"العربية لحقوق الإنسان" تدين استمرار سلطات الانقلاب في نهجها الدموي
16/08/2014 11:56 ص
ادانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا استمرار سلطات الانقلاب على نهجها الدموي لليوم الثاني على التوالي في الذكرى الأولي لمجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك بعد قيام قوات الأمن باستخدام الأسلوب الوحشي في قمع المظاهرات السلمية المعارضة للسلطات الحالية.
وأشارت المنظمة ي بيان لها الى أنه سقط امس سبعة قتلى على الأقل وعشرات المصابين، وذلك بعد سقوط ستة قتلى على الأقل يوم الذكرى الاولى لمذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ونقل البيان شهادة لاحد شهود العيان بالجيزة قائلا: " أنه كان من المشاركين في مسيرة انطلقت من مسجد محمد أحمد بمدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة الساعة الجيزة الساعة 3:30 عصرا ، وفور وصول المسيرة الى كوبري المجلس بالمدينة هاجمتهم قوات الأمن بالرصاص الحي بكثافة وأعقبتها بغاز مسيل للدموع".
واضاف انه نتج عن هذه الاعتداءات سقوط قتيل شاب يدعى علي أبوسليمان أصيب برصاص حي من على بعد 30 متر، مشيرا الى ان قوات أمن الانقلاب قامت بالتحفظ على جثته داخل المدرعة ورفضت تسليمه للمتظاهرين ، حيث علم الشباب المشاركين بعدها أن القتيل وبعد ساعة من احتجاز الجثة تم نشر صورته وهو جثة على صفحة وزارة الداخلية تحت خبر (قتل ملثم إخواني وبحوزته فرد خرطوش ، وحقيبة بها كمية من الطلقات ، و 6 قنابل يدوية ، و6عبوات بدائية الصنع ، و7 زجاجات مولوتوف ، وهاتف محمول).
وأوضحت المنظمة أنه بدا واضحا من الصورة أن الشرطة وضعته في مكان التصوير ووزعت حوله سلاح خرطوش محلى الصنع وبعض الطلقات ،مضيفة ان وزارة الداخلية لم تنتبه إلى أن روايتها للحدث دون ان يمر دون ملاحظ على معقوليتها.
وقالت إن قوات الأمن قامت في ذات المسيرة باحتجاز سيدة منتقبة داخل إحدى المدرعات أيضاً بعد إصابتها برصاصة في ظهرها وبعد احتجازها بساعتين ونصف سمحت قوات الأمن لسيارة الإسعاف نقلها إلى المستشفى .
كما أسفرت الاعتداءات والمطاردات عن إصابة أربعة آخرين ، حيث أصيب شخص برصاصة في الكلى وشخصان برصاص في القدم والرابع أصيب بكسر في كتفه نتيجة المطاردات ، وقامت قوات الأمن بمحاصرة مداخل ومخارج المدينة لالقاء القبض على من يتم الاشتباه فيه أنه مشارك في المسيرة أو مصاب ".
وفي شهادتة اخرى نقلتها المنظمة، ذكر م . م أحد المشاركين في مسيرة الجيزة بحي فيصل "خرجت المسيرة من مسجد آل حمد بأول فيصل بعد صلاة الجمعة مباشرة وعندما وصلنا إلى منطقة المساحة بفيصل قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي علينا بكثافة مما أسفر عن سقوط قتيلين على الفور هما حذيفة سعيد – 20 عاماً ، طالب بكلية الآداب جامعة القاهرة – إثر إصابته برصاصة في رأسه وعندما ذهب إليه شقيقه لإسعافه قامت القوات بإطلاق الرصاص عليه ونقل إلى المستشفى في حالة خطرة ، والقتيل الآخر هو رجل من أهالي المنطقة الغير مشاركين في المسيرة يدعى مسعد محمد وأصيب برصاصة في صدره وسقط قتيلاً على الفور .
واوضحت انه نتج عن هذه الاعتداءات إصابة شاب في عينه وآخر في يده وثالث في بطنه بالإضافة إلى ثمانية إصابات أخرى بالرصاص الحي في اليد والقدم ، كما أصيب شاب يدعى أحمد شيتوس برصاصة في صدره وقام بعض الشباب بمحاولة نقله إلى المستشفى إلا أن قوات الأمن قامت بمطاردتهم واعتقلت المصاب حتى فارق الحياة ، وحين ذهب اثنين من أشقاء أحمد شيتوس إليه بالمستشفى لاستلام جثته قامت قوات الأمن باعتقالهما " .
وفي حي المطرية قال ر . أ شاهد عيان "خرجت مسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الرحمن بجوار سوق الخميس فقامت قوات الأمن بمهاجمة المسيرة والاعتداء عليها بشكل عشوائي بقنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحي ، وأصيب العديد من أهالي المنطقة الغير مشاركين في المسيرة كما أصيب عشرات المشاركين من الشباب والنساء وكانت معظم إصابات الخرطوش في الوجه وبالقرب من العينين ، كما أسفرت عن إصابتين خطيرتين بالرصاص الحي لشابين أحدهما أصيب في كتفه والآخر في بطنه".
وذكر البيان انه تم الاعتداء على مسيرات بحوش عيسى وإيتاي البارود بمحافظة البحيرة وشبين القناطر بالقليوبية ومسيرة بشارع محمد سيد حلوان بالرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز وأصيب العشرات من المشاركين في تلك المسيرات ، كما تم اعتقال العديد من الشباب.
وكانت داخلية الانقلاب قد اعلنت في بيان رسمي اعتقال 25 شخصاً من المشاركين في مسيرات أمس بمحافظة الأسكندرية.
واكدت المنظمة أن تصاعد الإنتهاكات بهذه الصورة من قبل السلطات الحالية يحتاج إلى موقف جاد وسريع من قبل المجتمع الدولي والذي أوصل رسالة سلبية للنظام المصري بصمته المشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق