الملك سلمان بعد التسريبات: السعودية لن تدعم رجال الظلم والقمع مرة أخرى
منذ يوم
عدد القراءات: 35406 تحقيق جمعة الشوال
بعد مجمل التسريبات التى عرضت على الشارع المصرى ورؤية مدى دنأة هذا النظام الانقلابى القمعى فى مصر والدول العربية أيضاً تحدث الكاتب التركى ياسين أقطاى المقرب من الملك سلمان بصحيفة يني شفق التركية أكد الكاتب الذي تساءل في مقاله عن "الحكمة المفقودة في مصر.. هل نجدها في السعودية؟"
و قال الكاتب بأن الملك سلمان ألمح أن هناك فروقات عن سياسة من سبقه؛ في ما يتعلق بالملف المصري. وأولى هذه الخطوات هي عزل خالد التويجري من كل مناصبه، حتى قبل دفن الملك عبدالله. وكل المعطيات تشير إلى أن الملك الجديد يتوجه لمراجعة سياسة بلده تجاه مصر.
و قال " صرح الملك سلمان لصحيفة الوطن أن بلاده لعبت دوراً لا يرضى عنه، وأنه بسبب هذه السياسات تم ظلم الكثير، وقتل العديد من الأبرياء، وسجن آخرين. وأكد في حديثه أن السعودية ستبقى "الأخ الأكبر" الذي يرعى أشقاءه العرب والمسلمين، ووعد أن تتحسن سياسة بلاده في ما يخص مصر وباقي دول الربيع العربي. "
و قال الكاتب بأن الملك سلمان ألمح أن هناك فروقات عن سياسة من سبقه؛ في ما يتعلق بالملف المصري. وأولى هذه الخطوات هي عزل خالد التويجري من كل مناصبه، حتى قبل دفن الملك عبدالله. وكل المعطيات تشير إلى أن الملك الجديد يتوجه لمراجعة سياسة بلده تجاه مصر.
و قال " صرح الملك سلمان لصحيفة الوطن أن بلاده لعبت دوراً لا يرضى عنه، وأنه بسبب هذه السياسات تم ظلم الكثير، وقتل العديد من الأبرياء، وسجن آخرين. وأكد في حديثه أن السعودية ستبقى "الأخ الأكبر" الذي يرعى أشقاءه العرب والمسلمين، ووعد أن تتحسن سياسة بلاده في ما يخص مصر وباقي دول الربيع العربي. "
و إلي نص المقال :
لقد بدأ الذين لا يسمون انقلاب مصر انقلاباً، والذين يسعون لتحسين صورة الانقلاب بالادعاء أن الشعب يريدها، والذين يعتقدون أن الانقلاب سيجني لهم الكثير من الغنائم، بالتوقف عن الدفاع عن السيسي وتبرير أفعاله.
في البداية اتهموا مرسي -الذي وصل إلى الحكم عن طريق انتخابات عادلة طبيعية وحصل على 52% من الأصوات- بعدم احتواء المعارضة بشكل كاف، وبالسعي إلى حكم البلد وحده، فقرروا دعم الانقلاب، وتغاضوا عن قيامه بإطلاق النار على المدنيين، وقتله الآلاف
في زمن مرسي -الذي اتهم بعدم الاستماع للمعارضة- لم يسجن بل حتى لم يتعرض أي صحفي للمساءلة. في حين أن السيسي، الذي كان يدعم بحجة أنه أكثر ديمقراطية، قام بسجن جميع الصحفيين المعارضين فور وصوله إلى السلطة.
بدأ بالصحف التي تنشر لـ"الإخوان" فقط، ثم بمعاداة الصحف التي كان قد دعاها واستجابت لدعوة التمرد على مرسي؛ ليعطي لانقلابه نوعاً من الشرعية. من حركة "6 نيسان" إلى حركة "كفاية"، جميعها بدأت تُضرَب بقبضة الحديد التي كانت تُضرب بها صحف "الإخوان" قبلهم.
وها هو السيسي بدأ بتجاهل الإعلام الذي سبق، وإن كان يدعوه بكل إصرار إلى التمرد على مرسي.
لقد تنبه الذين كانوا يرون انقلاب السيسي منقذاً من "الإخوان المسلمين" والحركات الإسلامية، إلا أن الضغط الذي يمارسه السيسي عليهم سيكون سبباً في لجوئهم إلى العنف.
السيسي الذي وعد بنشر الاستقرار في مصر عن طريق الدعم المادي الخليجي، بعد أن قام بقتل المدنيين، والضغط على المعارضة، بات بمواجهة حركات معارضة تكبر يوماً بعد يوم، وفشل بنشر الاستقرار.
كل يوم يمر يوضح أكثر أن السيسي ما هو إلا أستاذ حرب انتهازي، لا يراعي أي مبادئ ليصل إلى السلطة، وأنه سيقوم بإشعال حرب أهلية بين شعبه؛ ليتمكن من الحفاظ على السلطة.
لقد بدأت الدول التي كانت تدعم السيسي مادياً -من قبل- بالتنبه إلى الوحش الذي يتعاملون معه.
فمصر تدفع كل يوم نحو العنف... مصر التي لم تسقط حتى اللحظة بدوامة العنف، ولم تسر على خطى سوريا في حمل السلاح، وكل هذا بفضل "الإخوان" الذين يتمسكون بالشرعية، وبحقهم في استعادة سلطة بات يحكمها السيسي الذي يسعى لجرّ "الإخوان" إلى العنف؛ ليتمكن من الصراع معهم أكثر.
حتى إنه قال عن "الإخوان المسلمين" الذين سماهم "إرهابيين" قبل فترة: "سنتفهم رغبة الشعب بالحرب مع الإرهابيين وأخذ التدابير اللازمة". لا يمكن فهم هذا الكلام سوى أنه دعوة خطيرة للحرب الأهلية! وهذه الكلمات لا تصدر عن قائد لا يعادي شعبه.
لقد ولدت المخاوف عند كل من سمع هذه الكلمات في مصر، فبعد هذا سيتمكن الجميع من قتل من يشاء بحجة "محاربة الإرهاب". هذه الأحداث بإمكانها خلق فوضى اجتماعية في كل مصر، بل وفي كل دول الخليج .
نرى أن هناك شعوراً بالندم عند الجهات الأوروبية التي دعمت السيسي ولم توجه له أي نقد، في حين أن نفس هذه الجهات كانت تنتقد مرسي مراراً. لا بد أنهم سيوجهون النقد لأنفسهم؛ بسبب هذا الدعم الكامل لانقلاب متكامل الأركان. يجب أن يكون قد تنبهوا جيداً أن اسمهم أصبح مرتبطاً بـ"هتلر" العرب، وهم الذين يرفعون شعارات الديمقراطية والحرية.
تشهد المملكة العربية السعودية اليوم تحولاً على صعيد القيادة، وهي التي دعمت الانقلاب في مصر على أعلى المستويات.
بدأ الملك سلمان يلمح أن هناك فروقات عن سياسة من سبقه؛ في ما يتعلق بالملف المصري. وأولى هذه الخطوات هي عزل خالد التويجري من كل مناصبه، حتى قبل دفن الملك عبدالله. وكل المعطيات تشير إلى أن الملك الجديد يتوجه لمراجعة سياسة بلده تجاه مصر.
صرح الملك سلمان لصحيفة الوطن أن بلاده لعبت دوراً لا يرضى عنه، وأنه بسبب هذه السياسات تم ظلم الكثير، وقتل العديد من الأبرياء، وسجن آخرين. وأكد في حديثه أن السعودية ستبقى "الأخ الأكبر" الذي يرعى أشقاءه العرب والمسلمين، ووعد أن تتحسن سياسة بلاده في ما يخص مصر وباقي دول الربيع العربي.
لقد خسرت السعودية وتسببت بخسارة باقي الدول الإسلامية الشيء الكثير من خلال دعمها للانقلابات بوجه الثورات العربية. أما اليوم فإننا ننظر ونشاهد بكل سرور مشهدا بإمكانه أن يعود بالنفع على كل دول العرب والمسلمين، بل ودول العالم أجمع.
لقد بدأ الذين لا يسمون انقلاب مصر انقلاباً، والذين يسعون لتحسين صورة الانقلاب بالادعاء أن الشعب يريدها، والذين يعتقدون أن الانقلاب سيجني لهم الكثير من الغنائم، بالتوقف عن الدفاع عن السيسي وتبرير أفعاله.
في البداية اتهموا مرسي -الذي وصل إلى الحكم عن طريق انتخابات عادلة طبيعية وحصل على 52% من الأصوات- بعدم احتواء المعارضة بشكل كاف، وبالسعي إلى حكم البلد وحده، فقرروا دعم الانقلاب، وتغاضوا عن قيامه بإطلاق النار على المدنيين، وقتله الآلاف
في زمن مرسي -الذي اتهم بعدم الاستماع للمعارضة- لم يسجن بل حتى لم يتعرض أي صحفي للمساءلة. في حين أن السيسي، الذي كان يدعم بحجة أنه أكثر ديمقراطية، قام بسجن جميع الصحفيين المعارضين فور وصوله إلى السلطة.
بدأ بالصحف التي تنشر لـ"الإخوان" فقط، ثم بمعاداة الصحف التي كان قد دعاها واستجابت لدعوة التمرد على مرسي؛ ليعطي لانقلابه نوعاً من الشرعية. من حركة "6 نيسان" إلى حركة "كفاية"، جميعها بدأت تُضرَب بقبضة الحديد التي كانت تُضرب بها صحف "الإخوان" قبلهم.
وها هو السيسي بدأ بتجاهل الإعلام الذي سبق، وإن كان يدعوه بكل إصرار إلى التمرد على مرسي.
لقد تنبه الذين كانوا يرون انقلاب السيسي منقذاً من "الإخوان المسلمين" والحركات الإسلامية، إلا أن الضغط الذي يمارسه السيسي عليهم سيكون سبباً في لجوئهم إلى العنف.
السيسي الذي وعد بنشر الاستقرار في مصر عن طريق الدعم المادي الخليجي، بعد أن قام بقتل المدنيين، والضغط على المعارضة، بات بمواجهة حركات معارضة تكبر يوماً بعد يوم، وفشل بنشر الاستقرار.
كل يوم يمر يوضح أكثر أن السيسي ما هو إلا أستاذ حرب انتهازي، لا يراعي أي مبادئ ليصل إلى السلطة، وأنه سيقوم بإشعال حرب أهلية بين شعبه؛ ليتمكن من الحفاظ على السلطة.
لقد بدأت الدول التي كانت تدعم السيسي مادياً -من قبل- بالتنبه إلى الوحش الذي يتعاملون معه.
فمصر تدفع كل يوم نحو العنف... مصر التي لم تسقط حتى اللحظة بدوامة العنف، ولم تسر على خطى سوريا في حمل السلاح، وكل هذا بفضل "الإخوان" الذين يتمسكون بالشرعية، وبحقهم في استعادة سلطة بات يحكمها السيسي الذي يسعى لجرّ "الإخوان" إلى العنف؛ ليتمكن من الصراع معهم أكثر.
حتى إنه قال عن "الإخوان المسلمين" الذين سماهم "إرهابيين" قبل فترة: "سنتفهم رغبة الشعب بالحرب مع الإرهابيين وأخذ التدابير اللازمة". لا يمكن فهم هذا الكلام سوى أنه دعوة خطيرة للحرب الأهلية! وهذه الكلمات لا تصدر عن قائد لا يعادي شعبه.
لقد ولدت المخاوف عند كل من سمع هذه الكلمات في مصر، فبعد هذا سيتمكن الجميع من قتل من يشاء بحجة "محاربة الإرهاب". هذه الأحداث بإمكانها خلق فوضى اجتماعية في كل مصر، بل وفي كل دول الخليج .
نرى أن هناك شعوراً بالندم عند الجهات الأوروبية التي دعمت السيسي ولم توجه له أي نقد، في حين أن نفس هذه الجهات كانت تنتقد مرسي مراراً. لا بد أنهم سيوجهون النقد لأنفسهم؛ بسبب هذا الدعم الكامل لانقلاب متكامل الأركان. يجب أن يكون قد تنبهوا جيداً أن اسمهم أصبح مرتبطاً بـ"هتلر" العرب، وهم الذين يرفعون شعارات الديمقراطية والحرية.
تشهد المملكة العربية السعودية اليوم تحولاً على صعيد القيادة، وهي التي دعمت الانقلاب في مصر على أعلى المستويات.
بدأ الملك سلمان يلمح أن هناك فروقات عن سياسة من سبقه؛ في ما يتعلق بالملف المصري. وأولى هذه الخطوات هي عزل خالد التويجري من كل مناصبه، حتى قبل دفن الملك عبدالله. وكل المعطيات تشير إلى أن الملك الجديد يتوجه لمراجعة سياسة بلده تجاه مصر.
صرح الملك سلمان لصحيفة الوطن أن بلاده لعبت دوراً لا يرضى عنه، وأنه بسبب هذه السياسات تم ظلم الكثير، وقتل العديد من الأبرياء، وسجن آخرين. وأكد في حديثه أن السعودية ستبقى "الأخ الأكبر" الذي يرعى أشقاءه العرب والمسلمين، ووعد أن تتحسن سياسة بلاده في ما يخص مصر وباقي دول الربيع العربي.
لقد خسرت السعودية وتسببت بخسارة باقي الدول الإسلامية الشيء الكثير من خلال دعمها للانقلابات بوجه الثورات العربية. أما اليوم فإننا ننظر ونشاهد بكل سرور مشهدا بإمكانه أن يعود بالنفع على كل دول العرب والمسلمين، بل ودول العالم أجمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق