استمرار استهداف الربيع العربى .. ليبيا على المحك
كشفت
المحاولات المتكررة للانقلاب على الثورة الليبية عملية منظمة تستهدف ثورات
الربيع العربي ومحاولات مستميتة من قوى الثورة المضادة لإجهاضها، بما يكشف
سيناريو قديم جديد هو مخطط "سايكس بيكو" لتقسيم الأمة العربية وتفتيتها
وتحويلها لفصائل متحاربة ومتقاتلة ودويلات صغيرة، بهدف استمرار تبعيتها
للغرب وللمستعمر القديم، وما يحدث في ليبيا من انقلاب على الثورة الليبية
يؤكد تصاعد مخططات القضاء على الثورات الشعبية، لاستكمال ما بدأه الغرب في
السودان والعراق من تقسيم يمتد الآن لليبيا بشكل منظم.
وحذر
"خبراء" لـ"الحرية والعدالة" من خطورة الوضع وضرورة الوعي بالمعركة
المصيرية القائمة وضرورة التوحد داخل الصف الثوري للتغلب على قوى النظام
القديم ورجاله والمنتفعين به، لتفويت الفرصة على المتربصين بليبيا
والمتنازعين عليها.
واقرأ: د. إبراهيم العناني: مخطط "سيايكس بيكو" جديد لتقسيم الوطن العربي بآليات القرن الـ21 |
وكان
الجيش الليبي قد أعلن حالة النفير العام في بنغازي، وطالب الثوار العسكريين
بالالتحاق بثكناتهم للتعاطي مع قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" الذي
حاول عدة مرات الانقلاب على شرعية المؤتمر الوطني المنتخب.
وطالبت القوات الخاصة الليبية المواطنين بالابتعاد عن مطار بنغازي حرصا على سلامتهم، حيث تتركز الضربات الجوية لقوات حفتر.
واقرأ:
|
وتشهد بنغازي عاصمة الشرق الليبي منذ فجر الجمعة الماضية أوضاعا أمنية صعبة قتل فيها أكثر من 70 شخصا وأصيب نحو 140 آخرين.
وزعم
"خليفة حفتر" أنه يسعى لتطهير بنغازي من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء
عدم استقرار الأمن في المدينة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة
ليبيا"، لكن القيادات السياسية الليبية والمؤتمر الوطني العام والحكومة
والجيش أكدوا أن ما قام به "حفتر" من استهداف للمواقع العسكرية في بنغازي
كان خروجا عن الشرعية ومحاولة انقلابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق