التفاصيل الكاملة لأكبر قضية فساد بقطاع السجون.. وتورط أفراد شرطية فيها

بعد حبس مأمور سجن المستقبل واثنين من ضباطه

منذ 2 يوم

عدد القراءات: 9053

هروب مسجونان خطيرين في سيارة زبالة بمساعدة أمين شرطة
أمر النائب العام (المعين من سلطة الانقلاب) المستشار هشام بركات، بحبس العقيد وائل عزام، مأمور سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية، ونائبه، ومعاون مباحث السجن، وسبعة من أفراد الشرطة خمسة عشر يومًا احتياطيًا، على ذمة التحقيقات بسبب تهريبهم اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما بالإعدام.
ووصف النائب العام الواقعة في بيان صحفي، بأكبر قضية فساد شهدها قطاع السجون بوزارة الداخلية، مؤكدًا استمرار متابعته للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة بمحافظة الإسماعيلية في القضية، وبذل كافة الجهود لكشف ملابسات الواقعة وإظهار الحقيقة.
وأوضح البيان أن قرار النائب العام بحبس المتهمين 15 يومًا احتياطيًا، جاء في ضوء ما كشفت عنه تحقيقات نيابة الإسماعيلية الكلية، برئاسة المستشار هشام حمدي، المحامي العام الأول للنيابة، من تسبب المتهمين في هروب اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما جنائيًا بعقوبة الإعدام.
فيما كشفت التحقيقات أن النيابة العامة أسندت لمأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن، تهم الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر بمصالح جهة عملهم، على نحو أدى إلى هروب المحكوم عليهما، نتيجة مخالفتهما- المتهمين- لأحكام قانون ولائحة تنظيم السجون.
كما أسندت النيابة إلى أحد أمناء الشرطة المتهمين، تهم تقاضي رشوة مالية نظير إعانة أحد السجناء المحكوم عليهم على الفرار من محبسه، والتربح، والإضرار العمد بمصالح جهة عمله، في حين أسندت لـ 6 أفراد شرطة تهم الإهمال في تأمين بوابات السجن، بسماحهم بدخول أمين الشرطة المتهم بسيارته إلى داخل السجن وعدم تفتيش السيارة أثناء خروجها من السجن مما سهل عملية تهريب المسجونين.
ويواصل فريق من النيابة العامة بمركز الإسماعيلية برئاسة المستشار هيثم فاروق، رئيس النيابة، وعضوية المستشار شادي راتب، في القضية التي حملت رقم 7189 لسنة 2014 إداري مركز أبو صوير، لكشف ملابسات واقعة هروب السجينين والمتورطين في تسهيل ارتكابهما للواقعة.
كان مسئولو سجن المستقبل قد اكتشفوا هروب سجينين من أخطر المسجونين بسجن المستقبل محكوم بالإعدام عليهما، أحدهما يدعى (خ.ر) 35 سنة عاطل مقيم أبو خليفة، دائرة مركز القنطرة غرب سبق اتهامه في 14 قضية "سلاح ناري، مخدرات، سرقة، ضرب"، مسجل شقي خطر تحت رقم 94 فئة ج "سرقات عامة" ومطلوب للتنفيذ عليه في الجنايتين رقمى: 1027 لسنة 2010 مركز أبو صوير والمقضي فيها غيابيًا بالإعدام بتهمة "قتل عمد"، 3584 لسنة 2011 جنايات مركز أبو صوير والمقضي فيها بالسجن المؤبد بتهمة "سرقة بالإكراه"، كذا مطلوب للتنفيذ عليه في 5 أحكام قضائية، بلغ إجمالي مدة العقوبة فيهم بالحبس لمدة 4 سنوات و4 شهور بتهم ضرب، وتبديد.
والثاني يدعى " س . ا " محكوم عليه بالإعدام في محاولة اقتحام مركز شرطة أبو صوير، والتي نتج عنها مصرع  اثنين من رجال شرطة، وبحوزته بندقية آلية وطبنجة 9 مم وطلقات من ذات العيار وكذا ضبط بحوزته بطاقة رقم قومي ورخصة قيادة سيارة مزورين وبهما اسم غير اسمه.
وأشارت تحريات الأجهزة الأمنية بشأن الواقعة إلى تورط أمين شرطة يدعى (م.ف) في عملية هروب السجينين، حيث أكدت أن أمين الشرطة دخل إلى محيط السجن 3 مرات وهو يستقل سيارة زجاجها ملون "فاميه" وأن أمين الشرطة دخل أول مرة مستقلاً السيارة ثم انتظر فترة ثم خرج من السجن مرة أخرى وعاد مرة ثانية وفى المرة الثالثة خرج وبرفقته السجينان الهاربان.
وأضافت التحريات أن سبب قيام أمين الشرطة باستقلاله السيارة والدخول والخروج بها 3 مرات إلى محيط السجن، حتى لا يخضع للتفتيش في المرة الأخيرة باعتبار أن السيارة مرت على القوات 3 مرات متتالية، وكشفت وجود علاقة صداقة قوية بينهم وأحد المتهمين الهاربين.