بيان البرلمان الأوروبي يشغل غضب الانقلاب بمصر
منذ 16 ساعة
عدد القراءات: 6859
وأعرب البرلمان، عن "قلقه الشديد من القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، لا سيما حرية التعبير، وتشكيل الجمعيات، والاجتماع، والتعددية السياسية، وسيادة القانون في مصر".
وقال البرلمان إنه ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013 فإن "الحكومة المصرية شنت حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والمضايقات والتخويف والرقابة ضد منتقديها".
ودعا البرلمان إلى وقف جميع أعمال العنف، التي ترتكبها السلطات الحكومية، وقوات وأجهزة الأمن، في حق المعارضين السياسيين والمتظاهرين والصحفيين ومدوني الإنترنت والطلبة وناشطي حقوق النساء وممثلي المجتمع المدني والأقليات.
وقال البرلمان الأوروبي إن أكثر من 40 ألف شخص اعتقلوا بمصر منذ يوليو 2013، وقتل 1400 متظاهر، بسبب "الإفراط في استعمال القوة التعسفي من قوات الأمن".
كذلك دعا البرلمان الأوروبي إلى "تمكين كل الصحفيين من الكتابة عن الوضع في مصر، دون خوف من المطاردة والاعتقال والتخويف، أو تقييد حرية تعبيرهم"، مطالبًا بـ"الإفراج عن 167 نائبًا انتخبوا في 2011، ويقعون حاليًا قيد الاعتقال".
وفي إشارة إلى انتخابات برلمان العسكر، المقررة من 21 مارس إلى 7 مايو، شدد النواب الأوروبيون على أن الاقتراع السابق، أي الانتخابات الرئاسية، التي جرت في مايو 2014، لم تستكمل المعايير الدولية، وبالتالي ليس من المناسب إرسال بعثة مراقبين، لأن ذلك قد يسيء بشكل خطير إلى مصداقيتها، وأعرب البرلمان، أيضًا، عن "استنكاره من تشديد القمع بحق مثليي الجنس المضطهدين والمهانين علنًا".
وأعربت وزارة خارجية الانقلاب عن دهشتها واستهجانها إزاء ما صدر عن البرلمان الأوروبي، وأدعت أن التقرير تضمن مجموعة من الادعاءات والمغالطات والاستنتاجات الخاطئة التي تعكس عدم الإدراك أو الدراية بطبيعة وحقيقة الأوضاع في مصر، وعدم الارتكان إلى إرادة الشعب المصري باعتباره المصدر الوحيد للسلطة والقاضي بما يُتخذ من إجراءات تحقيقًا لمصلحته.
والإصرار على تبني منهج أحادي لا يخدم مصلحة تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، فضلاً عما يمثله مضمون القرار من انتهاك لأبسط مبادئ الديمقراطية والمتمثلة في مبدأ الفصل بين السلطات وتناول الأمور في إطار غير موضوعي.
وقال بيان صادر عن خارجية الانقلاب منذ قليل، إنه لا شك أن ما تضمنه بيان البرلمان الأوروبي المشار إليه من فقرات تتناول قضايا لا تراعى الخصوصية الثقافية والدينية والاجتماعية للمجتمع المصري، إنما تثير حفيظة وغضب الرأي العام المصري؛ بسبب الإصرار على فرض إملاءات وقيم بعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع المصري، بما في ذلك تناول أمور تتعلق بحقوق الشواذ والمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام والسماح بالإساءة للأديان تحت دعاوى حرية التعبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق