الأحد، 15 فبراير 2015

"جيزروزاليم بوست" الصهيونية: لابد من إقامة دولة فلسطينية فى "سيناء وغزة"

"جيزروزاليم بوست" الصهيونية: لابد من إقامة دولة فلسطينية فى "سيناء وغزة"                    تحقيق جمعة الشوال     السيسي هو المسئول على تنفيذ المخطط 

 منذ 7 ساعة
 عدد القراءات: 277
"جيزروزاليم بوست" الصهيونية: لابد من إقامة دولة فلسطينية فى "سيناء وغزة"
إقامة دولة فليسطينة فى سيناء وغزة هكذا إفتتحت صحيفة"جيزروزاليم بوست"الصهيونية مقالاً وصفته بإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى على أساس إقامة دولة فلسطينية غرب قطاع غزة (ليكون ثلثاها في غرب غزة، والثلث الأخير شرق سيناء المصرية).
ورأت الصحيفة، في مقالها للباحث بمعهد أولبرايت الإسرائيلي للبحوث الأثرية ستيفن جبريل روزنبرج، أن المال متوافر هناك، والمساحة متاحة هناك، والمطلوب الآن هو جهود الدبلوماسية المتنقلة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، والنوايا الحسنة من المصريين والعرب والإسرائيليين.
 
وفيما يلي نص المقال:
 
في التعامل مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، دعا الساسة المخضرمون من جميع أنحاء العالم إلى حل الدولتين، وجاب وزير الخارجية الأمريكي منطقة الشرق الأوسط للترويج لهذا المقترح، دون تحقيق نجاحات حتى الآن، وعُيِّن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوثا للمساعدة في تنفيذ المقترح، غير أنه لا يزال جالسًا في القدس ولا يستطيع تحقيق أي تقدم في القضية
إذًا ما هو حل الدولتين، ولماذا لم يحرز تقدما يذكر حتى الآن في تنفيذه؟ يبدو أن السبب هو أن حل الدولتين ليس حلا في واقع الأمر، فمن الناحية المادية، تستلزم إقامة دولة فلسطينية إيواء غالبية العرب الإسرائيليين الذين يعيشون جنبا إلى جنب مع إسرائيل، بالإضافة إلى ضم قطاع غزة مع الضفة الغربية، لكن هذا الضم لن يتحقق إلا عن طريق تشييد ممر أو نفق بطول 30 ميل عبر إسرائيل، وهذا الممر الذي يقسم إسرائيل من النصف يكاد يكون بمثابة اتصال جيد، وهذا الأمر غير مقبول من الجانبين؛ لأن مثل هذا الممر الطويل لن يكون عمليا، ولن يُقيم اتصالًا حقيقيًا، كما أنه تشييده سيكون مكلفًا للغاية.
العرب يريدون القدس الشرقية عاصمة لهم، لكن إسرائيل لن تقبل بالعيش في مدينة منقسمة؛ حيث كانت القدس تحت سيطرة العرب سابقًا ولم يتحقق السلام بذلك، علاوة على أن الإسرائيليين سيطالبون بأن تكون الضفة الغربية منزوعة السلاح، وهذا الأمر لن يقبله العرب.
وبناء عليه، لا يوجد خطة مادية عملية حتى الآن لحل الدولتين، وليس من المستغرب إذا ألا يحقق الحل أي تقدم ناحية السلام.
يوجد مناطق واسعة حاليا في غزة في حالة خراب، وليس هناك مساحة لإزالة الأنقاض وإعادة البناء، وسيضطر السكان إلى شد الرحال مؤقتا لإفساح المجال لإعادة الإعمار، وهذا الأمر مستحيل في المساحات الضيقة لقطاع غزة، وكانت مصر قد اقترحت أن تمتد مساحة غزة إلى سيناء، حيث أفادت التقارير في سبتمبر الماضي بأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عرض جزءا كبيرا من سيناء إلى غزة، لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض العرض، وحينها شعر المصريون بالحرج، وأنكروا أنهم قدموا مثل هذا العرض
من الناحية الأخرى، تقع مصر – كالعادة – في ضائقة اقتصادية، وتستميت للحصول على الخبرة والأموال لتزويد قدرة قناة السويس التي تدر عائدا جيدا للبلاد، لكنها حتى الآن لا تستطيع المضي قدما في بناء شريان الحياة المالي، فلماذا ينبغي على مصر عدم بيع جزء من سيناء إلى غزة التي تعاني من ضيق المساحة؟ سيناء هي آخر الموارد البرية غير المستغلة في المنطقة، ويمكن أن تكون الجواب لحل الدولتين، ففي الوقت الحاضر، تقف سيناء فارغة باستثناء وجود بعض القبائل البدوية المغيرة التي تثير المشاكل لجميع الأطراف، ولا تدري مصر ما ينبغي عليها فعلها معهم
ومع ذلك، إذا تطور الشريط الشمالي من سيناء على طول الساحل، فإن بإمكانه استيعاب ضيق المساحة في غزة عند إعادة إعمار المدينة، ويمكن أن تتلقى مصر الأموال مقابل ذلك لتطوير وتوسيع قناة السويس، وبعد إعادة الإعمار، ينبغي السماح لغزة بالتوسع بشكل دائم في سيناء والاستيلاء على غالبيتها من رفح عبر العريش إلى الإسماعيلية، وبالتالي تشكل كورنيش جديد يمكن إطلاق عليه أسماء مثل كورنيش سيناء أو شاطئ ريفيرا أو ربما الأكثر دقة غزة الغربية.
الساحل الشمالي في سيناء لديه شواطئ ذهبية ومياه داخلية حارة وأشعة الشمس طوال العام، بالإضافة إلى المياه الجوفية وفدادين من الأراضي المسطحة المناسبة لأغراض التنمية، مثل إنشاء مطار دولي، وساحل طويل متاح لإقامة ميناء تجاري واسع، وهذا النوع من الميناء والمطار يطالب به الغزاويون.
ومن الممكن أن تكون أنقاض غزة المدمرة هبة من السماء للمهندسين لبناء أرصفة الميناء الجديد، والأرض المسطحة في جميع أنحاء مطار العريش يمكن أن تدعم بناء مطار دولي كبير، والمناطق المحيطة بجبال ومعالم جنوب سيناء الخلابة - مثل دير سانت كاترين والمناطق المتاخمة لجبل سيناء نفسه – تجعلها منطقة متميزة للسياح المغامرين ومتسلقي الجبال وهواة التاريخ القديم، في حين أن المياه الدافئة والشواطئ المشمسة للساحل تجذب المترفون الأثرياء من جميع أنحاء العالم الشرقي والغربي.
جميع ما سبق يضيف إلى بناء مدينة مزدهرة طولية تمتد 90 ميلا، وذلك بتطوير ثلثيها في غرب قطاع غزة، والثلث الأخير شرق مصر، وسيمتلك الغزاويون حينها دولة متكاملة لديها اقتصاد قابل للحياة قائم على الفاكهة والزهور، ولديها مستقبل في صناعة التكنولوجيا العالية والسياحة المعاصرة، بجانب ميناء ومطار صالح للأعمال التجارية، في حين أن مصر تطور قناة السويس وتوسعها إلى ممرين لتعزيز اقتصادها المتعثر، وتتلقى الأموال من الأمريكيين والسعوديين لتعويضها عن الأراضي التي تتبرع بها لغزة.
ومع تطور اقتصاد غزة، يمكن أن تنخفض الإعانات السنوية الكثيفة للفلسطينيين من أوروبا، وكذلك تختفي مساهمات الأمم المتحدة السنوية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في نهاية المطاف.
وبذلك تصبح غزة فلسطين، سواء وافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ذلك أم لا، حيث أنها ستزدهر بشكل كاف لجذب العرب من الضفة الغربية، ومع انجراف سكان الضفة الغربية إلى غزة الجديدة، سوف تكون الضفة متاحة للتطوير من قبل الإسرائيليين وهؤلاء العرب الذين يريدون البقاء والمساعدة والاستفادة، وسوف تذوق الغالبية مباهج الغرب على غزة الجديدة، التي ستصبح فلسطين الجديدة، دولة في مكان واحد، باقتصاد واحد، ومستقبل إسلامي مشرق.
إن غزة هي فلسطين الموجودة في التاريخ، وبتوسيع قطاع غزة ليصبح فلسطين الجديدة تتحقق الحقيقة التاريخية التي تعود لـ2000 عاما وأكثر من ذلك، وستكون هذه الخطة مادية وعملية لحل الدولتين، ومن المرجح أن تكون هذا المقترح هي خطة الدبلوماسيين المخضرمين لتعزيز الوجهة السياسية والعمل بها.
المال متوافر هناك، والمساحة متاحة هناك، والمطلوب الآن هو جهود الدبلوماسية المتنقلة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، والنوايا الحسنة من المصريين والعرب والإسرائيليين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...