أحمد منصور.. إسرائيل على حافة الانهيار
أحمد منصور
لكن العرب معظمهم اما متواطئ او صامت والذي يسعى لا يجد له سندا، لكن على ارض الواقع نجحت المقاومة رغم هذا التواطؤ والخذلان في ان تحقق انتصارات عسكرية وسياسية واقتصادية ونفسية ضد اسرائيل، فعلى الصعيد العسكري انهت المقاومة اسطورة الجيش الذي لا يقهر وكبدت اسرائيل خسائر فادحة في الافراد واجبرت اسرائيل على الاعتراف بسقوط قتلى بالعشرات وجرحى بالمئات من جنودها على راسهم قائد لواء جولاني الذي يعتبر من افضل قواتهم تسليحا وتدريبا كما اسرت المقاومة احد الجنود وظلت اسرائيل تنفي مدة يومين ثم اعترفت مما يعني ارتباكا كبيرا في صفوف قادتها العسكريين والسياسيين كما نجحت المقاومة في افشال منظومة القبة الحديدية التي لم تتمكن حسب تصريحات الاسرائيليين سوى صد ما نسبته 15 % فقط من الصواريخ التي سقطت على مدن فلسطين المحتلة، بينما اغرقت الصواريخ اكثر من خمسين مدينة لم تكن هناك سوى ثماني منظومات فقط تعمل في 8 مدن، وقد بث هذا الامر الرعب في كافة اركان الكيان الصهيوني واجبرت ما يزيد على مليوني اسرائيلي على الحياة في الملاجئ طيلة ايام الحرب، كما دفعت عشرات الآلاف من الميسورين على مغادرة الكيان الصهيوني بحثا عن الامان في الدول التي جاؤوا منها من وراء البحار، وقد نجحت كتائب المقاومة في التحكم في ادارة المعركة العسكرية والاعلامية والسياسية باقتدار حتى الآن كما حققت خروقات عبر الانفاق وتمكنت للمرة الاولى في ان تضرب اسرائيل في العمق واكدت فشل الاسرائيليين في رصد الانفاق حيث جاؤوهم من فوقهم عبر الصواريخ ومن تحت ارجلهم عبر الانفاق، كما نجحوا في مهاجمتهم بحرا وفي اختراق منظوماتهم فيما يتعلق باختراق شبكات البث التليفزيوني او الانترنت او الهاتف او تسيير الطيارات بدون طيار التي لم تنجح اي دولة عربية في صناعتها، وهذا يعكس قدرات مذهلة تتمتع بها المقاومة لا تقدر عليها دول، اما قصف المطارات واجبار عشرات من شركات الطيران العالمية على تعليق رحلاتها لاسرائيل فقد كان ضربة قاصمة جعل صحيفة »معاريف« الاسرائيلية تقول ان قطاع الطيران المدني الاسرائيلي في حالة انهيار، كما اعلن شيمون بيريز ان هذه اكبر هدية تقدمها شركات الطيران العالمية للارهابيين على حد قوله، بينما انقطعت السبل بعشرات الآلاف من الاسرائيليين في المطارات حيث يسعى الجميع للهروب من الجحيم الذي صنعته المقاومة للاسرائيليين، ومن الناحية الاقتصادية فقد خسرت اسرائيل موسمها السياحي هذا العام، كما ان كثيرا من الانظمة سواء العسكرية او الالكترونية التي كانت تروج لها سوف تجعل المستوردين والعملاء والمتعاقدين يترددون في شرائها بعدما شاهدوا الفشل الذريع لها على ارض الواقع، ولا يستبعد في نهاية الحرب ان يخسر نتانياهو مستقبله السياسي بسبب تخبطه وكذبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق