المونيتور الأمريكى: إعلام السيسى يشوه صورة سيناء ويسعى لعزلها تحقيق جمعة الشوال
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 420
تناول موقع "المونيتور" الأمريكي تقريراً مفصلاً عن الحالة التى تعيشها سيناء والترويج الإعلامى السئ الذى يقوم به إعلاميو السيسى وقالت إنه في مطلع شهر فبراير الجاري طالب محمود الكردوسي، الكاتب بصحيفة "الوطن" المصرية والمقرب من النظام الحالي، بـ"حرق سيناء بأخضرها ويابسها بالنابلم".
وأضاف الموقع، أن الكاتب الصحفي، سليمان جودة، المحسوب أيضا على النظام، كتب في مقالة نشرتها صحيفة "المصري اليوم" مطالبا بتدمير سيناء قائلاً: "إذا كانت سيناء سوف تظل تمثل صداعاً مزمناً لنا، بهذه الصورة، فلندمرها عن آخرها، ولنحرقها، ولنشعلها ناراً". ولنطاردهم فيها من أول شبر فيها، إلى آخر شبر، فلا يبقى على أرضها كائن حي".
ونقل الموقع عن أحد شيوخ سيناء والذي امتنع عن نشر أسمه، قوله: "التعتيم الإعلامي المتعمد بتعليمات أمنية، أحد الأسباب التي شاركت في تنامي الشك والريبة لدى الشعب المصري من سيناء".
وأضاف الشيخ: "الصحف والفضائيات المصرية لا تناقش سوى أخبار عن مقتل أبناء المؤسسات العسكرية القادمين من محافظات وادي النيل، برصاص الجماعات الدينية المتطرفة، في حين لا تهتم بنقل معاناة أهالي سيناء القابعين بين فكي الممارسات الأمنية القمعية، وتغول التطرف الديني المسلح".
وحول الهدف من التوجيه الأمني للإعلام عن ما يحدث في سيناء، يضيف الشيخ:" الأنظمة المصرية المتعاقبة وخاصة نظام الحالي نجح في فصل سيناء عن باقي المحافظات المصرية، بتشويه صورتنا بواسطة إعلاميين مواليين للنظام في الصحف والفضائيات المصرية وتصويرنا للشعب المصري بأننا نقاتل الدولة ولا نساندها، وذلك بهدف تمرير أجندات سياسية ومصالح إقليمية ودولية متفق عليها لضمان بقاء النظام المصري وحلفائهم في الجوار، وخاصة تنفيذ مشروع المنطقة العازلة الذي يخدم مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه من حين لآخر، يتهم أهالي سيناء النظام الحالي بتشويه صورتهم في الإعلام المصري، المملوك لرجال الإعمال المواليين للنظام الحكم.
ونقل عن محمد حسن، من أهالي مدينة الشيخ زويد الحدودية، قوله:" الإعلام المصري أحادي الصوت والتوجه، يطالب بإبادتنا بشكل ممنهج في محاولة لتأهيل الشعب المصري على الاصطفاف مع النظام الحاكم في إقامة مجازر عرقية بسيناء لتصبح خالية لمخططاتهم ومصالحهم المشبوهة".
ورد النشطاء في سيناء على ما وصفوه بالفاشية الإعلامية الممنهجة تجاههم، بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي عن بطولاتهم على مدار التاريخ في حماية الحدود المصرية ومساعدة الجيش المصري في الانتصارات الحربية ورفضهم تدويل سيناء عام 1968.
وأشار الموقع إلى أن هناك العشرات من الشيوخ وأبناء القبائل في سيناء تعرضوا للاغتيال والذبح على يد تنظيم بيت المقدس، انتقاماً لدعمهم قوات الجيش، في حين يتهم الأهالي الإعلام بعدم تسليط الضوء على هذه الحوادث.
ويقول أحد النشطاء من مدينة رفح الحدودية، والذي رفض نشر أسمه خوفاً من الملاحقة الأمنية أو الإرهابية، في حديث إلى "المونيتور" :" عقب ثورة يناير 2011، فرحنا للغاية من دخول الجيش لأول مرة في سيناء بعد انسحاب الشرطة التي تعد رمزاً للألم والمعاناة لأهالي سيناء، وأجمع الأهالي على ضرورة دعمهم للجيش وفتح صفحة جديدة مع السلطات الحاكمة، إلا أننا تفاجئنا بأن الحملات الأمنية على مدار العامين الماضيين لا يفرق بيننا وبين المتطرفين، بل نتعرض نحن المدنيين للتنكيل والمعاناة في حين يتحرك الإرهابيون بحرية تامة يومياً" ـ على حد قوله.
ويؤكد الناشط على حقيقة عزوف أهالي سيناء عن مساعدة الجيش، قائلاً: "معظم الأهالي ابتعدوا عن مساعدة قوات الجيش في الحرب على الإرهاب لعدة أسباب. السبب الأول: تعرض جميع المدنيين بلا استثناء للظلم من الحملات الأمنية في مدينتي الشيخ زويد ورفح بلا ذنب وعدم التفرقة بيننا وبين العناصر الإرهابية. السبب الثاني: عدم حماية الجيش للمدنيين الذين ساهموا في تزويدهم بالمعلومات عن العناصر المتطرفة. السبب الثالث: ذبح تنظيم بيت المقدس (ولاية سيناء)، للعشرات من أبناء سيناء لتعاونهم مع الجيش ما أدى إلى خوف الأهالي من تعرضهم للذبح دون حمايتهم من الجيش. السبب الرابع: عدم تسليط الضوء على جهودنا بجانب استمرار تهميشنا وتصويرنا إعلامياً كشياطين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق