"كاتب صهيونى ": الحرب على غزة جلبت التأييد العالمى لحماس
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 54
وبدأ "شبيط" مقالته بالقول في حرب تموز ( أطلقت حماس على "إسرائيل" 3356 صاروخا. بعضها قصير المدى وبعضها طويل المدى وبعضها متوسط المدى . لكن أخطر صاروخ أطلقته حماس في عملية الجرف الصامد كان الصاروخ رقم 3357. وقد كان هذا الصاروخ الذى لا يُرى صاروخا عابرا للقارات – أصاب أهم قواعد تأييد إسرائيل فى خمس قارات إصابة قاسية.
فقد وصل إلى كل بيت في أمريكا وسبب ضررا شديدا فى كل دولة فى أوروبا، وبلغت متفجراته الفتاكة إلى أمريكا الجنوبية وإلى شرق آسيا وإلى شبه القارة الهندية أيضا.
وأضاف "لم تنجح منظومة القبة الحديدية فى اعتراض الصاروخ السرى، ولم ينجح سلاح الجو الإسرائيلى فى أن ينحرف رأس الصاروخ المدمر عن مساره. ولم يعرف المستويان السياسى والعسكرى أيضا كيف يصدان الضربة التى أصاب بها هذا الصاروخ جبهة إسرائيل الداخلية الإستراتيجية – فقد ترك المشاهد الفظيعة لأولاد موتى ومدارس مدمرة ومساجد مفجرة أن تمنح حماس أكبر إنجازاتها وهو سلب إسرائيل شرعيتها بصورة زاحفة".
وقال من المؤسف جدا أن حماس خططت للمعركة واستعدت لها استعدادا أفضل من إسرائيل، من جهات ما. وتطورت إستراتيجية آثمة ترمى إلى جعل إسرائيل تستعمل قوتها الهائلة على نفسها. ولأن إسرائيل لم يكن لديها رد استخبارى عملياتى ساحق فإنها تصرفت كما توقعت حماس أن تتصرف فاستعملت قوة نيرانها استعمالا أضر بصورتها الدولية".
وقال "شبيط": "لا قدرة لحماس على استعمال صواريخ عابرة للقارات تبلغ إلى مسافات بعيدة، لكنها باستعمالها المُحكم لطائرات الجيش الإسرائيلى وصواريخه ومدافعه وراجماته – ضربت الجيش الإسرائيلى فى كل تلفاز فى الولايات المتحدة".
وأضاف أحدثت حماس صورة مخزية عن دولة "إسرائيل" عند مليارات من الناس فى أنحاء العالم، وستحاول الآن بعد أن لذعت صورتنا تلذيعا شديدا أن تشوش تماما على علاقاتنا المضعضعة بأمريكا المتقدمة وأوروبا المعقولة، وستحاول أن تكتب تقرير غولدستون 2، وأن تُحدث دربن 3 وأن تجر أفضل قادتنا إلى لاهاى. ويبدو أن حماس لن تطلق بعد الآن قذائف صاروخية على عسقلان وأسدود لكنها ستستعمل صاروخها السرى لمحاولة جعلنا بخلاف ما نحن عليه – أن تجعلنا جنوب افريقيا.
ولذلك لم تنته عملية الجرف الصامد، فالأسابيع القادمة هى التى ستحدد نتيجة المعركة النهائية، وفي حين يتفاخرون في "الكرياه" وبحق بالقبة الحديدية وبتفجير الانفاق أصبح واضحا اليوم أن "إسرائيل" ليست لها قبة حديدية سياسية وأن الفلسطينيين يحفرون نفق هجوم استراتيجى تحت مكانتها في العالم.
وقال "إن نقطة ضعف "إسرائيل" الحقيقية هي الفرق القيمى والتصورى بينها وبين حليفاتها في الغرب، ولم يكن هذا الفرق قط أعمق مما هو عليه اليوم مع مشهد الدمار الفظيع في غزة. لهذا فإن عمل بنيامين نتنياهو أن يعمل الآن ما لم يعمله في الماضي وهو أن يبادر الى خطة مارشال – لتعمير قطاع غزة وأن يبادر لخطة سياسية – تعيد بناء المسيرة السلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق