعمل في مشروع تنمية سيناء وهذا ما دفع
اسرائيل للاحتجاج على مخالفة مصر لبنود الاتفاقيه وكان رد مصر أن مصر لن
تستأذن أحد فيما يتعلق بأمن حدودها
إسرائيل وعلى حد علمى أنها سحبت 200 من عملائها الاكثر سريه طيلة حكم مرسي
وتوقفت كل الاعمال الاستخباراتيه وطلعات التجسس الجويه وبدأت مصر تستعيد
السيطره شيئا فشيئا على سيناء تحت سمع وبصر العالم
وفي عملية جس نبض قدرات محمد مرسي وكيفية تعامله في أشد الاوقات حرجا
وحساسيه قامت اسرائيل بشن حرب على قطاع غزه وفوجئت اسرائيل برئيس يجيد
التعامل مع الموقف بحرفية شديده وإستمع قادة إسرائيل الى كلمات ناريه
وبلهجة هى الاشد في مواجهة إسرائيل
ولانى كنت قد زرت قطاع غزه وشاهدت ما جرى له في 2008 أقول إن محمد مرسي وقف
في وجه إسرئيل موقفا على الاقل أجبر إسرائيل على التراجع والتوقف ووقف
الحرب وتوقيع هدنه بينها وبين القطاع بعد مساعدة وضغط من مصر
لن أظلم مصر مره أخرى بأن أخدعهم فهذه فرصتكم التى قد لا تتكرر الا بعد
عقود لن تتقدمو خلالها الا بقدر ما تسمح لكم الدول الكبرى لان الدول
الديمقراطيه فقط هى التى تفعل ما تشاء ومصر مرسي كانت على خطى التقدم حتى
وإن لم يشعر المصريون بتحسن لكن الافضل كان واضحا أنه قادم
عودة الرئيس الذي إنتخبتوه أيا كان إسمه وخاصة بعد الانقلاب عليه سيرسخ من
قواعد الديمقراطيه في مصر وسيمنحكم حياة أفضل وفرص ومميزات ولن تنالو من
حكم العسكر غير التأخر والتراجع واذكرو أن اللحظه التى إختلف العسكر فيها
في حرب أكتوبر هى التى دمرت مصر الى الان ومنعتها من استثمار ما لها في
سيناء
جيمى كارتر
مركز كارتر للسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق