ميدل إيست آي: السيسى وجنرالاته معرضون للاعتقال إذا وطأت أقدامهم بريطانيا
التسريبات تورطهم في انتهاكات للقوانين وتضليل العدالة
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 2072
وجاء التساؤل في مقدمة تقرير موسع على موقع "ميدل إيست آي" يغطي نتائج التحليل الذي قام به مختبر عالمي في لندن، وانتهى إلى أن التسريب الأول الذي بثته قناة "مكملين" من مكتب السيسي كان صحيحًا، ويمكن أن يكون دليلا كافيا أمام القضاء من أجل الطعن في الإجراءات التي تم بموجبها اعتقال الرئيس السابق محمد مرسي؛ حيث أودع في مكان غير قانوني وقام العسكر في مصر بتزوير الأدلة والأماكن من أجل تضليل القضاء وعرقلة سير العدالة.
ولفت موقع "ميدل ايست آي" البريطاني المتخصص بقضايا الشرق الأوسط إلى أن الشرطة البريطانية تجري حاليا تحقيقا في الادعاءات بارتكاب السلطات المصرية انتهاكات لحقوق الإنسان من بينها ممارسة التعذيب بحق معتقلين في سجونها.
وقال الموقع إن الشرطة البريطانية تسلمت مساء الإثنين نسخة من التحليل الصوتي المهني الصادر عن مختبرات "جيه بي فرينش أسوشييتس" في لندن، وهو التحليل الذي انتهى إلى تأكيد صحة التسجيل الأول الذي بثته "مكملين"، وكذلك صحة الصوت المنسوب إلى ممدوح شاهين، بما يؤكد في النهاية أن عملية اعتقال ومحاكمة مرسي لم تكن قانونية، وأن الانقلابيين في مصر زوروا الأدلة، وزوروا مكان الاحتجاز.
وقال الموقع إن التسريب الذي يؤكد المختبر الجنائي المستقل أنه صحيح يعني أن السيسي والدائرة المقربة منه متورطون في انتهاك القوانين، وهو ما يعني أنه في حال قبول هذه البينات من قبل القضاء في بريطانيا فإن كافة الوزراء في الحكومة السابقة، وبعض الوزراء الحاليين، وعدد كبير من جنرالات الجيش المصري قد يتم اعتقالهم إذا وطأت أقدامهم أراضي بريطانيا.
ويمثل تقرير المختبر الجنائي المستقل والمتخصص باختبارات الصوت تطورًا جديدًا في اتجاهين، الأول محاكمة الرئيس المصري محمد مرسي والعيوب التي تشوبها، بما يجعلها متناقضة مع المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، فضلاً عن أنها تمثل انتهاكًا للقانون المصري.
أما الاتجاه الثاني، وهو الأهم، فهو أن الدليل الجديد والمستقل قد يؤدي إلى ملاحقة عدد كبير من جنرالات ورموز الانقلاب العسكري في مصر الذين تؤكد التسريبات تورطهم في انتهاكات للقوانين ولحقوق الإنسان ولسير العدالة وتدخلهم بشكل سافر في سير القضاء فضلا عن تزوير الأدلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق