«محسوب» يكشف تفاصيل مثيرة حول 30 يونيو
12/05/2014 07:00 م
الحرية والعدالة
كشف الدكتور محمد محسوب ، القيادى
بتحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب ، عن تفاصيل مثيرة بشأن 30 يونيو والأيام
القليلة التى سبقت انقلاب عبدالفتاح السيسى فى 3 يوليو الماضى.
وأدلى فى برنامج "شاهد على العصر"
على قناة "الجزيرة" مساء الاثنين بشهادته حول الظروف التي سبقت الانقلاب
على مرسي في 3 يوليو/تموز2013، حيث أكد أنه كانت هناك هجمة لشيطنة جماعة
الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، وذلك بهدف حصارهما وإسقاطهما، وذكر أنه
كانت هناك محاولات لخلق عراقيل في مواجهة مرسي والشرعية.
ويرى محسوب أن مرسى تعرض لعراقيل
كثيرة إلا أنه لم ينجح فى التصدى لتلك العراقيل، وأن حكومة هشام قنديل كانت
بحاجة لجهد جماعي وليس لاجتهاد من بعض الوزراء، في حين أن قوى الدولة
العميقة وشبكة الفساد كانت عندها إرادة للنجاح فنجحت في الانقلاب.
وكشف محسوب عن اتصالات أجريت مع بعض
القوى السياسية قبل الانقلاب، حيث تمت دعوتها للوقوف مع بعضها بعضا وتبني
رؤية واضحة، ومن بين الذين تم الاتصال بهم حمدين صباحي الذي رد بالقول
"خلينا نتكلم بعد 30 يونيو"، كما أكد أن حزب النور لم يؤيد أي مشروع قانون
ثوري بما فيه مشروع العزل السياسي.
وأوضح محسوب أن مرسي لم يكن في حالة
أريحية مع وزير الدفاع خلال الأيام التي سبقت الانقلاب، كاشفا في السياق
عن نصيحة قدمتها قوى وشخصيات كثيرة وقتها لمرسي بإقالة السيسي وإعادة تشكيل
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال إنه لا يعرف ماهية المخاوف التي كانت
وراء عدم إقالته السيسي من منصبه.
وقد كان مرسي-وفق محسوب- أمام
خيارين: إما إقالة وزير الدفاع أو الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، وكشف
أن معلومات وصلته وقتها أفادت بأن الرئيس مرسى قبل بفكرة الانتخابات
المبكرة، مؤكدا أن مرسي كان مستعدا لترك السلطة في أي وقت ولكن وفق الآليات
الديمقراطية والدستور.
وقال أيضا إن الخلاف بين
الانقلابيين ومرسي كان بشأن مسألة الانتخابات المبكرة، فهم كانوا يريدون
تنظيمها خلال 15 يوما حتى يحدث فراغ في السلطة.
وخلال شهادته الأخيرة لبرنامج "شاهد على العصر" نصح محسوب جماعة الإخوان بأن تفتح باب القيادة والعمل السياسي للشباب.
أما بشأن مسرحية الانتخابات
الرئاسية القائمة حاليا فقد قلل محمد محسوب من أهمية ترشح وزير الدفاع
السابق عبد الفتاح السيسي، وقال إن الانقلاب كعمل عسكري سقط في جوهره بفضل
الصامدين في الشارع، وإن الشعب هو من يتحكم في منح الشرعية.
وشدد على أن الثورة ستنجح في إسقاط
النظام الحالي وبناء نظام جديد، ودعا إلى تفادي أخطاء الماضي من خلال عدم
تدخل الأحزاب والقوى السياسية في الحركة الموجودة بالشارع، وأن تكون هناك
رؤية للوطن وليس لفصيل معين، وذلك حتى يتحقق هدف الثورة وهو تأسيس نظام
سياسي ديمقراطي لا يقصي أحدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق