لماذا تم استبعاد «التراس» من رئاسة الأركان لصالح «حجازي» ؟
كُتب في: 27 مارس 2014 , ( 22 : 20 ) | لا توجد تعليقات
خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الأثنين 30 ديسمبر الماضي والذي ناقش موضوع ترشح السيسي للرئاسة والذي أكدت مصادر مطلعة بحدوث انقسام على فكرة ترشح السيسي للرئاسة ، وكان أبرز المعارضين لها هو الفريق الترّاس الذي تداولت وسائل الاعلام خبر تصدره للتوقعات بشغل منصب رئيس الأركان ثم فوجئ الجميع بقدوم الفريق محمود حجازي – صهر السيسي – بشغل المنصب ، وقد يحمل هذا التغيير مؤشرات خطيرة جداً على مستقبل مصر .
من الواضح أن السيسي أراد تأمين نفسه بهذا التغيير كي لا يتكرر معه ما حدث لسالفيه مبارك و مرسي ، فالرجل الذي عاصر نهايتي الرجلين وهو يشغل أهم المناصب في النظامين مرة كرئيس للمخابرات الحربية ومرة آُخرى كوزير للدفاع يعرف جيداً كيف تسير الأمور بين الرئاسة و الجيش ، وقد يكون هذا ” التقارب ” ليس في مصلحة مصر في شئ بل بالعكس هو نزير شؤم و مؤشر خطير ، فكل الجيوش التي ” طاوعت ” أنظمتها كان هذا هو أشد مواطن الخطورة عليها – كما حدث في سوريا والعراق – و قدوم حجازي ” صهر السيسي ” كرئيس للأركان يهدد أمن مصر كما يهدد القوات المسلحة .
قدوم حجازي الذي خرج يبرر دهس الأقباط أمام مبنى ماسبيرو مؤكداً بأن ” القوات المسلحة لم تقتل أياً من الضحايا ” وغيرها من مذابح الفترة الانتقامية التي حكمها المجلس العسكري الذي كان أحد أعضائه بمصاحبة السيسي نفسه على رأس المؤسسة العسكرية يحمل اشارات خطيرة ، فالسيسي الذي نوه عن توجهه الاقتصادي نحو اجراءات ” تقشفية ” بجانب عدم ايمانه بما يسمى ” الحريات ” قام بتأمين نفسه من أي تحرك للقوات المسلحة كالذي حدث مع مبارك ومرسي ليتحول الجيش من جيش الشعب إلى جيش النظام عن طريق تعيين صهره ، وهو ما يهدد أمن مصر و أمن قوات مصر المسلحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق