"دويتشه فيله": سلطوية العسكر تخسف بحرية الرأى فى مصر للحضيض
منذ 7 يوم
عدد القراءات: 416
وقال "هاميلتون": "إن الإفراج عن علاء، خبر جيد جدًا؛ لكنه بالتأكيد لا يبعث على الشعور بالحماس، فالقضية ستتواصل والاتهامات ستبحث من جديد، القاضى تنحى عن نظر القضية، ولا نعرف السبب بالتحديد".
لا يمكن لأحد فى مصر تخيل أن البلاد تسير على الطريق السليم؛ لتحقيق دولة القانون طالما لم يتم إسقاط كافة الاتهامات، وإبطال قانون التظاهر.
"أسباب تنحى القاضى عديدة، ربما هناك رغبة فى تكليف قاضٍ أكثر صرامة، وربما شعروا بالحرج بعد عرض الفيديو الخاص بزوجة علاء، والذى تمت مصادرته لدى تفتيش منزلهما ليلا دون أى سند قانونى، الأمر الذى أثار ضجة على مستوى الإعلام العالمى"، هكذا يرى "هاميلتون" الإفراج عن علاء عبد الفتاح.
وأضاف، أن سناء شقيقة علاء، تقبع هى الأخرى فى السجن منذ الحادى والعشرين من يونيو الماضى، بنفس التهمة، وهى التظاهر، ودخلت سناء فى إضراب عن الطعام منذ 20 يومًا "يبدو أن الدولة تعطى بيد وتأخذ بالأخرى".
وأكد "هاميلتون" أن كل شيء زاد صعوبة، فالسلطوية وصلت لمرحلة متقدمة، مرحلة محزنة لم تصل إليها حتى فى ظل حكم مبارك، وثمة محاولات مكثفة لإسكات الأصوات المنتقدة، قائلاً: "نتحدث هنا عن إجراءات ممنهجة وقاسية، يعرف هؤلاء الناس بدقة، الدوائر التى ولدت فيها الثورة والشبكات التى أبقتها على قيد الحياة، وهم يعملون على ضرب هذه النقاط واحدة تلو الأخرى، وهو ما يصعب عملنا للغاية فى اللحظة الراهنة".
يمكن الآن أن تتعرض للاعتقال لأى سبب، كوضع ملصق فى مكان ما أو حتى لحمل خطاب شخص معتقل فى جيبك".
وعن تقييمه للمائة يوم الأولى لعبد الفتاح السيسى فى مجال حرية الرأى، قال هاميلتون: «صفر. أول شيء فعلته الحكومة بعد تقلد الحكم كان غلق كافة المحطات التليفزيونية، ثم غلق المحطات الأخرى المتبقية للقوى المعارضة؛ علاوة على ذلك تزيد التكهنات بشأن تطوير نظام إلكترونى، يمكنه رصد العبارات المكتوبة بالعربية الدارجة على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أن جميع القنوات الفضائية التى كانت مستقلة حتى الآن، صارت تنتهج خط الدولة، هناك 25 شخصًا يتحكمون فى الإعلام، وحين يتمكن المرء من جلب هؤلاء الناس إلى جانبه، فيعنى هذا حل جميع مشكلات الحكومة، أما الصحف المستقلة التى تجرؤ على انتقاد الحكومة، فهى تعرف الخطوط الحمراء التى لا يمكن لمحرريها تجاوزها بأى حال من الأحوال، بشكل عام يمكن القول: "إن حرية الرأى وصلت إلى الحضيض».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق