فشل مخطط "حفتر" للوصول إلى قلب مدينة بنى غازى
منذ 27 دقيقة
عدد القراءات: 192
فيما شهدت المدينة أكبر عملية نزوح جماعي للعائلات من بيوتها داخل المدينة على إثر المعارك داخل الأحياء الكبرى بين قوات حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي,
تركزت الاشتباكات الأخيرة في أكبر أحياء مدينة بنغازي "الصابري" و"السلماني" ذات الكثافة السكنية، واستخدمت فيها قوات حفتر الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء، يساندها ما يعرف "بالصحوات"، وهم عدد من أصحاب السوابق والمجرمين في بنغازي، بالإضافة لعدد من المتطوعين من شرق البلاد، كما تمركزت قوات شورى الثوار داخل الأحياء بمساندة العديد من شباب الأحياء لصد هجوم قوات حفتر وعدم تمكينه من السيطرة.
أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مركز بنغازي الطبي، دون معرفة هوية القتلى وانتمائهم.
وفي هذا السياق، يشار إلى أن أكثر من خمسة أشخاص من عائلة في حي "الماجوري" قضوا بسقوط قذيفة "هاون" على خيمة عزاء.
تشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 3000 عائلة نزحت غرب البلاد، بالإضافة إلى وجود حالة نزوح شرق البلاد، وأيضا داخل المدينة نفسها. وبحسب التقديرات فإن المناطق التي تشهد نزوحا هي (قنفودة ، وقاريونس، وطابلينو، بوصنيب، شارع فينسيا، الحي الجامعي، الصابري، السلماني، اللثامة}
ويرى مراقبون أن تصعيد القتال داخل الأحياء في بنغازي من قبل قوات حفتر جاء على خلفية هزائم متتالية على أكثر من محور، وأيضا عدم تحقيق هدف من أهداف عملية الكرامة و"انتفاضة أكتوبر" التي دعا إليها منتصف الشهر الماضي.
فشلت مليشيات حفتر في الوصول إلى "ساحة الحرية" الواقعة شمال مدينة بنغازي،بعد فشله في تمهيد طرق آمنة للوصول إليه من ناحية حي "الصابري" الواقع على ساحل المدينة، وأيضا من ناحية حي " السلماني" الواقع وسط المدينة، وكلا الطريقين يؤديان إلى "ساحة الحرية" في بنغازي، وفق المراقبين.
في المقابل نجح الثوار في تأمين خطوط امدادهم ، ما سهل وصول أكثر من 50 سيارة مسلحة من غرب ليبيا لتعزيز قوات مجلس شورى الثوار في بنغازي، عقب سيطرة مجلس شورى الثوار على معسكر 21 صاعقة التابع لقوات اللواء حفتر، وأجبرها عناصره على الانسحاب واللجوء إلى الأحياء السكنية الآهلة بالسكان، في حين جرت اشتباكات عنيفة في شارع فينسيا ومحيطه بين قوات شورى الثوار ومعسكر 204 دبابات التابع للواء حفتر.
وتعد "انتفاضة 15 أكتوبر" محاولة للسيطرة على بنغازي للتأثير في قرار المحكمة العليا في دستورية برلمان طبرق، بعد رفع دعوى عليه من قبل البرلمانيين المقاطعين له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق