محمد العمدة يكتب : الانقلاب سقط يا رجالة

 منذ 26 دقيقة

 عدد القراءات: 868

عندما يبحث السيسى عن أى رحلة خارجية قبل الذكرى الرابعة لثورة يناير المجيدة حتى يتواجد خارج البلاد فهذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما تخرج هذه الأعداد الخفيرة من أبناء الشعب المصرى العظيم فى جميع المحافظات رغم تهديد الناس بالقتل أو التعذيب أو أحكام الإعدام أو المؤبد فهذا يعنى أن

الانقلاب قد سقط .
عندما ينفض من حول السيسى من شاركوه فى مسلسل الانقلاب وينتقدوه بشكل صريح أو يختفوا عن المشهد السياسى والإعلامى فهذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما لا يجد السيسى وعصابته وسيلة لمنع رافضى الانقلاب من أبناء الشعب المصرى من الاحتجاج سوى القتل وتلفيق القضايا استنادا إلى قانون التظاهر الذى أكدت

محكمة القضاء الإدارى أنه غير دستورى - لأنه جعل التظاهر بموافقة الأمن بالمخالفة  لدستور الانقلاب الذى جعل التظاهر بالإخطار وليس بتصريح من الأمن -  مما

حدا بها إلى إحالة الطعن على القانون إلى المحكمة الدستورية العليا ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما يُستشهد الآلاف من خيرة أبناء مصر - من أساتذتها وطلابها وطالباتها وتلاميذها ومهنيها - لرفضهم للانقلاب ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما يتم الزج بعشرات الآلاف من خيرة أبناء مصر المنشغلين بحاضرها ومستقبلها فى السجون ، فى مشهد يفتقد للمنطقية وطبائع الأحوال حتى فى أدنى دول العالم

تحضرا ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما لا تجد أى تحركات جدية من أبناء الشعب المصرى تعكس ما تم التصريح به من أن الانتخابات البرلمانية فى مارس القادم ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما تعجز الدولة عن صرف المستحقات المالية لموظفيها ، وتقوم بوقف تنفيذ الأحكام القضائية التى تستوجب صرف مبالغ مالية ، وتقوم بوقف العديد من البدلات

والحوافز المستحقة للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما لا يجد السيسى والمجلس العسكرى من سبيل لبقائهم على رأس السلطة المغتصبة سوى الإدعاء بأن مفهوم الشعب قد أصبح محصورا فى كبار الموظفين بمؤسسات

الدولة العميقة بالإضافة إلى الأخوة الفنانين والفنانات والمطربين والمطربات والراقصين والراقصات ، والأخوة المثقفين من  العلمانيين والعلمانيات بالإضافة إلى الأخوة غير

المسلمين ، وإدراج الغالبية العظمى وتحديدا المسلمين من أبناء الشعب فى خانة عتاة الإرهاب العالمى فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندا يفطن جميع أبناء الشعب إلى خبث العسكر الذين لجأوا إلى إثارة الفتن بين المسلمين والأقباط من جهة ، والجيش والشعب من جهة ، والشعب والمؤسسات الدينية

الكبرى من جهة ، والإسلاميين والليبراليين من جهة ، والأحزاب وبعضها البعض من جهة ، والمسيحيين وبعضهم البعض من جهة ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما تشاء إرادة الله عز وجل أن يستمع الشعب إلى مكالمات تليفونية من داخل مؤسسة يفترض أنها قادرة على الحفاظ على أسرارها تكشف له أن من دبروا الانقلاب

عصابة كبرى أشبه بالمافيا المسلحة فى شيكاغو وكولومبيا ، فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .
عندما تدعو حركة 6 إبريل الموقرة إلى التوجه إلى المطرية الباسلة لنصرة ثوارها فإن هذا يعنى أن الانقلاب قد سقط .