مانشيتات الصفحة الأولى لـ"أخبار اليوم" و"الجمهورية" تحيلهما إلي مستشفى الأمراض العقلية
صحفيون في نعيم
كتب: نصر العشماوى
منذ 17 ساعة
عدد القراءات: 7750
ومن يقرأ مانشيتات الصفحة الأولى بصحف الانقلاب سيتأكد بنفسه, وبالذات صحف أخبار اليوم والجمهورية, وطبعا باقى صحف الانقلاب, ولكننا اخترناهما كنموذج فقط لصحافة العباسية.
المنتحرون و"بمب" أخبار اليوم:
في وسط استقبال الشعب المصري لخبر شبه يومي عن حالة انتحار، فيما يشكل ظاهرة خطيرة جدا تجعل أي مسئول في أي بلد في العالم لا ينام؛ من أجل دراستها- نفاجأ بمانشيت أخبار اليوم يقول بالبنط الأحمر العريض اللي يسد عقل أي قارئ يقول: (الحالة النفسية للمصريين بُمب) يا سلام ع البمب.. أتاريهم بيفرقعوا في نفسهم كل يوم، والحالة البمب دي جت منين يا أخبار اليوم؟!
قالت بكسوف بقى ببنط أسود صغير إن الحالة النفسية الحلوة دي جاءت (بعد توافق الشعب مع قياداته!!)
الشعب متوافق مع قياداته.. والله؟ انتوا شفتوا الشعب وهو بيعمل كده؟ طب ليه ما صورتوش الشعب يا جماعة، وهو بيتوافق مع قياداته؛ لكي تضبطوه متلبسا بارتكاب تلك الجريمة في حق الوطن؟!
وطالما القيادات متوافقة مع الشعب كده مفيش مسئول بينتحر ليه؟ إيه مش لاقيين حبال؟!
السياحة رجعت في جمهورية "عنبة":
أما مانشيتات جمهورية عنبة, فقد حملت عدة مانشيتات كلها أعبط من بعضها, ولا يضعها إلا مريض فِصام في الأوطان.. يعني يتخيل أنه يعيش في سويسرا مثلا حتى يستطيع أن يكتب هذا المانشيت:
(السياحة عادت) طب امتي يا عم السايح؟ يا عم فوق وروح الأماكن السياحية مش هتلاقي سايح ابن يومين ولا يوم واحد حتى!!
(والاقتصاد استعاد عافيته).. كمان شفت الاقتصاد قام من سريره، بينما الشعب كله يشاهده طريح الفراش؛ ويخشي من أن تشيعه الديون لمثواه الأخير..! (والأمن تحسن).. تحسن؟! طب.. أنا مش ها قولك إزاي تقول كده.. بس هاقولك تقرأ ملحق الحوادث الذي تصدره صحيفتك.. بس..! أصلي متأكد أنك لا تقرأ صحيفتك كلها مش الملحق بس، ولست من هواة القراءة من أساسه.
أما المانشيت الكبير اللي عمل كل التهريجات الصغيرة دي بخصوص رجوع السياحة والاقتصاد تم شفاؤه والأمن مستتب، فهو (تأييد الشعب للسيسي.. اعتراف باستقرار الدولة).. وإذا كنت حضرتك شفت تأييد الشعب، ولا حتى اعتراف الاستقرار اللي هو عم الأدلة تبقى أنت أكيد أكيد مش في جمهورية مصر.. ولكنك في جمهورية عنبة!!
وأنت عارف أن العنب لما بيختمر بيسطل.. فأنصحك بعدم كثرة النظر إلى جمهورية عنبة, فتتزغلل عينك ويتسيس عقلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق