170 مدينة أمريكية تنتفض ضد الظلم
منذ 16 ساعة
عدد القراءات: 1884
حاولت وسائل الاعلام الغربي التعتيم على الانتفاضة الكبرى التي شهدتها الولايات المتحدة أخيرا حيث عمت مظاهرات عفوية لم يدع لها تنظيم ما، عمت سائر أرجاء الولايات المتحدة، وانتشر آلاف من الحرس الوطني حيث لم تعد الشرطة وحدها قادرة على التصدي للمظاهرات وإشعال الحرائق ونهب المتاجر، وانفجر آتون الغضب بسبب تكرار قتل الشرطة (البيض منها) لمواطنين سود دون أن يتعرضوا لأي عقوبة: كان آخرها قتل طفل أسود عمره 12 عاما كان يحمل مسدس لعبة!! ووفقا لمحطة سي ان ان فقد شملت المظاهرات 170 مدينة أمريكية. وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت الشرطة الأمريكية بانتهاك حقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة. وحطم المتظاهرون وحرقوا العديد من سيارات الشرطة وحاصروا عدداً من مراكز الشرطة، وتم اعتقال العشرات. وفي ولاية فيرجسون التي حدثت فيها الواقعة الأخيرة تم تحويل بعض المناطق إلى أنقاض، ولم يخرج المواطنون لأعمالهم عدة أيام وأغلقت المدارس. وفي اوكلاند بكاليفورنيا نهب المحتجون متاجر لبيع الهواتف المحمولة ولبيع السيارات وتم اغلاق بعض الشوارع بحواجز من النار وتم اشعال صناديق القمامة، ومما يذكر أن الولايات المتحدة تشهد على فترات متقطعة أمثال هذه الانتفاضات التي تؤكد استمرار اضطهاد السود. ولكن من الملاحظ أن المظاهرات ضمت العديد من المواطنين البيض. وأن هناك غضباً عارماً من انتهاك الحريات وحقوق الانسان وانخفاض مستوى المعيشة وارتفاع نسبة البطالة، وانخفاض القيمة الشرائية للدولار. الموضوع أكبر من التفرقة العنصرية ويشير إلى أن أمريكا ستدخل مرحلة من الاضطرابات وعدم الاستقرار بسبب أوضاعها الاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق