بعد غارات الطيران المصرى على طرابلس.. السيسى يورط مصر فى «حرب يمن جديدة»
17/10/2014 04:45 م
إذا قُدر لك أن تزور اليمن «السعيد» فلا تنس أن تقرأ الفاتحة لقرابة
20 ألف جندى مصرى مدفونين فى مقبرة «منسية» على مساحة تقارب الثلاثة أفدنة
قضوا نحبهم فى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى شهوة الزعامة التى تملكت
النظام فى ستينيات القرن الماضى، ودعم «انقلاب المشير السلال» على حكم
الأمام «المملكة المتوكلية»، رغم الأوضاع الداخلية المضطربة، كذلك لا يفوتك
أن تعض الأنامل من الغيظ على الاحتياط الذهبى الذى ضاع جراء تلك الحرب
والتى تدهور معه ومن وقته الاقتصاد المصرى.
وما أشبه اليوم بالبارحة .. فعلى الرغم من الأوضاع الداخلية المضطربة والانقسام المجتمعى الحاد الذى تعيشه مصر، والانهيار الاقتصادى والتردى الثقافى والأخلاقى، وحملات القمع والقتل والاعتقال لمليشيات قائد الانقلاب ضد أنصار الشرعية والشباب الثورى، قرر السيسى أن يورط مصر فى «يمن جديدة» لدعم «انقلاب جديد» لا لشئ إلا لرغبة فى الزعامة وشهوة السلطة والتعطش للدماء والرغبة فى القضاء على الثورة وتقويض الإسلاميين وإرضاء الحليف الأمريكى.
وفى ظل توتر الأوضاع فى الجوار الليبي بين الجيش النظامى فى مواجهة محاولات اللواء خليفة حفتر للانقلاب على الشرعية التى اختارها الشعب الشقيق بعد سنوات من المعاناة تحت قيادة الزعيم المخبول معمر القذافى، قرر السيسى كعادته دعم الانقلاب ومعاداة الثوار بمعاونة حليفه الإماراتى، وقرر شن غارات جوية للطيران المصرى على معاقل الثوار فى طرابلس وبنغازى، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وما بين نفى مصرى على استحياء وتأكيدات دولية وليبية، كذب مسؤولون أمريكيون مزاعم القاهرة، مؤكدا أن مصر والإمارات شنتا سلسلتين من الغارات الجوية الأسبوع المنصرم على معاقل الثوار في العاصمة الليبية طرابلس.
وبدوره قال جون كيمبرلي -المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية- إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن مصر والإمارات شنتا غارات على أهداف داخل ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية، دون تقديم أي تفاصيل إضافية أو إطلاع الجانب الأمريكى.
ولم تدعم تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، نفى حلفاءهم فى القاهرة وأبو ظبى، وأشارت إلى عدم تأكد بلادها من صحة التقارير التي تحدثت عن غارات لطائرات أجنبية في ليبيا، ورفضت التعليق على الاتهامات التي وجهتها ليبيا إلى مصر والإمارات بالمشاركة فيها، مؤكدة أن إدارة أوباما ترفض "التدخل الخارجي" في الأزمة الليبية.
من جانبها، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» -المقربة من الإدارة الأمريكية أن الغارة الجوية التي ضربت مناطق في محيط طرابلس واستهدفت تجمعات الثوار الإسلاميين، نُفذت بموجب اتفاق سري بين مصر والإمارات.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن الطائرات الإماراتية هي التي نفذت هذه الغارات، حيث أن الإمارات تمتلك واحدة من أكثر القوات الجوية فعالية في المنطقة، بفضل المساعدات والتدريب الأمريكي، إلا أن الطيارين وخرائط الحرب والتزود بالوقود جواً كان من مصر وان هذه الطائرات التي قصفت في ليبيا انطلقت من قواعد مصرية.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن الغارة الأولى استهدفت مواقع في طرابلس تسيطر عليها ثوار إسلاميين، وتفجير مستودع أسلحة، وأسفر عن مصرع ستة أشخاص، أما الغارة الثانية فاستهدف جنوب طرابلس السبت قبل الماضي، وقصفت خلالها منصات إطلاق صواريخ ومركبات عسكرية ومستودع يسيطر عليه الثوار.
وأكدت الصحيفة أن الموقف الأمريكى المتذبذب يشجع مصر والإمارات على مواصلة الضربات الجوية دون الكشف عنها، وهذا يعكس تصميم البلدين على القضاء على الإسلام السياسي أو الحد من تقدمه فى ليبيا.
من جانبها، أصدرت الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا الاثنين الماضى، بيانا مشتركا، ينددون فيه "بالتدخل الخارجي" في ليبيا، والتي رأت أنه أدى إلى تفاقم الانقسامات التي تعيق الانتقال الديمقراطي الليبي.
ومع النفى المصرى الإماراتى على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف هنا، ووزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية هناك، اتهم إسلاميون ليبيون الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية.
وأعلن متحدث باسم قوات "فجر ليبيا"، -في بيان رسمى- أمام صحفيين في طرابلس: "ثبوت تورط حكومتي مصر والإمارات في القصف الجوي الغاشم"، مشددا على أن الغارات خلفت 13 قتيلا و20 جريحا، محملا السلطات المصرية والإماراتية المسؤولية الأخلاقية والقانونية جراء انتهاكهم سيادة بلد حر له سيادة.
ورغم حملات الاعتقال والملاحقة والمداهمة لقيادات حزب الحرية والعدالة –الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر-، أصدر الحزب بيانا رسميا أدان فيه مشاركة مقاتلات مصرية في ضرب معسكرات تابعة لثوار ليبيا، متهما السيسي بالتواطؤ على قمع الثورة الليبية وتوريط الجيش المصري في حرب بالوكالة لصالح دول خليجية تسعى للقضاء على الربيع العربي.
وأكد المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أحمد رامي، أنه "بالنظر إلى مصداقية المؤسسات الإعلامية التي أعلنت عن الضربة الجوية «وكالة أسوشيتد برس»، بالمقارنة مع انعدام المصداقية في مؤسسة الحكم المصرية حاليا، فالراجح أنها قامت بتلك الضربات بالفعل".
وما أشبه اليوم بالبارحة .. فعلى الرغم من الأوضاع الداخلية المضطربة والانقسام المجتمعى الحاد الذى تعيشه مصر، والانهيار الاقتصادى والتردى الثقافى والأخلاقى، وحملات القمع والقتل والاعتقال لمليشيات قائد الانقلاب ضد أنصار الشرعية والشباب الثورى، قرر السيسى أن يورط مصر فى «يمن جديدة» لدعم «انقلاب جديد» لا لشئ إلا لرغبة فى الزعامة وشهوة السلطة والتعطش للدماء والرغبة فى القضاء على الثورة وتقويض الإسلاميين وإرضاء الحليف الأمريكى.
وفى ظل توتر الأوضاع فى الجوار الليبي بين الجيش النظامى فى مواجهة محاولات اللواء خليفة حفتر للانقلاب على الشرعية التى اختارها الشعب الشقيق بعد سنوات من المعاناة تحت قيادة الزعيم المخبول معمر القذافى، قرر السيسى كعادته دعم الانقلاب ومعاداة الثوار بمعاونة حليفه الإماراتى، وقرر شن غارات جوية للطيران المصرى على معاقل الثوار فى طرابلس وبنغازى، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وما بين نفى مصرى على استحياء وتأكيدات دولية وليبية، كذب مسؤولون أمريكيون مزاعم القاهرة، مؤكدا أن مصر والإمارات شنتا سلسلتين من الغارات الجوية الأسبوع المنصرم على معاقل الثوار في العاصمة الليبية طرابلس.
وبدوره قال جون كيمبرلي -المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية- إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن مصر والإمارات شنتا غارات على أهداف داخل ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية، دون تقديم أي تفاصيل إضافية أو إطلاع الجانب الأمريكى.
ولم تدعم تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، نفى حلفاءهم فى القاهرة وأبو ظبى، وأشارت إلى عدم تأكد بلادها من صحة التقارير التي تحدثت عن غارات لطائرات أجنبية في ليبيا، ورفضت التعليق على الاتهامات التي وجهتها ليبيا إلى مصر والإمارات بالمشاركة فيها، مؤكدة أن إدارة أوباما ترفض "التدخل الخارجي" في الأزمة الليبية.
من جانبها، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» -المقربة من الإدارة الأمريكية أن الغارة الجوية التي ضربت مناطق في محيط طرابلس واستهدفت تجمعات الثوار الإسلاميين، نُفذت بموجب اتفاق سري بين مصر والإمارات.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن الطائرات الإماراتية هي التي نفذت هذه الغارات، حيث أن الإمارات تمتلك واحدة من أكثر القوات الجوية فعالية في المنطقة، بفضل المساعدات والتدريب الأمريكي، إلا أن الطيارين وخرائط الحرب والتزود بالوقود جواً كان من مصر وان هذه الطائرات التي قصفت في ليبيا انطلقت من قواعد مصرية.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن الغارة الأولى استهدفت مواقع في طرابلس تسيطر عليها ثوار إسلاميين، وتفجير مستودع أسلحة، وأسفر عن مصرع ستة أشخاص، أما الغارة الثانية فاستهدف جنوب طرابلس السبت قبل الماضي، وقصفت خلالها منصات إطلاق صواريخ ومركبات عسكرية ومستودع يسيطر عليه الثوار.
وأكدت الصحيفة أن الموقف الأمريكى المتذبذب يشجع مصر والإمارات على مواصلة الضربات الجوية دون الكشف عنها، وهذا يعكس تصميم البلدين على القضاء على الإسلام السياسي أو الحد من تقدمه فى ليبيا.
من جانبها، أصدرت الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا الاثنين الماضى، بيانا مشتركا، ينددون فيه "بالتدخل الخارجي" في ليبيا، والتي رأت أنه أدى إلى تفاقم الانقسامات التي تعيق الانتقال الديمقراطي الليبي.
ومع النفى المصرى الإماراتى على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف هنا، ووزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية هناك، اتهم إسلاميون ليبيون الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية.
وأعلن متحدث باسم قوات "فجر ليبيا"، -في بيان رسمى- أمام صحفيين في طرابلس: "ثبوت تورط حكومتي مصر والإمارات في القصف الجوي الغاشم"، مشددا على أن الغارات خلفت 13 قتيلا و20 جريحا، محملا السلطات المصرية والإماراتية المسؤولية الأخلاقية والقانونية جراء انتهاكهم سيادة بلد حر له سيادة.
ورغم حملات الاعتقال والملاحقة والمداهمة لقيادات حزب الحرية والعدالة –الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر-، أصدر الحزب بيانا رسميا أدان فيه مشاركة مقاتلات مصرية في ضرب معسكرات تابعة لثوار ليبيا، متهما السيسي بالتواطؤ على قمع الثورة الليبية وتوريط الجيش المصري في حرب بالوكالة لصالح دول خليجية تسعى للقضاء على الربيع العربي.
وأكد المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أحمد رامي، أنه "بالنظر إلى مصداقية المؤسسات الإعلامية التي أعلنت عن الضربة الجوية «وكالة أسوشيتد برس»، بالمقارنة مع انعدام المصداقية في مؤسسة الحكم المصرية حاليا، فالراجح أنها قامت بتلك الضربات بالفعل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق