كاتب بريطاني يكشف أهم أسباب الإنقلاب على الرئيس "مرسي"
10/06/2014 11:40 م
قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال بموقع هافينجتون بوست
الأمريكي، إن صفقات الغاز الطبيعي التي أبرمتها مصر مع إسرائيل في عهد
المخلوع مبارك كلفت مصر مليارات الدولارات، وتركت الشعب المصري يعاني من
نقص يومي في إمدادات الطاقة.
وأضاف هيرست: " الآن يمهد صعود السيسي لرئاسة مصر الطريق للمزيد"،
معتبرا أن وقوف الرئيس محمد مرسي عقبة أمام إتمام صفقة غاز مع تل أبيب كانت
من أكثر الأمور التي جلبت ضده العداء، وقارن بينه وبين رئيس الوزراء
الإيراني الأسبق محمد مصدق، الذي كلفه قرارا بإعادة تأميم النفط الإيراني
الكثير.
وتابع الكاتب البريطاني: " وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم
تعترف بضلوعها في إقصاء رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق، أول رئيس وزراء
منتخب ديمقراطيا في الدولة الأسيوية، وكذلك قد لا يظهر للضوء إلا بعد وقت
طويل، ملابسات الظروف المحيطة بالإطاحة بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا،
بغض النظر عن ماهية من يقف وراءها".
وأشار إلى أن نهاية مصدق أعقبت قراره بإعادة تأميم إنتاج النفط
الإيراني، الذي كان تحت سيطرة شركة نفط أنجلوفارسية، أصبحت لاحقا شركة
"بريتيش بتروليم"، واعتبر أن عدو مرسي الحقيقي كان الغاز، ونوه أن الرئيس
مرسي كان عقبة كبرى أمام إتمام صفقة غاز مع إسرائيل، واستدرك: "ليس مفاجئا
معرفة أن تلك الصفقة على وشك الحدوث الآن، بعد الإطاحة بمرسي".
واختتم هيرست مقاله المطول بالقول: " أكثر من عامل يقف وراء الاطاحة
بمرسي، ولكن لا أحد يعلم إلى أي مدى ساهم معارضته لصفقات الغاز مع إسرائيل
في الإطاحة به، لكنها منحت حافزا لتغيير نظامه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق