موقع مونيتور الأمريكى: خطط عسكر كامب ديفيد تفشل فى سيناء
منذ يوم
عدد القراءات: 704
قال موقع "المونيتور" الأمريكي إنه عقب كل هجمة إرهابية في سيناء ينتشر العسكريون المصريون في كل الوسائل الإعلامية على صورة خبراء ومحلّلين مكلّفين، لتبرير التعثر وتحويله لنجاح كبير يصيب الشعب المصري بنشوة النصر، ليفاجئوا بعدها بمقتل العشرات من أبنائهم في هجمات أكثر نوعيّة من قبل.
وللإجابة عن تساؤل: لماذا يتعثر الجيش المصري في التصدي للإرهاب بسيناء؟ نقل الموقع عن أحد الضباط، الذين شاركوا في العمليات العسكرية في سيناء، قوله: التعثر هو نتيجة الخطط التقليديّة والروتينيّة غير المناسبة نهائيّاً في محاربة تنظيم إرهابيّ يحفظ تفاصيل سيناء عن ظهر الغيب.
وأضاف الضابط، الذي امتنع تماماً عن ذكر اسمه، في حديث إلى "المونيتور": "عندما جئت إلى سيناء، لم أكن أعرف شيئاً نهائيّاً عن المكان، وكل ما كنت أعرفه مسبقاً درسته في الكليّة العسكرية عن التشكيك في وطنيّة أبناء سيناء، وتفاجأت بعد أشهر عدّة بأنّنا من دون أبناء سيناء لا يمكن أن نحقّق أيّ إنجاز عسكريّ في صحراء لا نعرف تفاصيلها نهائيّاً".
وتابع: "لم أتكلّم إلاّ لخوفي على وطني الّذي أقسمت بأن أحميه. وأنا أتحدث بصراحة شديدة ليفهم الرّئيس السيسي الّذي أحترمه، وربما أرى فيه مستقبل مصر، أنّه إذا لم ينظر جيّداًَ إلى ما يحدث في سيناء ستضيع مصر ويتكرّر سيناريو 67".
كما نقل الموقع عن أحد الباحثين في شؤون سيناء والجماعات المسلحة، والذي رفض الكشف عن هويته، قوله إن الحل ليس متعلّقاً بتغيير الأشخاص، وقال في حديث إلى "المونيتور": "إنّ المشكلة في تغيير عقليّة الأشخاص وفي وضع استراتيجيّات محترفة للتصدّي للإرهاب، اعتماداً على سرعة فهم ما يدور في سيناء قبل فوات الأوان".
وأضاف: "منذ بدء الحرب على الإرهاب في أغسطس 2013، تغيّرت عشرات القيادات والضباط المسؤولين في سيناء، سواء أكان كقيادات رفيعة المستوى أم كقيادات حملات ميدانيّة، ولكن عقليّة التّنفيذ واحدة، والنّتيجة بالتّأكيد التعثّر، وزيادة المظالم بين المدنيّين".
وتابع: " العقلية العسكرية القديمة لن تفيد إلا بتوصيلنا لنموذج العراق أو أفغانستان أو سوريا. لذلك، إذا أرادت الإرادة السياسية الحالية القضاء على الإرهاب، وانتشالنا من المستنقع، فيجب أولا التوقّف فوراً عن العبث وزيادة المظالم بين الأبرياء، إذ أنّ المظالم أكبر مفرخة للإرهاب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق