الانقلاب يستعرض عضلاته على الباعة الجائلين ويبرئ رجال أعمال وفاسدين

اضغط للتكبير
أرشيفية

16/06/2014 03:16 ص

* تبرئة "العادلي" من "غسيل الأموال" وقدّر "الكسب غير المشروع" ثروته وأسرته بــ 20 مليار جنيه
* ثروة آل مبارك بــ 100 مليار دولار وتبرئة أحمد عز المستولي على عشرين مليون متر تقدر قيمتها بـ 2.4 مليار جنيه
* عرض "سالم" التنازل عن نصف ثروته في ظل الرئيس المنتخب وسحبه بعد الانقلاب ويعلن عودته قريبًا
* مملكة ساويرس تمتنع عن سداد أكثر من 7 مليارات جنيه تهربا ضريبيا وباعة لا يجدون قوت يومهم
* أهم أسباب الانقلاب على الرئيس الشرعي ضربه لأوكار رأس المال السياسي والتهرب الضريبي والفساد
تقوم سلطة الانقلاب وفي القلب منها الثورة المضادة بأذرعها من مؤسسات الدولة العميقة بعملية ممنهجة ومتسارعة لتبرئة الفاسدين ورجال الأعمال من رموز نظام مبارك وعملية تبييض وإعادة غسيل أداتها الرئيسية أحكام قضائية ودور النيابة كان أحدثها تبرئة "حبيب العادلي" من عملية غسيل أموال، وسبقها تبرئة أحمد عز، والتمهيد لتبرئة حسين سالم الذي أعلن عودته لمصر قريبا، وبالفعل امتنع آل ساويرس عن دفع أموال الضرائب المتهربين منها.

في الوقت نفسه الذي يبرأ فيه سارقو أموال الشعب بالمليارات تشن سلطة الانقلاب الحرب على الباعة الجائلين وتطاردهم في الشوارع بحل أمني بحت وتشريدهم هم وأسرهم. وحذر خبراء ومعنيون لـ"الحرية والعدالة" من أن هذين المشهدين يكشفان أن أهم سبب للانقلاب على الرئيس المنتخب محاربته وضربه لأوكار الفساد والفاسدين والمتهربين من الضرائب وجعله ملف استرداد الأموال المنهوبة على رأس أولوياته لتوفير أموال لدعم برامج وخطط تنموية لصالح الفقراء والمهمشين، فانقلبت عليه أطراف داخلية وخارجية وبدعم رجال أعمال لحماية أرصدتهم البنكية ولوقف أي عملية تنموية محتملة.

"عقل" يكشف دور رأس المال السياسي في الانقلاب على الرئيس مرسي

وفيما تقوم سلطة الانقلاب بسحق الباعة الجائلين وتستعرض عضلاتها الأمنية ضدهم وهم يبحثون عن لقمة عيش شريفة يتم تبرئة "العادلي" من "غسيل الأموال" وقدر جهاز "الكسب غير المشروع" ثروته وأسرته بــ 20 مليار جنيه، وتقدر ثروة آل مبارك بــ 100 مليار دولار وهو بطريقه للبراءة وتبرئة أحمد عز المستولي على عشرين مليون متر مربع تقدر قيمتها بـ 2.4 مليار جنيه، وكان قد عرض "حسين سالم" أيام الرئيس مرسى التنازل عن نصف ثروته لإسقاط التهم الموجهة ضده. لكن عرضه سحب بعد الانقلاب والآن يعلن عن قرب عودته قريبًا.
وأكد الخبراء أن قمع الباعة الجائلين وهي أكثر شريحة عانت من حكم العسكر وتدهور الاقتصاد دون بدائل سيضيفهم لقائمة خصوم العسكر وسيعجل القمع وتبرئة الفاسدين ورفع الدعم واتساع دائرة الفقراء والمهمشين بإعصار ثوري قريب.

تبرئة العادلي
أعلن عصام البطاوى في تصريحات صحفية محامى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، إنه سيتقدم بطلب لإخلاء سبيل موكله بعد أن قضى مدة السجن المحكوم بها عليه حتى في قضية السخرة ومدتها 3 سنوات.

خبير اقتصادي: العسكر يبرئون سارقي المال العام فيما يحاربون الباعة الجائلين

بعد أن قضت محكمة جنوب القاهرة الخميس 12 يونيو ببراءة حبيب العادلي من تهمة التربح وغسل الأموال بما قيمته نحو خمسة ملايين جنيه.وأنه ينتظر أن ينصف القضاء حبيب العادلي ويبرئه في القضايا الأخرى".

عودة حسين سالم قريبا
بعد فضيحة فيلم "الطاقة المسلوبة" الذي كشف دور رجل الأعمال الهارب، حسين سالم في سرقة ثورات الغاز وإهدار مليارات على الدولة قال "سالم في تصريح تليفزيوني إن انتخابات رئاسة الدم بفوز السيسي أعادت مصر للمصريين مرة أخرى.وأنه يثق في القضاء المصري، مشيرًا إلى أن عودته إلى مصر قريبة جدًّا خاصة بعد تنصيب السيسي برئاسة مصر.

رفض سداد الضرائب المتهرب منها
في 4 يناير 2014 كشف مصدر مسئول بوزارة المالية عن عدم سداد شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة المملوكة لرجل الأعمال، ناصف ساويرس، قيمة الدفعة الثانية 900 مليون جنيه من متأخراتها الضريبية المتفق عليها مع مصلحة الضرائب، في إطار تسوية قضية تهربها الضريبي.
في 4 مارس 2014 قالت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، في بيان لها إنه بالإشارة إلى الاتهامات الموجهة للشركة بشأن واقعة التهرب الضريبي، أكدت النيابة العامة براءة ساحة الشركة ومسئوليها وثبوت عدم صحة الادعاء بأن الشركة قد تهربت من سداد ضرائب مستحقة عن الصفقة، وهو ما انتهت معه النيابة العامة إلى قرار واضح وصريح صدر منذ أيام باستبعاد شبهة جريمة التهرب الضريبي وجرائم العدوان على المال العام وجرائم سوق المال؟؟؟

حملات مكبرة ضد الباعة الجائلين
في الوقت نفسه شنت أجهزة محافظتي القاهرة والجيزة وغيرها ببعض المحافظات، بالتنسيق مع شرطة المرافق، حملات مكبرة للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين بالزوايا والأرصفة الشوارع، حيث واصلوا حملاتهم بمناطق دوران شبرا وطلعت حرب والزمالك بالقاهرة وميدان الجيزة والدقي ومحطة البحوث.دون توفير بديل واضح ومناسب لتعويضهم.

محام دولي: تبرئة العادلي والفاسدين عملية ممنهجة للثورة المضادة

وأدان الباعة الجائلون بمنطقة روكسي تعنُّت حملات إزالة التعديات التي شنتها الجهات الأمنية بمشاركة محافظة القاهرة الأربعاء، وتحطيم الفاترينات الخاصة بهم، رغم أن لديهم تراخيص مزاولة المهنة.

رفض دعوى استرداد الأموال من مبارك ورموز نظامه
ومع فقرهم وقلة حيلتهم وغيرهم من المهمشين كانت قد رفضت الدائرة الرابعة مدني بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم في 23 فبراير 2014 الدعوى القضائية المطالبة باسترداد ما تم الاستيلاء عليه من أموال دون وجه حق من قبل الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه، لرفعها من غير ذي صفة، كما قضت بعدم قبول التدخل الانضمامي لرفعها من غير ذي صفة.
وكان أكثر من 80 مدعيًا بالحق المدني، بينهم عدد من منظمات حقوق الإنسان، أقاموا دعاوى ضد كل من: حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق.

200 شخصية من رموز النظام السابق
جاء رفض الدعوى القضائية بالرغم مما كان قد أعلن في 16 إبريل 2013 اللواء محمد عمر وهبي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إنجاز نحو 2850 بلاغًا لأجهزة التحقيق عقب ثورة 25 يناير، مؤكدا أن معظم المحالين إلى طره من إنجازات الهيئة.
وكشف أن حجم الأموال المجمدة في سويسرا وإنجلترا بلغ حوالي 934 مليون دولار لأكثر من 200 شخصية من رموز النظام السابق، مؤكدا اتباع كل السبل مع الدول العربية والأجنبية لاسترداد الأموال المنهوبة.

من ناحية أخرى كان قد قدر خبراء البنك الدولي حجم الأموال المنهوبة من مصر خلال الثلاثين سنة الأخيرة (سنوات عهد مبارك) بنحو 134 بليون دولار من بينها 54 بليونا في السنوات الثماني الأخيرة، في حين ذكر برنامج هيئة الإذاعة البريطانية أنها لا تزيد كثيرا على البليون دولار، منها 700 مليون فرنك في مصارف سويسرا. لكن تلك الأموال لم ترد بعد إلى الخزينة المصرية، وقد تستغرق عملية الرد نحو عشر سنوات.