السبت، 22 مارس 2014

مقال يستحق القراءة بعناية أكثر من مرة يمكن نفهم يعني ايه شرعية وعودة رئيسنا المنتخب

مقال يستحق القراءة بعناية أكثر من مرة يمكن نفهم يعني ايه شرعية وعودة رئيسنا المنتخب
صابر مشهور

هل عودة الرئيس مرسي للحكم ضرورية؟..وماذا لو قتله العسكر؟

يتناضل كثيرون في مسألة هل يجب أن يتمسك الشعب بعودة الرئيس المنتخب مرسي للحكم أم لا؟ .. وكأن الصراع حول شخص الرئيس هل يكون مرسي أم غيره، فيما يتظاهر قطاع كبير رافعا صور الرئيس و يستشهد وهو يحمل صورته، ليتقدم آخرون لحمل صورة الرئيس و منعها من السقوط.
اﻵلاف الذين استشهدوا على يد العسكر في رابعة و شوارع مصر، سالت دماؤهم دفاعا عن صورة الرئيس مرسي ، و آلاف آخرون يتقدمون للشهادة حتى تظل صورة الرئيس مرفوعة، و حتى يعود للحكم.
لاشك أن 99% من الشهداء الذين بذلوا أرواحهم وهم يحملون صورة الرئيس لم يقابلوه قط، و لم يستفيدوا منه مليما، ففيما إصرارهم على الرئيس مرسي ولا أحد غيره، و لا أبو إسماعيل و لا الشاطر و لا حتى الدكتور محمد بديع مرشد اﻹخوان المسلمين، حتى المرشد نفسه، و قف يوم الجمعة 5 يوليو ليخطب في الشعب من على منصة رابعة قائلا : كل الجماهير ستظل في كل المياديين حتى نحمل رئيسنا المنتخب إلى القصر الجمهوري".

العجيب أن الرئيس مرسي نفسه في خطابه التاريخي 2يوليو، تحدث عن الشرعية أكثر من 50 مرة، و لم يذكر أبدا أنه مصمم على البقاء في الحكم، و عندما كان يتحدث عن شخصه كان يقرنها دائما باستعداده للشهادة وبذل دمه رخيصا دفاعا عن الشرعية الدستورية.

لكن أحدا لم يسأل نفسه، لماذا لا يطلق العسكر رصاصة على الرئيس و يغتالونه، و قد اغتالوا اﻵلاف من أبناء الشعب المصري؟ لماذا لا يسمونه كما سموا غيره؟

اﻹجابة تتمحور في أن الرئيس مرسي لم يحكم مصر يوما و لا ساعة و لا حتى ثانية، ولذلك لم يغتاله العسكر، إنما حكم مصر ﻷول مرة الشعب المصري بنفسه على مدار عام كامل، و كان الرئيس مرسي دوره هو تنفيذ ما يأمره به الشعب... فالشعب ذهب للانتخابات الرئاسية لاختيار من يفوضه في تنفيذ إرادته في الحكم.. وهذا ما يدركه التيار العلماني وفي القلب منه العسكر، و يدركه الشعب المصري المسلم و في القلب من التيار اﻹسلامي.

فالشهداء الذين قدموا أروحهم وهم يرفعون صور الرئيس مرسي، إنما كانوا يقولون إن الحكم للشعب ومرسي هو رمز للشعب، و ليس للعسكر الذين نصبتهم أمريكا حكاما علينا.
لذلك شدد الرئيس مرسي في خطابه التاريخي الذي ألهم اﻷمة، و ألهب حماس الشعب، أنه مستعد للشهادة دفاعا عن الشرعية، أي أن يظل الحكم للشعب و ليس للعسكر وباقي اﻷقلية العلمانية.

لذلك يدرك العسكر أن اغتيالهم لشخص الرئيس مرسي ، لن يحسم الصراع ، و أن الملايين ستخرج رغم ذلك رافعة صور الرئيس الشهيد مرسي، و تعيده للحكم، و تركل العسكر إلى مزبلة التاريخ.
أيضا يخشى العسكر من مغبة أن يحمل الشعب السلاح، و يقطع خطوط إمدادتهم ويحاصر معسكراتهم ويحرق مصانعهم ومقارهم على غرار ما فعله الشعب اﻹيراني في العسكر هناك إبان ثورة 1979.. فالعسكر يدركون أنهم أعلنوا الحرب على الشعب منذ خطاب التفويض لقائدهم، لكنهم يخشون من أن يعلن الشعب أيضا أنه قرر الدفاع عن نفسه، و أنه لن يسمح باستمرار الحرب من طرف واحد.

لذلك فإن العسكر يرغبون في تخلي الشعب عن رئيسهم الذي انتخبوه، ﻷنه بذلك يكون العسكر قد كسروا الشعب و هزموه، و جعلوه 90 مليون من المساخيط، بينما يدرك قادة العسكر أن استمرار الثورة تعني أنه سيأتي يوم يلقي فيه الشعب القبض عليهم و يقتص منه، كما حدث في كل دول العالم.
و اﻵن يسأل بعض ضباط العسكر قادتهم: طالما أنكم لم تحسبوا أمور جيدا، لماذا قمتم ب 3يوليو؟
عما قريب ، سينتصر الشعب على العسكر بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...