رعب الثالث من يوليو والشاطر يكشفان ..
السيسي يتفاوض مع مرسي للاعتراف به حاكمًا مقابل الإفراج عن الجميع وتسفير القيادات للخارج ..!
لا
شك أن الأنباء التي تتسرب عن وجود مبعوثين للسيسي قائد الانقلاب يرسلهم
إلي الرئيس المختطف محمد مرسي في مكانه الغير معلوم بدقة وإن كان البعض
يرجح أن الرئيس مرسي موجود بأحد القواعد العسكرية وهو الأمر المرجح بقوة
بالفعل ،فليس معقولًا أن يترك الجيش محمد مرسي في قبضة الداخلية التي من
الممكن تنفذ سيناريو يكون ضد قادة الجيش في لحظة ما مثلاً!!
فالواقع
يقول إن الأسلم أن يتحفظ قادة الجيش على الرئيس المختطف لديهم ، هذه
الأنباء التي تسربت تقول:"إن مبعوثين من عند السيسي قاموا بزيارة الرئيس
مرسي للتفاوض معه حول إمكانية خروجه وجميع المحبوسين من جماعة الإخوان
وغيرهم شريطة الاعتراف بالسيسي حاكماً للبلاد .. وبالطبع فإن رد الرئيس
مرسي عليهم لم يتغير عن أول يوم من أيام الانقلاب ، والذي رفض رفضًا قاطعًا
التخلي عن الشرعية مثلما لم يتخل عنها الشعب ذاته!
تصريحات الشاطر تؤكد التسريبات!
هذه
التسريبات يمكن قبولها منطقيًا أنها حدثت ،وخاصة أننا على أعتاب تاريخ
ثوري حاسم هو الثالث من يوليو يوم ذكرى الانقلاب المشؤوم ولابد أن
الانقلابيين قد استخدموا أوراق التفاوض رعبًا من المجهول القادم ، ولا شك
عندي أن عرضهم قوبل بالرفض التام؛ لأنهم سبق أن قدموا ذلك العرض قبل أحداث
القتل ذاتها وقبل حدوث أي مجزرة ، بل قدموه أكثر من مرة وثبت الأبطال على
مواقفهم ، فهل سيتراجعون بعد آلاف الشهداء والمصابين ؟!
ومما
يؤكد أن هذه التسريبات صحيحة وأن الرد جاء بالفعل بالرفض التام هو تصريحات
خيرت الشاطر التي أدلى بها أمس أثناء المحاكمة ،فقد قال الشاطر من ضمن ما
قال جملة توقفت أمامها كثيراً ونشرت في جميع المواقع مرة بالمفرد ومرة
بالجمع وكلاهما له مدلول واحد وهي:
لن نغادر البلاد .. أو .. لن أغادر البلاد
هذه الجملة تكشف تماما حقيقة وجود عرض من الانقلابيين للرئيس ورفاقه بالتخلي عن فكرة الحكم والإفراج عنهم وتسفيرهم للخارج
لأنه
ليس معقولًا أن يصرح رجل ينتظر حكمًا انقلابيًا بالسجن على الأقل بعد
إسهال الأحكام بالإعدام أن يقول:" إنهم لن يغادروا البلاد إلا إذا كان هذا
عرض عليهم".
وهتف الشاطر يسقط حكم العسكر .. ونهتف معه يسقط حكم العسكر ..وبإذن الله -سبحانه- سيسقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق