الأنبا بولا يتعرض لهجوم حاد بعد مطالبته بنسيان مجزرة "ماسبيرو"
13/06/2014 09:17 م
تعرض الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها لموجة انتقادات عنيفة من الكيانات القبطية والنشطاء الأقباط عقب تصريحاته الأخيرة حول أحداث ماسبيرو،والتي قال فيها : "لا بد أن نتخطي هذه الأزمة.. فلننسى ولنصفح عمن قد أخطأ بصورة مباشرة أو غير مباشرة" في إشارة لأحداث ماسبيرو.
وأضاف الأنبا بولا خلال حواره مع برنامج "من الآخر" المذاع علي فضائية روتانا مصرية: "لا بد أن ننظر إلى الأمام من أجل بناء الوطن.. مش عايزين نفتش في الأوراق القديمة خلينا نتكلم عن بكرة هنعمل إيه؟".
عقب هذه التصريحات انطلقت موجة انتقادات ضد الأنبا بولا على مواقع التواصل الاجتماعي بحسب "بوابة الاهرام" كما أصدرت بعض الكيانات القبطية بيانات غاضبة من تصريحات أسقف طنطا وتوابعها.
بدأت موجة الانتقادات من ائتلاف أقباط مصر الذي أصدر بيانًا صحفيًا طالب فيه الأنبا بولا بمراجعة تصريحاته بشأن أحداث ماسبيرو الدموية، مؤكدًا أن من يملك الصفح هو صاحب الدم وأهالي الشهداء أنفسهم.
وتابع الائتلاف في بيانه أن فتح الملفات- مهما قدمت مدتها- سوف يأتى بالعدل ويثلج صدور أمهات ثكلى ويريح قلوب زوجات مترملة ويعطى فخرًا لطفل يتيم وهذا ما لا يزعج أحدًا.
وأكد الائتلاف أن "جرائم مثل مذبحة ماسبيرو وضعها القانونى الصحيح أنها لا تسقط بالتقادم وتظل الدولة مسئولة عن تلك الجرائم حتى تقوم بدورها بتقديم الجناة والمحرضين على الفعل للعدالة لكى يطبق عليهم القانون دون استثناء".
كما أن موجة الانتقادات لم تقتصر علي الكيانات القبطية بل قام عدد من النشطاء الأقباط بإصدار تصريحات ضد ما قاله الأنبا بولا منهم إبرام لويس حيث قال في تصريحات صحفية له إنه ستظل دماء الشهداء صارخة مدوية فى السماء من قاتليها وداهسيها، فهي جريمة حرب لا تسقط بالتقادم وهي ليست جريمة قتل فردية عادية، مؤكدًا أن دماء الشهداء لم تجف بعد ولن تجف قبل أن تأخذ العدالة مجراها وقبل أن تتحقق مطالب هؤلاء الشهداء حية على أرض الواقع في صورة قوانين مفعلة تحفظ للمواطنين جميعًا كرامتهم وحقوقهم وحرياتهم ومواطنتهم الكاملة غير منقوصة.
كذلك أكد شريف رمزي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هذه التصريحات تتعارض مع مفهوم العدل في العقيدة المسيحية وتتعارض مع مبادئ العدالة الإنسانية، مضيفًا أن التاريخ لن يغفر لمن ارتكب تلك الجريمة أو ساهم فيها بتمكين الجناة من الإفلات من العدالة.
وأشار رمزي إلى أن الترويج للتنازل عن حقوق الشهداء وحقوق ذويهم هو اعتداء على حرمة دماء الشهداء، موضحًا أن" أحداث ماسبيرو يتحمل مسئوليتها جهات عِدة، تتفاوت بين مسئولية القتل الفعلي، ومسئولية الحيلولة دون حدوث القتل التي يشترك فيها المجلس العسكري السابق مع آخرين كانوا على يقين بسقوط ضحايا، ومنهم من تاجر بدماء الشهداء وتربح من ورائها ماديًا ومعنويًا".
ومن جانبه قام ريمون أنور بوضع صور لضحايا أحداث ماسبيرو على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً: إلى معالي الأنبا بولا.. عفوًا لن ننسى شهداء ماسبيرو.. لن ننسى الدماء التي أريقت في شوراع مصر.. لن ننسى 9 أكتوبر التاريخ الذي سيظل إلى الأبد.
فيما كتبت فيفيان خطيبة مايكل مسعد أشهر شهداء الأحداث من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبارات نقدية لاذعة ردًا على هذه التصريحات.
ويشار إلى أنه لم يصدر أي بيانات أو تصريحات رسمية عن اتحاد شباب ماسبيرو والذي تشكل عقب الأحداث التي وقعت في 9 أكتوبر 2011 وراح ضحيتها 27 شخصًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق