شخصية بطل التسريبات في انتظار ظهور جمال مبارك
منذ يوم
عدد القراءات: 17579
كتب جمعة الشوال
تكشف التسريبات المتلاحقة التي تذيعها قناة مكملين عن الفترة الزمنية التي تم الإعداد فيها للانقلاب على الرئيس مرسي، ومعنى ذلك أن المنطق يقول إن هذه التسجيلات الصوتية قد استطاع أن يقوم بها أو يحصل عليها شخص مؤيد للرئيس مرسي، لكنه من المؤكد أنك ستكون أمام سؤال آخر.. ولماذا لم يقدم ذلك الشخص تلك التسجيلات في وقتها للرئيس مرسي؟!
بصدمة السؤال ستصل إلى تغيير فكري كما حدث لي؛ وغير مجرى اتجاه تحليلي عن شخصية صاحب التسريبات، ومن يكون ذلك الرجل الذي قام بتسجيل تلك المكالمات واحتفظ بها حتى أخرجها الآن.
ففي تصوري أن البطل الغائب في الأحداث هو الرئيس الفعلي لمصر الذي قامت عليه ثورة يناير، وهو جمال مبارك الحاكم الحقيقي للبلاد لحوالي ثماني سنوات على الأقل كان مبارك الأب فيها يعلم ولا يدير، وكان جمال هو من يصدر القرارات ويعين الحكومات، وهذا باعتراف أغلب المسئولين في عهد مبارك في سنواته الأخيرة!!
إذن فجمال مبارك لم يكن شخصًا سياسيًّا على قدر لجنة السياسات، ولا وريثًا منتظرًا فقط، بل كان رئيسًا فعليًّا لمصر بمعنى الكلمة، وكانت جميع أسرار الدولة في يده كمبارك الأب تمامًا، والتسجيلات الصوتية هو من صميم أسلوب دولة مبارك!!
ونحن جميعا نعلم قصة الضابط الذي نصح الرئيس مرسي بالتصنت على بعض رجال الدولة فقال له مرسي: (ولا تجسسوا) ليبدأ عهدًا جديدًا من أسلوب لم يعهدوه، فقد تعودوا على منظومة تجسس قائمة على التسجيل للجميع.. وزراء.. مسئولين.. إعلاميين.. مواطنين عاديين، وقد رأينا جميعًا بعض تلك التسجيلات التي أتحفنا بها عبد الرحيم علي.. إذن هذه منظومة تجسس لصالح النظام تعمل على الدوام؛ والذي كان يملكها مبارك نفسه، وكذلك السادات من قبله؛ وعبد الناصر من قبل السادات؛ فهي منظومة متوارثة ومنهج عمل للنظام الأمني.
وكما قلنا فإن خيوط الدولة كلها كانت في يد جمال مبارك.
فهل يكون له علاقة بتلك التسريبات على أساس ملاعبة السيسي نفسه لكي لا تحدثه نفسه بأن يطمع في الاستمرار في الحكم، وخاصة أن صحف الانقلاب ذاتها كانت قد أعلنت أن جمال سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة؟!
هذا إذا لا قدر الله واستمر هذا الانقلاب الدموي جاثما على صدر مصر التي تنزف دماءها يوميًّا ويدفع أبناء هذا الشعب أرواحهم؛ ثمنًا للعبة كراسي العرش التي يديرونها من طرف خفي.
اللهم امكر بهم فإن مكرهم زالت منه الجبال.
تكشف التسريبات المتلاحقة التي تذيعها قناة مكملين عن الفترة الزمنية التي تم الإعداد فيها للانقلاب على الرئيس مرسي، ومعنى ذلك أن المنطق يقول إن هذه التسجيلات الصوتية قد استطاع أن يقوم بها أو يحصل عليها شخص مؤيد للرئيس مرسي، لكنه من المؤكد أنك ستكون أمام سؤال آخر.. ولماذا لم يقدم ذلك الشخص تلك التسجيلات في وقتها للرئيس مرسي؟!
بصدمة السؤال ستصل إلى تغيير فكري كما حدث لي؛ وغير مجرى اتجاه تحليلي عن شخصية صاحب التسريبات، ومن يكون ذلك الرجل الذي قام بتسجيل تلك المكالمات واحتفظ بها حتى أخرجها الآن.
ففي تصوري أن البطل الغائب في الأحداث هو الرئيس الفعلي لمصر الذي قامت عليه ثورة يناير، وهو جمال مبارك الحاكم الحقيقي للبلاد لحوالي ثماني سنوات على الأقل كان مبارك الأب فيها يعلم ولا يدير، وكان جمال هو من يصدر القرارات ويعين الحكومات، وهذا باعتراف أغلب المسئولين في عهد مبارك في سنواته الأخيرة!!
إذن فجمال مبارك لم يكن شخصًا سياسيًّا على قدر لجنة السياسات، ولا وريثًا منتظرًا فقط، بل كان رئيسًا فعليًّا لمصر بمعنى الكلمة، وكانت جميع أسرار الدولة في يده كمبارك الأب تمامًا، والتسجيلات الصوتية هو من صميم أسلوب دولة مبارك!!
ونحن جميعا نعلم قصة الضابط الذي نصح الرئيس مرسي بالتصنت على بعض رجال الدولة فقال له مرسي: (ولا تجسسوا) ليبدأ عهدًا جديدًا من أسلوب لم يعهدوه، فقد تعودوا على منظومة تجسس قائمة على التسجيل للجميع.. وزراء.. مسئولين.. إعلاميين.. مواطنين عاديين، وقد رأينا جميعًا بعض تلك التسجيلات التي أتحفنا بها عبد الرحيم علي.. إذن هذه منظومة تجسس لصالح النظام تعمل على الدوام؛ والذي كان يملكها مبارك نفسه، وكذلك السادات من قبله؛ وعبد الناصر من قبل السادات؛ فهي منظومة متوارثة ومنهج عمل للنظام الأمني.
وكما قلنا فإن خيوط الدولة كلها كانت في يد جمال مبارك.
فهل يكون له علاقة بتلك التسريبات على أساس ملاعبة السيسي نفسه لكي لا تحدثه نفسه بأن يطمع في الاستمرار في الحكم، وخاصة أن صحف الانقلاب ذاتها كانت قد أعلنت أن جمال سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة؟!
هذا إذا لا قدر الله واستمر هذا الانقلاب الدموي جاثما على صدر مصر التي تنزف دماءها يوميًّا ويدفع أبناء هذا الشعب أرواحهم؛ ثمنًا للعبة كراسي العرش التي يديرونها من طرف خفي.
اللهم امكر بهم فإن مكرهم زالت منه الجبال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق