"موقع أمريكي": أنظمة السعودية ومصر والإمارات رجعية وتحالفهم سينهار منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 581
قال موقع "إنترسبت" الأمريكي إن تحالف مصر والسعودية والإمارات والكويت بتحالف الأنظمة الرجعية التي تسعى لمواجهة الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط، محذرا من أن هذا التحالف سينهار ولن يستطيع الوقوف أمام الرغبات الديمقراطية للشعوب العربية. وقال الموقع، في تقرير له تحت عنوان "التحالف غير المقدس بالشرق الأوسط"، إن هناك محادثات تجري بين هذه الأنظمة الصديقة لأمريكا لتشكيل قوة عسكرية للتدخل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معتبراً أن هذا هو نفس السلوك الرجعي الذي تبنته أمريكا بعد هجمات سبتمبر لتبرير سياستها الخارجية.
واعتبر الموقع أن هذا التحالف بين الأنظمة الملكية والدكتاتوريات العسكرية العربية هو تكرار للإجراءات القمعية التي تبنتها الدول الأوروبية في القرن الـ 19 للتصدي للحركات الشعبية التي تسعى للإطاحة بالأنظمة القائمة، مشيرا إلى أن ملوك أوروبا وقادة الأنظمة العربية المستبدة ارتدوا نفس ثوب المدافعين عن العقيدة الدينية في محاولة لحشد الدعم الشعبي.
وأوضح الموقع أن هذه التحالفات، سواء القديمة في أوروبا أو العربية، شكلت قوة معادية للثورة بشكل كبير وتدخلت لإخماد الثورات الديمقراطية وتعزيز الهياكل الملكية والاستغلالية للحكومة، مستغلة التوتر بين الليبراليين ونظرائهم الراديكاليين الثوريين، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية في أوروبا نتج عنها سفك دماء كثيرة وترسيخ القمع والاستبداد لأجيال، وفشلت في نهاية المطاف في تحجيم الحركات الديمقراطية الشعبية.
وأضاف: رغم جهود هذه الأنظمة الملكية الرجعية، إلا أنها انهارت في نهاية المطاف بعد عقود من سوء الحكم، والإثارة الشعبية والصراعات المحلية، ورغم التحالفات العسكرية والأموال الهائلة التي تنفق من الأنظمة العربية الآن إلا أنه من المشكوك فيه أن يستمر نجاحها في خنق الرغبات الديمقراطية التي انبثقت من الربيع العربي. واستنكر الموقع دخول الولايات المتحدة في تحالف وثيق مع من أسماهم "الرجعيين العرب" بحجة الدفاع عن الليبرالية،
معتبرا أن من المثير للسخرية اعتبار السعودية أو الدول البوليسية كمصر التي تلغي الانتخابات وتقتل وتعذب وتسجن أنظمة الليبرالية. وواصل الموقع: بعد أن نجحت دول مثل مصر والسعودية في كسر وتهميش المعارضة، تحاول الآن شن عمليات عسكرية لمواجهتهم في جميع أنحاء المنطقة لكن مصيرهم سيصبح كمصير الإمبراطوريات الأوروبية التي سبقته، ولن تستطيع الوقوف أمام الحركات الديمقراطية الشعبية.
وختم الموقع تقريره بالقول: "التاريخ نادرا ما يعيد نفسه، لكن من الواضح أن أنماط الأنظمة الاستبدادية الرجعية التي حكمت أوروبا في القرن الـ19 تكرر نفسها في الشرق الأوسط اليوم ونهايتها ستكون قريبة".
المصدر: بوابة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق