الاثنين، 17 نوفمبر 2014

عمرو عبد الهادي يكتب: من انهارده مفيش مرشد.. أنا المرشد

عمرو عبد الهادي يكتب: من انهارده مفيش مرشد.. أنا المرشد

 منذ 10 ساعة
 عدد القراءات: 4760
عمرو عبد الهادي يكتب: من انهارده مفيش مرشد.. أنا المرشد
كتب عمرو عبد الهادى على صفحته على الفيس بوك
إن ما سأكتبه الآن سيكون صادم للبعض وناقوس خطر للبعض الأخر، ولن يكون بأى حال من الأحوال إلا مقلقا للسيسي ورفاقه، لا أعلم كيف أبدأ ولكني سأنتقي البداية، ومقالي اليوم عملي وليس نظري، عما وصل إليه حال الإخوان اليوم، وسأسوقه إليكم بالدليل والبرهان، وكيف أن هذا التنظيم الهائل المسمى بالإخوان المسلمين، أصبح الآن أقوى فعليا وحركيا وتنظيميا، بينما شكليا، فأصبح لدينا إخوان الرؤوس وإخوان القواعد، أي بمعنى آخر قد انفصلت رؤوس الجماعة عن قواعدها، أو لنكون أكثر دقه انفصل من هم بالخارج عن من هم في الداخل، وأصبح التنظيم الهرمي أقوى و أفعل في الداخل المصري، و أقوى مما كان لأنه عاد للعمل كما بدأ منذ 80 عاما، فلم يجد له وزير الداخلية محمد إبراهيم إلا مسمى، لقد أصبحت جماعة الإخوان المسلمين خلايا عنقودية من ثمانية أفراد.
أما بالنسبة لاتخاذ القرارات، فأصبح قرارهم يؤخذ منهم دون تواصل مع الخارج، و أصبح الدكتور محمود حسين الآن يدير فقط إخوان الخارج وللأسف لا يستطيع أيضا نظرا لطيبته المفرطة وتلاشي اجراءات الثواب والعقاب داخل الجماعة التي كانت تمثل الردع لمن يخطئ، وأصبحت الجماعة على مستوى الخارج كل فرد منهم يعتلي القمة ويقول على غرار أحمد السقا (من النهاردة مفيش مرشد أنا المرشد) وهو ما يجعلنا نقول أن رأس التنظيم أصبح مهترئا لا يمكن الاعتماد عليه أو البناء على تصرفاته، وأصبح تقييم أدائهم يأتي لهم من الداخل أي من القواعد، و هنا بالفعل احسسنا جميعا بقيمة قيادات دخلت السجون ظلما كان يعلم السيسي قيمتهم، و كان يسهل تفاهمنا مع جماعة الإخوان في أي مسألة سياسية، وما كنا لنرى هذا العبث في المشهد الإعلامي والسياسي الخارجي للجماعة.
تارة يخرج دكتور جمال حشمت، ويتحدث عن العودة خطوة للوراء، فتثور القواعد فيعود ليعتذر وتارة يخرج دكتور عمرو دراج ليقول ما لا يصح تصريحا يفيد السيسي فتنتقده القواعد في مصر فيخرج توضيحا لتصريحه ونفيا، وتارة أخرى يقوم دكتور بشر بالتواصل مع الكنيسة فتقوم الساعة بالنسبة له، وأصبح كل من يحمل اسما معروفا من الجماعة لا يدير و لا يعلم عن إدارة المشهد شيئا، و كل ما يستطيع أكبرهم فعله هو تمرير توصية للقواعد في مصر وينتظرون الرد وأحيانا لا يأتى الرد و أحيانا أخرى يأتى بالرفض أو التعديل، حاولنا مرارا توجيههم بالخارج إلى تنظيم انفسهم وإلى قصر ظهور افراد الجماعة على هيكل تنظيمي، وتجميع أنفسهم حتى لا يصبح المشهد متضارب، و لكنهم لم يستطيعوا لدرجة أنهم لا يستطيعون كبح جماح البعض منهم الذي ظهر إعلاميا وأصبح من النجوم بعد 3 يوليو حتى وإن تفوه بما يضر.
وإن حاولوا عن طريق أدواتهم في الإعلام بمنعه من الظهور أو تحجيمه يلتف عليهم ليفتح قنوات أخرى يفرض بها وجوده على الشاشات و بعد 15 شهرا ثوريا تحدثنا معهم في هذا وذاك لدرجة فقداننا للأمل في جمع شتاتهم في الخارج، وأيقنا أن هذا المشهد خارجيا لن ينصلح ولن يتحرك قيد أنمله إلا بتوجيه مباشر صارم من القواعد، وإن حدث ذلك أؤكد لكم وقتها ان هناك من سيخرج من الجماعة انفصالا من إخوان الخارج لأنه عشق الشاشة، وأصبح ما يحيدونه ويتفقون عليه ضمنيا إلى الأن إجماعا، ويستطيعون تنفيذه في ثواني هو منع أي وجه ثوري من إخوان الخارج و غير الإخوان من الظهور إعلاميا وإحلال أخر إداري تنظيمي محله وحتى هذا الذي يحل محل الثوري يظل طوع أوامرهم إلى أن يذيع صيته ثم يفعل ما يريد.
وأتمنى وأنا أكتب هذه السطور، أن يتم تدارك الأمر لأن الإصلاح التنظيمي لهم بالخارج، سيعجل بسقوط النظام الحالي وعودتنا إلى ديارنا التي هجرنا النظام منها، و عزائنا الوحيد أن من في الداخل سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم في آلية حراكهم يسيرون بخطى ثابتة حتى و إن كانت بطيئة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...