طرد العلامة القرضاوى.. بين رعب الانقلاب وهلع الأمير القطري
منذ 13 ساعة
عدد القراءات: 12443
كتب: نصر العشماوى
شيخ المهاجرين من مصر العلامة الفذ يوسف القرضاوي؛ آخر حبات عقد لآلئ علماء مصر والأمة الإسلامية وأئمتها وفقهائها في عصرنا المعاصر بعد رحيل العظماء حسن أيوب، والشعراوي، ومحمد الغزالي، وجاد الحق، وكشك، استطاع بفضل الله طوال مدة مكثه في قطر أن ينشر العلم الصحيح؛ ويُعلم العلماء قبل العامة بشهادة العلماء أنفسهم، وصار له ركنًا في صدر كل مسلم، حينما يصعد المنبر تتعلق الأفئدة شوقًا إلى كلامه، وحينما يجالس محاورا أمام الشاشة تتلهف إلى عمق وذكاء فتواه.. تشعر به رجلا من عبق الصحب المباركين.
أسِف المصريون وحزنوا علي مفارقته لمصر، وكان من حظ وسعد قطر أن كانت محطة الشيخ للمكث فيها، فلما حدث الانقلاب في مصر كان الأسد الجسور عند ظن الحق به، ولم لا وسيرته العطرة تفوح منها روائح الحق لتملأ الدنيا من عبقها وطيبها، فثار شيوخ السلاطين ضده وذمه الرعاع والآكلون من تحت أحذية الحكام فوقف صلبًا شامخًا، وكشف زيف الملتحفين بعباءة الأزهر الذين ناصروا القتل وحضوا عليه، فتلوثت أياديهم بالدماء، ونكست رؤوسهم في حضرة الظالمين والفراعنة.
الآن يقولون إن سلطة الانقلاب تطالب أمير قطر بتسليم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، وإن قطر في سبيلها إلى تسليمه.. وتلك نكتة من نكات الانقلاب لا أكثر ولا أقل، فلا سلطة الانقلاب تجرؤ علي أن تطالب بتسليم الشيخ القرضاوي من ناحية، ولا تتحمل أصلا قدوم الشيخ إلى مصر، فهؤلاء يخشون من النور أن يغشي علي ظلامهم، وكما أن سلطة الانقلاب لا تتحمل وجود صوت الحق وله ملايين المحبين والمريدين، ولا الأمير القطري يجرؤ علي أن يخرجه من قطر، وقد أصيب أمير قطر الوالد السابق من قبل بالهلع من فكرة طرد الشيخ القرضاوي حينما طالبه بعض الأمراء بذلك في أيام اعتصام رابعة، وكان الأسد يخرج علي شاشة الجزيرة ليزأر في وجه الانقلاب بكلمات الحق التي لم يصدعوا لها، وأخذتهم العزة بالإثم؛ وارتكبوا مجزرة الفض.. ولا يزال هلع الأمير الابن مستمرًا، فقد قال لبعض أمراء الخليج حينما طالبوه أيضًا بذلك واستجاب، وطلب من غنيم وتليمة وغيرهم المغادرة أن قال لهم: إلا الشيخ القرضاوي فالدنيا هنا ستنقلب علينا.
وهؤلاء الذين يتحدثون عن طرد العلامة القرضاوي من قطر الآن في سلطة الانقلاب في مصر، وأعتذر لكلمة طرد التي لا تليق أن تكون في معرض الحديث عن الشيخ الجليل، أقسم أنهم أجبن من أن يفعلوها سواء من هنا أو من هناك.
ولو تخيلنا أن أمير قطر ناشد الشيخ القرضاوي ليعود إلى مصر لإتمام المصالحة المزعومة؛ لقالت سلطة الانقلاب له: لأ لأ يا تميم خلي الشيخ عندك.. لقد كنا نهزر فقط ونحبك حبكة اتهامه بالإرهاب.. أنت ها تصدقنا وألا إيه.. متصالحين يا عم من غير حاجة، ابعت لنا كام مليار كده بس زي إخواتك!!
شيخ المهاجرين من مصر العلامة الفذ يوسف القرضاوي؛ آخر حبات عقد لآلئ علماء مصر والأمة الإسلامية وأئمتها وفقهائها في عصرنا المعاصر بعد رحيل العظماء حسن أيوب، والشعراوي، ومحمد الغزالي، وجاد الحق، وكشك، استطاع بفضل الله طوال مدة مكثه في قطر أن ينشر العلم الصحيح؛ ويُعلم العلماء قبل العامة بشهادة العلماء أنفسهم، وصار له ركنًا في صدر كل مسلم، حينما يصعد المنبر تتعلق الأفئدة شوقًا إلى كلامه، وحينما يجالس محاورا أمام الشاشة تتلهف إلى عمق وذكاء فتواه.. تشعر به رجلا من عبق الصحب المباركين.
أسِف المصريون وحزنوا علي مفارقته لمصر، وكان من حظ وسعد قطر أن كانت محطة الشيخ للمكث فيها، فلما حدث الانقلاب في مصر كان الأسد الجسور عند ظن الحق به، ولم لا وسيرته العطرة تفوح منها روائح الحق لتملأ الدنيا من عبقها وطيبها، فثار شيوخ السلاطين ضده وذمه الرعاع والآكلون من تحت أحذية الحكام فوقف صلبًا شامخًا، وكشف زيف الملتحفين بعباءة الأزهر الذين ناصروا القتل وحضوا عليه، فتلوثت أياديهم بالدماء، ونكست رؤوسهم في حضرة الظالمين والفراعنة.
الآن يقولون إن سلطة الانقلاب تطالب أمير قطر بتسليم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، وإن قطر في سبيلها إلى تسليمه.. وتلك نكتة من نكات الانقلاب لا أكثر ولا أقل، فلا سلطة الانقلاب تجرؤ علي أن تطالب بتسليم الشيخ القرضاوي من ناحية، ولا تتحمل أصلا قدوم الشيخ إلى مصر، فهؤلاء يخشون من النور أن يغشي علي ظلامهم، وكما أن سلطة الانقلاب لا تتحمل وجود صوت الحق وله ملايين المحبين والمريدين، ولا الأمير القطري يجرؤ علي أن يخرجه من قطر، وقد أصيب أمير قطر الوالد السابق من قبل بالهلع من فكرة طرد الشيخ القرضاوي حينما طالبه بعض الأمراء بذلك في أيام اعتصام رابعة، وكان الأسد يخرج علي شاشة الجزيرة ليزأر في وجه الانقلاب بكلمات الحق التي لم يصدعوا لها، وأخذتهم العزة بالإثم؛ وارتكبوا مجزرة الفض.. ولا يزال هلع الأمير الابن مستمرًا، فقد قال لبعض أمراء الخليج حينما طالبوه أيضًا بذلك واستجاب، وطلب من غنيم وتليمة وغيرهم المغادرة أن قال لهم: إلا الشيخ القرضاوي فالدنيا هنا ستنقلب علينا.
وهؤلاء الذين يتحدثون عن طرد العلامة القرضاوي من قطر الآن في سلطة الانقلاب في مصر، وأعتذر لكلمة طرد التي لا تليق أن تكون في معرض الحديث عن الشيخ الجليل، أقسم أنهم أجبن من أن يفعلوها سواء من هنا أو من هناك.
ولو تخيلنا أن أمير قطر ناشد الشيخ القرضاوي ليعود إلى مصر لإتمام المصالحة المزعومة؛ لقالت سلطة الانقلاب له: لأ لأ يا تميم خلي الشيخ عندك.. لقد كنا نهزر فقط ونحبك حبكة اتهامه بالإرهاب.. أنت ها تصدقنا وألا إيه.. متصالحين يا عم من غير حاجة، ابعت لنا كام مليار كده بس زي إخواتك!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق