الاثنين، 26 يناير 2015

مشاجرة خلال زيارتي للبنتاجون.. وأسرار نووية!!

مشاجرة خلال زيارتي للبنتاجون.. وأسرار نووية!!

عبادة أمريكا.. هي الشرك المعاصر حلقة (11).. دراسة غير منشورة لمجدي حسين.. كتبت في مايو 2014

بقلم: مجدى حسين
 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 1095
مشاجرة خلال زيارتي للبنتاجون.. وأسرار نووية!!
التسليح الحربي الوطني ضرورة
كنتُ أريد أن أطوي هذه الصفحة لأتابع موضوعات أخرى من الدراسة، فأنا كنتُ أتحدث عن عقيدة <عدم القدرة على تحدي قدرة أمريكا> وتحدثتُ عن موقف مبارك والسادات كقيادة سياسية وانتقلت للمؤسسة العسكرية حتى وصلتُ إلى موضوع التسليح، وسيتبع ذلك بإذن الله موقف المجلس العسكري وطنطاوي، موقف النخبة السياسية المصرية، ثم موقف الإخوان المسلمين الذين حاولوا حكم مصر لمدة سنة، ثم موقف السيسي بين الحقيقة والادعاءات، ثم موقف النخبة العربية ثم موقف الشارع المصري وشرائح المجتمع المصري من هذا الدين الجديد (عبادة أمريكا) والذي بدأ حقًا أواخر عهد عبد الناصر، ولدي ثقة كبيرة أن هذ الدين سيسقط تمامًا عما قريب إن شاء الله، أقول كنتُ أريد أن أطوي هذه الصفحة ولكن لأهميتها أجد ما يجذبني إلى المزيد من التوضيح، فقضية التسليح مسألة جوهرية، وهي جوهر تبعية مصر لأمريكا حتى إن الخبراء الاستراتيجيين يصفون التسليح المصري الأمريكي في الأصل بأنه نفايات سوق السلاح!! والهوس الذي ملأ القلوب والعقول حول السلام مع إسرائيل جعل هذه المسألة في زوايا النسيان، وهو أمر مثير للسخرية إذا علم الناس مدى تقدم سويسرا في صناعة الأسلحة رغم ادعائها بأنها دولة محايدة، بينما نحن على حدود إسرائيل، وبذلك يكون عدم الاهتمام بالتسليح الحقيقي تسليمًا كاملاً لإسرائيل، وبالتالي الإعلان عن الصداقة الأبدية معها (مهما فعلت) محاولة لحفظ ماء الوجه، بينما الحقيقة هو عذر أقبح من ذنب !!
نفايات السلاح :
إن شاء الله سأتحدث في نهاية الدراسة عن علاقتي بالولايات المتحدة ومن ذلك ماذا جرى في الزيارات الثلاثة لها وكانت آخرها عام 1997، ولكنني سأقطتع جزءًا صغيرًا الآن لعلاقته بهذه القضية، كانت زيارتي الأولى لأمريكا عام 88 أو 1989 في إطار وفد من مجلس الشعب وكان لي برنامجي الخاص للمقابلات أعده بنفسي بالتوازي مع البرنامج الرسمي، وفعلت هذا في المرات الثلاث، كنتُ استغل الويك إند (أجازة السبت والأحد) في برنامجي الخاص، واتصلت بالكاتب الأمريكي المتخصص في العلاقات الأمريكية المصرية خاصة في مجال التسليح وشؤون الشرق الأوسط سبرنجبورج الذي نصحني إبراهيم كروان بمقابلته ضمن قائمة أخرى من الأسماء (وكروان زميل دراسة أصبح أمريكيًّا ولكنني لم ألتق به إلا هاتفيًّا لسكنه في ولاية يوتا البعيدة)، لقد رحب بي الرجل ووصف لي العنوان وذهبت لمنزله في مغامرة مشهورة بمترو الأنفاق، المهم لقد استقبلني وأخذنا نتحدث طويلاً بالإنجليزية؛ حيث لم يكن يعرف العربية على خلاف معظم المتخصصين في شئون الشرق الأوسط، وكانت أهمية الرجل أنه لا يتحدث من وجهة نظر رسمية وقد أذهلني عندما قال لي: إن الأسلحة الأمريكية التي تسلم إلى مصر فاسدة، وقد اكتشف المصريون ذلك بأنفسهم، وهي أسلحة لا تصلح لشيء، بل هي فاسدة بالمعنى الفني الدقيق وليس بمعنى أنها قديمة الموديل!! وبالمصادفة العجيبة أن برنامج اللقاءات الرسمية كان في اليوم التالي في البنتاجون؛ حيث جلسنا مع ضابط كبير لا أدري ما هي رتبته، ولم يقل أي شيء مفيد، وعندما جاء وقت الحوار: سألته بمنتهى الصراحة عما سمعته من سبرنجبورج دون أن أذكر اسمه، فذهل الرجل، ويبدو أنه لم يتوقع مثل هذه الأسئلة الفجة، وفقد أعصابه وهو يرد على وهذا نادرًا ما يحدث من الأمريكان في مثل هذه اللقاءات وقال: هذا الكلام لا أساس له من الصحة.. وأنه من المفترض أن كل السلاح المسلم لمصر سليم ويعمل (It works)، وبسبب الحالة النفسية للرجل لم أرد عليه، ولم أكن لأصل معه إلى شيء!! 
فالأمر كما ذكرتُ من قبل لا يحتاج إلى أي عقل استراتيجي، فأمريكا لن تعطي لمصر سلاحًا أقوى مما تعطيه لإسرائيل ولا حتى سلاحًا مكافئًا، ولا مانع في هذا الإطار أن تصل لمصر أسلحة من المخازن الأمريكية ليست في حالة جيدة للاستعمال أو فاسدة لأنها قديمة فعلًا ولم تعد تستخدم في سلاح الجو الأمريكي ولم تعد تنتج أصلًا!! كما أشرت من قبل ولا تصلح إلا للاستعراضات العسكرية! بل والعجيب أن مصر وقعت على الالتزام بذلك إذ وقع المشير أبو غزالة مع وزير الدفاع الأمريكي في واشنطن مذكرة التفاهم المصري الأمريكي التي تلتزم فيها مصر بالخطط العسكرية الأمريكية إزاء التهديدات التي تتعرض لها دول المنطقة (!!) مقابل تعهد الولايات المتحدة بإمداد مصر بالأسلحة والخبرات اللازمة للإنتاج الحربي بشرط عدم الإخلال بالتوازن الاستراتيجي (!!) بين مصر ودول المنطقة!!
 التكنولوجية النووية :
من الثوابت المتفق عليها بين أمريكا وإسرائيل ألا تقترب مصر ولا أي دولة عربية أو إسلامية من التكنولوجيا المتقدم (high tech)، وبشكل خاص التكنولوجيا ذات الوجه العسكري، وما لا يدركه كثيرون أنه لا تكاد توجد تكنولوجيا ليس لها جانبها أو انعكاسها العسكري، والعكس بالعكس فأي تكنولوجيا تتطور في إطار الحرب والعمل العسكري والتسليحي يمكن الاستفادة بها في تطبيقات مدنية، وبالتالي فإن القرار الأمريكي الإسرائيلي في واقع الأمر أن نظل في حالة من الجاهلية المستمرة، ويتم استيعاب علمائنا في أمريكا ولا يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم، وهذا يحدث فعلًا في بعض التخصصات، ويوضعوا تحت الرقابة وإذا هربوا إلى بلادهم يمكن تصفيتهم جسديًّا كما حدث مع ابن الفنان بدير (سعيد سيد بدير)، والذي أهانه الإعلام المصري وقال عنه إنه انتحر لأنه تم إلقاؤه من شرفة منزله، فاضطرت زوجته أن تصرح للصحف في حينها: (زوجي لم ينتحر وسبق أن استغاث بالرئيس مبارك من محاولات اغتياله على يد الموساد)، والواقع أنه كان عائدًا من الولايات المتحدة بعد التوصل لاختراع خطير في المجال العسكري، بينما العبودية لأمريكا تجعلنا نستهزئ بر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...