تحقيق جمعة الشوال
هل غباء السيسي وتخوفه من ظهور الرئيس محمد مرسي يدفعه للاقدام على مثل هذا العمل باغتيال الرئيس مرسي .
جميع الاخبار التي تردنا من جميع مصادرنا تؤكد أن هناك حالة
من الهلع والتخوف داخل المؤسسة العسكرية متمثلة في قادتها الذين أيدوا هذا
الانقلاب أو قاموا به .
كما أن مصادرنا أيضا تؤكد وجود نفس هذه الحالة داخل اروقة وزارة الداخلية .
الكم الكبير من المعلومات التي تصلنا تؤكد أن جل التخوف يكمن في حديث
الرئيس مرسي عما دار داخل مؤسسة الرئاسة ومكان احتجازه بالحرس الجمهوري
ابتداءا من يوم 24/6/2013 وجتى خطاب السيسي وما تلاه من محاولات لاقناعه
بالتنازل والاستقالة من منصب رئيس الجمهورية ونلخص هذا في عدة نقاط :
1- التخوف الاول من بوح الرئيس بما ورد اليه من معلومات يوم 23/6/2013 عما
يدبر له من الفريق السيسي وصدقي صبحي وبعض الفاسدين بالمؤسسات الاخرى
والخارج بعد خطاب الرئيس واعلانه بدء مرحلة التطهير بعد مرور عام كامل على
مرحلة التفاهم والتسامح والتصالح .
2- التخوف الثاني من اعلان الرئيس محمد مرسي وبالارقام عن قراراته الستة
عشر التي اصدرها وتم اخفائها والتي صدرت مساء يوم 24/6/2013 ومن بينها :
أ/ اقالة وزير الدفاع ووزير الداخلية وثلاثة وزراء آخرين وتحويلهم للمحاكمة
بتهمة الفساد المالي والاداري .
ب/ تحديد سن المعاش بمؤسسات وزارة العدل والقضاء كي يواكب المعمول به في
سائر المؤسسات الأخرى بجمهورية مصر العربية واحالة من تعدى السن القانوني
وعددهم 2594 قاضيا للتقاعد وفتح باب التقدم للعمل بالمؤسسات القضائية من
خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون ابتداءا من دفعة 2002 وحتى 2012 م .
ج/ تكريم عدد 2086 من قيادات وزارة الداخلية واحالتهم للتقاعد تجديدا لبنية
الوزراة وتولي صغار الضباط المسؤولية . وتحويل 11418 من العاملين بالوزارة
الى العمل الاداري ممن تم تعيينهم بدون تمكينهم من التدريب على مقررات
العمل الميداني وممن لا يحسنون القراءة أو الكتابة وتم تعيينهم بشهادات أقل
من الاعدادية .
وغيرها من القرارات المتعلقة بالاعلام و القوات المسلحة وغيرها .
3- التخوف الثالث من أن يذكر الرئيس محمد مرسي وبالارقام ما وصل اليه من
معلومات عن قضايا فساد لكبار العاملين بالدولة في 11 وزارة و 68 مؤسسة
والتي كان قد صدر قرار بتاريخ 25/6/2013 باقالتهم واحالتهم للنيابة للتحقيق
معهم .
4- وكان من أكبر ما يخيف الجميع هو أن جميع القرارات بالتحويل للمحاكمات
كانت ستحال لنيابة الثورة وليس للنيابات التقليدية .
5- كما يتخوف الفريق السيسي من أن يكشف الرئيس مرسي جميع حوارات السيسي معه
حول تفاهمات ومساومات من الادارة الامريكية والاسرائيلية بشأن مصالحهما في
المنطقة وخصوصا موضوع القدس وسوريا وكذا قراره بإيقاف نشاطات الجمعيات
المدنية في مصر حتى مراجعة اعمالها وتمويلها واجراء تحريات عن العاملين
فيها .
6- كما تتخوف الدول الداعمة للانقلاب من التحدث عن محاولات التفاهمات
والرشاوى حول تنازله عن منصبه واصدار قرار بالعفو عن بعض رموز النظام
السابق أو تخليه عن مشروع محور قناة السويس وكم الاموال التي كان من الممكن
أن تغدق عليه حال قبوله بالمساومة .
فهل مثل هذه المعلومات وغيرها الكثير من المعلومات التي قد يفصح عنها سيادة
الرئيس بمجرد ظهوره تقنعهم باغتياله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق