"حمامي" يكشف حقيقة ما يجري في ليبيا ويؤكد :السيسي احد اركان الثورة المضادة
02/08/2014 04:54 م
معاذ هاشم
كشف
الكاتب والباحث السياسي الدكتور إبراهيم حمامي عن بعض التفاصيل الخاصة
بالأحداث الجارية في الاراضي الليبية وطبيعة الصراع القائم هناك، مؤكدا أن
الثورة المضادة خسرت المعركة في ليبيا.
نفى
الكاتب في مقاله له بموقع "العربي الجديد" (توصيف ما يجري في ليبيا بإنه
صراعاً بين الثوار كما تروج بعض القنوات المدعومة من السعودية والإمارات،
أو أنه صراعاً بين مصراتة والزنتان كما يروج له أتباع حفتر وجبريل وباقي
زمرة أعداء ليبيا، أو حتى كونه صراعاً بين "جيش وطني" وجماعات إرهابية
متطرفة كما تريده "العربية" وتوابعها.
وأشار
حمامي في مقاله إلى ماقاله الناشط فتحي الورفلي حول تلخيص الاحداث الجارية
في ليبيا قائلا "ما يجري في ليبيا هو أن بعض الذين تم إقصاؤهم بقانون
العزل السياسي وبقايا المنظومة السابقة ومن لم يتمكنوا من الحصول على مناصب
اجتمعوا في حلف واحد للانتقام من خصومهم مستخدمين شماعة الحرب على الإرهاب
فوضعوا الجميع في سلة واحدة .
واضاف
حمامي " إذن المواجهة الحاليَة هي بين الثوار الذين أسقطوا القذافي، وبين
عناصر تابعة للقذافي مع بقايا ليبراليين وعلمانيين بتمويل ودعم عسكري
إماراتي ومشاركة من سيسي مصر لوأد الثورة في ليبيا، والأمر ليس اقتتالًا
وفوضى عمياء بلا هدف، كما يحلو للبعض أن يصور الأمر، ولا هو شجار بين ثوار
الناتو كما يصفه آخرون، وإنما هو صراع بين الثورة والثورة المضادة، بين
الإسلاميين وعملاء أمريكا.
وتابع
"أطلق أتباع حفتر والقذافي وبقايا الأنظمة المهترئة حملة أسموها
"الكرامة"، وبدأوا بعمليات اغتيال وتفجيرات وقصف للمناطق ومحاولات متكررة
للسيطرة على مناطق في بنغازي وشرق ليبيا، واستخدموا فيها المدفعية والطيران
الحربي.
وأشار
إلى أن "سيسي مصر جاهر بدعمه لحفتر، والأسلحة الإماراتية عرضها الثوار في
ليبيا بعد أن استولوا عليها ومنها مدرعات نمر، وأن هناك تقارير تحدثت عن
تورط مصري مباشر عبر إرسال جنود وقوات قاتلت دعماً لحفتر وقُتل منها من
قتل، على أن يكون في الواجهة حفتر ومن معه شرقاً، وبعض الميليشيات المحسوبة
على الزنتان غربا".
وأكد
حمامي أن الثورة المضادة في ليبيا تلقت ضربة قوية جدا خلال اليومين
الماضيين، بل لا نبالغ إن قلنا هزيمة نكراء للمشروع السعودي الإماراتي
المصري هناك علي حد قوله.
واوضح
ان حفترخسر تقريباً كل معسكراته ومواقعه في شرق ليبيا، بعد أن اجتاحها
الثوار هناك، ولم يتبق إلا موقعين جاري تطهيرهما (مطار ومرتفعات الرجمة
وبنينا)، وفي طرابلس، مُنيت كتيبتا الصواعق والقعقاع التي تضم في غالبيتها
بقايا فلول المقبور القذافي بهزيمة نكراء، فقد فقدت الكثير من مواقعها
هناك، ومنها مراكز حصينة وعلى رأسها وزارة الداخلية و الفروسية، أما في
مطار طرابلس، فقد استطاع الثوار في حملة (فجر ليبيا) من طرد بقايا
الميليشيات المدعومة من الإمارات من المطار، بعد أن أحرقت ودمرت هذه
الميليشيات معظم الطائرات هناك، مشيرا إلى أن "آخر الأنباء تتحدث عن فرار
المجرم حفتر خارج البلاد في طريقه للمكب البشري في دولة العمارات
والمؤامرات"
ولفت
حمامي الي أنه وفي محاولة النفس الأخير لزعزعة البلاد أطلق بعض المرتزقة
من الانقلابيين مؤخراً سراح مجرمين تابعين لبقايا القذافي، منهم على سبيل
المثال: مختار فرنانة الزنتاني آمر إحدى تشكيلات الثورة المضادة الذي أطلق
سراح مجموعة من مجرمي القذافي ممن تورطوا في مجزرة اليرموك، ولخلط الأوراق،
لا يزال بعض مشايخ الزنتان يرفضون تسليم سيف الإسلام القذافي للمحاكمة، بل
لا يُعرف أين هو، وزادوا على ذلك إطلاق سراح أتباعه، وهو ما أشار إليه
موقع تابع لهم.
واشار
ايضا الى انه تم استهداف مستودع طرابلس النفطي وبقذيفة مباشرة من قبل
كتيبة القعقاع وما زالت النيران مشتعلة فيه، مع أزمة وقود خانقة في طرابلس
والمنطقة الغربية بشكل عام.
وختم
حمامي مقاله : كل ما سبق يجب توضيحة لعوام الناس حتى لا يختلط الأمر على
الناس لئلا يقعوا فريسة لإعلام هدّام ، مضيفا "باختصار، ليبيا اليوم تتوحد
من جديد تحت عملية (فجر ليبيا) لتستكمل ثورتها، وتقضي على ما تبقى من بقايا
نظام الإجرام وتوابعه، ولتقضي أيضاً على مؤامرات مصر والسعودية والإمارات
في ضرب تطلعات الشعوب العربية، وكل التحية لأح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق