"التحالف الوطني": لا اعتراف بالسيسي.. وسفك الدماء لن يعطي شرعية
08/06/2014 02:46 م
أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب عدم اعترافه بنتائج انتخابات رئاسة الدم وعدم اعترافه بقائد
الانقلاب عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد وبدستور الدم وخارطة المستقبل.
وأكد أنه ليس لدى الشعب المصرى غير شرعية واحدة وأن سفك مزيد من الدماء لن يعطى شرعية وأن الشعب قرر أن يستردها.
وقال التحالف -فى بيان، ألقاه مجدى سالم،
نائب رئيس الحزب الإسلامى، خلال المؤتمر الذى نظمه التحالف اليوم بمدينة
أسطنبول بتركيا، للرد على تنصيب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسى
للرئاسة-: لقد كان متوقعا أن ينتهى مشهد الانقلاب بتنصيب قائد الانقلاب
العسكري الدموى الغاشم عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد، ولم يكن غائبا عن
وعى الشعب المصري أن عبد الفتاح اليسيسى ما قتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف
وسحل وأصاب أضعافهم إلا ليكون رئيسا للبلاد، ويتحقق حلمه المزعوم وأن ما
سمى كذبا بانتخابات الرئاسة لم يضف جديدا للواعين من أبناء الوطن، فهو الذى
يدير المشهد منذ اليوم الأول.
وأضاف البيان أن هذه الانتخابات لا يمكن أن
تكون معبرة عن أبناء الشعب المصري لكونها جرت فى أجواء عبس وقهر وبطش وقمع
مما يشوش على حرية ممارسة الحقوق السياسية جملة، سواء حق الترشح أو حقوق
الانتخاب، ولكون من أدلوا بأصواتهم نسبة لا يمكن أن تكون معبرة عن إرادة
الشعب لقلتها بصورة حادة ولطائفية أغلب هذه النسبة.
وتابع لا يمكن أن ينطلى على الشعب ذلك الزيف الذى يعلنونه وتلك الأرقام الكاذبة التى يدعونها.
وأوضح البيان أن الشعب المصري هو الذي يعلم
الحقيقة ورأى اللجان خاوية تشتكي الوحدة والوحشة، فضلا عما ولده المشروع
الرئاسي الدموي كله من طعن في مقاصد ما سمى بخارطة الطريق، وقدح في نوايا
القائمين على المشروع الانقلابى كله ولاسيما قائده الذى أقسم مرارا انه لا
غرض له ولا مطمع وأن استحضار كل عناصر المشهد يؤكد أن ما جرى ليس لإلا
انقلابا على الشرعية برمتها ومثل هذا الصنيع لا يولد شرعية لأنه لا يمكن ان
يكتسب شرعية من انقلب على ذات الشرعية وآلياتها ومبادئها ولا يمكن أن يأتي
عن طريق صناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة وغيرها من الآليات التى
تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعوب، من كفر بكل مقدس محرم وانتهك مصون
مكرم في حياة الشعوب.
وناشد البيان المجتمع الدولى والشعوب التي
يؤمن بضرورة احترام إرادتها وحريتها وكرامتها بأن أي محاولة لشرعنة هذا
الانقلاب العسكري ومكافأة قائده العسكري بالاعتراف به رئيسا عمل غير قانوني
وغير أخلاقي، وسابقة مشجعة على مزيد من الانقلابات، وقطعا إلى مزيد من
الضحايا وعدم الاستقرار.
وأضاف أن الصمت خيانة والاعتراف بالانقلاب جريمة سيظل عارها يطال المجتمع الدولي.
من جانبه قال أسامة رشدي القيادى بحزب
البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن عبد الفتاح السيسى
قائد الانقلاب العسكرى أنفق المليارات على حفل تنصيبه فى الوقت الذى يقول
فيه مفيش مش قادر أديك، وأعطى الشعب إجازة بمناسبة جلوسه على العرش، ليعوض
النقص وما أصابه من لطمة نتيجة مقاطعة الشعب لمسرحية الرئاسة.
وأضاف أن السيسي يريد اكتساب الشرعية بانفاق
الأموال وعمل المهرجانات وهو يذكرنا بشاه إيران عندما نظم احتفالا عظيما
بمناسبة جلوسه على العرش، وقدم التحية لشعب المصرى البطل الصامد الذى أبهر
العالم بهذه المواقف البطولية والصفعة الأليمة التى وجهها للانقلاب
والإنقلابيين، فلم يجدوا أمامهم الا تزوير إرادة هذا الشعب الحر.
بدوره توجه إسلام الغمرى القيادى بحزب
الإصلاح، بالتحية للرئيس محمد مرسى رمز الشرعية والصمود بالتحية، مضيفا أنه
أبى أن يركع أو يستسلم أو يرفع الراية البيضاء لهذا الدموى الغاشم.
كما توجه بالتحية إلى أحرار العالم شعوبا
وحكومات وكل من قاطع الانقلاب فى حفل تنصيب قائده عبد الفتاح السيسي وعلى
رأسهم دولة وتونس وتركيا وغيرها من الدول التى قاطعت هذا الانقلاب الغاشم.
وأضاف أن مصر تحكم الآن بشريعة الغاب، لا
قانون أو دستور ولا حكومة، أو شرعية لهذا الانقلاب العسكري، إنما الشرعية
للرئيس محمد مرسي، وللبرلمان المنتخب، وإرادة الشعب الصامدين في الميادين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق