الإمارات أعطت قائد الثورة المضادة بتونس "رشوة" سيارتين فارهتين مصفحتين.. فماذا أعطت مؤيدى "السيسى" ؟
منذ 20 ساعة
عدد القراءات: 3474
وتساءل "مغردون" فى مصر وتونس عن الثمن أو (الرشاوى) الأخرى التى حصل عليها سياسيون وفنانون ومدعو ثورية من دول أخرى - خصوصا مصر - ممن زاروا الإمارات عقب انقلاب مصر وعقب الثورات المضادة فى العالم العربى، سواء من ليبيا أو اليمن أو دول أخرى تشهد تغييرات وصعود للتيار الإسلامى.
ونشر نشطاء مستندات تؤكد حصول (السبسى) رئيس حزب نداء تونس من الإمارات العربية المتحدة سيارتين فارهتين مصفحتين، الأولى هى عبارة عن (مرسيدس إس 550 موديل 2012)، أما الثانية فهى من نوع (تويوتا لاند كروزر – استيسن موديل 2013).
واعتبر حقوقيون ونشطاء وحزبيون تونسيون الأحزاب أن هذه الهدية هى فى الحقيقة رشوة من الإمارات العربية المتحدة يعاقب عليها قانون الأحزاب، وتصل العقوبة حتى إلى حل الحزب الذى يتلقى مثل هذه الهدايا، حيث يتضمن الفصل 19 من المرسوم عدد 87 لسنة 2011 مؤرخ فى 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية (الحجر) على الأحزاب السياسية قبول : "تمويل مباشر أو غير مباشر نقدى أو عينى صادر عن أية جهة أجنبية وتمويل مباشر أو غير مباشر مجهول المصدر".
وقد حرك بالفعل محامون ونشطاء ثوريون دعاوى قضائية أمام القضاء التونسى، للتحرك العاجل، وتطبيق الفصل 19 من قانون الأحزاب والقاضى بحل حزب "السبسى"؛ لأنه يتلقى دعمًا أجنبيًّا إثر ثبوت تلقى حزب نداء تونس التمويل المباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة الراعية الأولى للانقلاب فى العالم العربى.
ورغم نشر وثائق رسمية تؤكد واقعة الرشوة نفى حزب نداء تونس فى بيان تلقيه الرشوة، ولكنه اعترف بحصول الحزب على السيارتين بالفعل حيث قال : "على إثر ما راج على بعض الشبكات الاجتماعيّة من إشاعات مغرضة بتسريب وثيقة رسمية وانتهاك المعطيات الشخصيّة قصد الإساءة وبث البلبلة، وهو ما يقيم دليلًا جديدًا على مدى الاختراق الحزبى لمؤسّسات الدولة".
وأضاف البيان معترفا : "يهم المكتب الإعلامى لحركة نداء تونس أن يوضح أنه إثر تواصل التهديدات الإرهابية الجديّة المستهدفة لحياة الأستاذ الباجى قائد السبسى، بادرت صداقات عريقة له بدولة الإمارات العربيّة الشقيقة بتوفير سيارتين مصفحتين لحمايته وحماية الفريق الساهر على مرافقته فى إطار المنظومة الأمنية الموضوعة على ذمته من طرف وزارة الداخلية، علما وأن العملية تقع وفق الإجراءات القانونية الجارى بها العمل، وفى إطار من الإعلام الرسمى للجهات المختصة".
وقد سخر معارضو الرشوة من تبرير الحزب هذا، وقالوا لماذا اختارت دفع الإمارات شخص الباجى قائد السبسى، وحرصها على سلامته الأمنية وحده فى الوقت الذى يوجد فيه العديد من الشخصيات الأخرى مهددة بالاغتيال، خاصة بعد ورود تهديدات رسمية من الإرهابيين قصد تصفيتهم، وهو ما أكدته وزارة الداخلية ؟!
وطالب محمد عبو (الأمين العام لحزب التيار الديمقراطى) الحكومة بفتح ملف تمويل الأحزاب والسياسيين، وخاصة منه التمويل الأجنبى ، داعيًا القضاء البحث فى الموضوع بشكل جدىّ وعادل، وضرورة اعتبار الأموال التى تُرصد من الخارج لشخصيات سياسية "موضوع تجريم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق