أستاذ إعلام: المقاطعة أنهت أساطير شعبية 30 يونيو
29/05/2014 07:33 م
رصد
د.بسيوني حمادة –أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة القاهرة- في
إطار تحليله لليوم الثالث وللمؤشرات والنسب شبه النهائية لانتخابات الدم
التي أعلنتها سلطة الانقلاب وإعلامها أنه بشكل عام نتيجة عملية التصويت
بشكل عام تشير إلى عدد من النتائج أولها أن الشعب طوى صفحة الانقلاب،
واكتشف الخدعة أي خدعة الإعلام والساسة وأجهزة الدولة.
موضحا
أنه من الممكن للإعلام إذا أحسن تخطيطه أن يخدع المواطنين، إذا كان تخطيطا
استراتيجيا فيخدع لبعض الوقت، ومع مروه يجعل قدرة الإعلام على خداع الرأي
العام قدرة هشة.
وأضاف
في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة" كشفت نتيجة التصويت الحقيقية عزوفًا غير
مسبوق في تدني نسبة المشاركة بالانتخابات تكشف حالة من العصيان المدني
العام أو ثورة صامتة في مواجهة الثورة المضادة أنهت كل مقولات أساطير عن
شعبية 30 يونيو، وجدار الوهم المحيط بالانقلاب، أيضًا هناك فرق كبير بين
الرأي المصنوع والطبيعي، فالمصنوع ذلك الذي يتم الترويج له عبر ماكينة
الإعلام، والفرق بينه وبين الطبيعي كالفرق بين السماء والأرض.
وتابع
فالمصنوع تعبير عن وجهة نظر النخبة الانقلابية التي نجحت في خنق الإحساس
برأي عام حقيقي، وما هو برأي عام بل قشرة خارجية سطحية لا تمت للحقيقي بصلة
بدليل أن الرأي العام الذي أتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه جاء مغايرا
للمصنوع، موضحًا أن الإعلام منذ الانقلاب يشعرك أن الشعب غالبيته مع
الانقلاب، وفرصة الانتخابات للتعبير كشفت عكس ذلك وانكشف خداع الخطاب
الإعلامي الفاشل الذي يحاول حفظ ماء الوجه.
أرقام مخالفة للواقع
وبناء
عليه شدد "حمادة" على أنه لا يثق بأي أرقام مذاعة ومعلنة عن نسب المشاركة
والفوز والتي تدعي مشاركة ما لا يقل عن 24 مليونًا وغيرها من نتائج، فالرقم
الحقيقي لا بد ألا ينفصل عن الواقع بأن معظم اللجان خاوية على عروشها خلال
الثلاثة أيام باستثناءات قليلة فكيف تأتي الملايين المعلنة بالتليفزيون،
فهذا شيء يخالف المنطق ولذا هو غير مقبول، معلنًا أنه يتحدى أن تتاح الفرصة
لإعادة رصد الأسماء التي صوتت ومطابقتها بالكشوف، خاصة وأن "اللجنة
العليا" قراراتها غير قابلة للطعن وسيدة قرارها وتستطيع إعلان ما تشاء من
نسب مشاركة أضعاف الحقيقية فلا يستطيع أحد مراقبتها، فهناك واقع نشاهده،
وأرقام بغرف مغلقة فأي نصدق.
وأشار
"أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام" إلى أنه يحترم حق الآخرين في التعبير
لمن شاركوا ويجب احترام وجهة النظر الأخرى لمن قاطعوا ولكن بحقائق نسب كل
منهم.
طمس الحقائق
ونبه
إلى أن الانتخابات تحولت للرقص البلدي عمدًا للتعمية والتغطية على الفشل
الإعلامي والسياسي وكل محاولات الحشد والتعبئة، نحن لسنا في انتخابات بل
حملة علاقات عامة، ومحاولة برمتها من الليبراليين إعطائها صبغة لشرعنة
أوضاع ما بعد 3 يوليو.
وأشار
"حمادة" إلى أنه بعد غلق الصناديق تنزل أعداد للإيهام بحالة فرح مصطنعة
فيما الشعب والعالم يعرف الحقيقة المراد طمسها وفشل الإعلام للقنوات الخاصة
والرسمية والإعلام المطبوع في طمسها كمن يضع يده ليحجب الشمس، فالحقيقة
نابعة من الشعب الذي أعطى ظهره للدولة بكل ما فيها وأجهزتها، وقاطع في
محافظات الصعيد وبحري والإسكندرية وغيرها في عزوف شبه تام من الشاب ومشاركة
متدنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق