رسالة عاجلة من العميد صفوت الزيات.. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
ما يجرى في مصر الآن هو بدء لمرحلة خطيرة يدفع فيها الشعب دفعا إلى حرب أهلية وتصبح لغة الأسلحة هي السائدة، ولا يسعون من وراء ذلك إلا للهرب من عقوبة المجازر التي ارتكبت بعد الانقلاب لأن كل ما جرى من مجازر لا يساوى شيئا في مخططهم الذي يتمنون أن يسير كما خططوا، ويسقط عشرات وربما مئات الآلاف من القتلى.
نحن أمام قادة ارتكبوا جرما خطيرا وكبيرا وبدلا من التوقف عن التمادي فيه قرروا المضي في طريق لن ينجو منه أحد لأنه غير مضمون العواقب مطلقا والكلمة فيه لا تكون إلا للشعوب ورهانهم على أن إجراءاتهم الجنونية الأخيرة قادرة على تهدئة الشارع أو تدفع البعض إلى حمل السلاح فيصور للعالم أنها حربا على الإرهاب كلها رهانات خاسرة.
على الشعب كله أن يخرج غدا الجمعة ليصور للعالم حقيقة المشهد ويصدر للعالم صورا حاشدة ويثبت لمن سلموا البلاد لأمريكا أن الشعب قد بلغ مرحلة لا يمكن إسكاته وأن الأعداد التي ترفض الانقلاب لا يمكن مواجهتها وأدعو القائمين على التظاهرات التخطيط للشوارع بعناية وتشكيل فرق لحماية خط السير وعدم الانجرار إلى العنف وعدم السقوط في الاستفزاز فالتظاهر بسلمية هو السلاح الذي دمر السلاطين وقهر الحكام.
لم يعد في مصر غرفة واحدة يصدر منها قرار سياسي بل كل ما تفعله السلطة الحالية هو تلقي الأمر من هنا وهناك وقرار السطو على المليارات التي كانت تنفق على المحتاجين قرار خطير لا يتخذ إلا في الدول المحتلة عسكريا وما أراه ويراه كل مصري الآن هو عملية دفع لفقراء المسلمين إلى جمعيات الأقباط الخيرية التي لم تجمد أموال واحدة منها وهذا الأسلوب لا يتبع إلا في دول أفريقيا الفقيرة وتقوم به جماعات التبشير والداعوة إلى المسيحية ولك أن تتخيل أنه يجرى هناك سرا والآن يحدث في مصر علنا في ظل ضعف سلطة الانقلاب.
مصر تنهار على جميع المستويات وتشهد حالة من الانحطاط الأخلاقي والإجرام السياسي وأنا لا أرى إلا نخبًا سياسية ليبرالية ويسارية تعلن خصومها السياسيين إرهابيين وتعلن عليهم الحرب بأسلحة الشعب وتقرر حرمانهم من الأنشطة السياسية خشية عودتهم إلى السلطة، وعودة الإخوان والإسلاميين إلى السلطة أمر بديهي ومصيري لأن البديل هو سقوط الدولة فلا يمكن تخيل وجود سلطة تعلن الحرب على أكثر من نصف الشعب وتصر على ذلك وتستمر.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
صفوت الزيات – الخميس 26-12-2013
دوس لايك وساهم معنا في فضح الانقلاب......
#محبة_الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق