عبدالبارى عطوان يكشف مصير سلمان بعد دخول اليمن بدون باكستان
منذ 22 دقيقة
عدد القراءات: 504
كشف الكاتب الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان،عن ما أسماه بالمصيدة لسلمان ملك السعودي بعد إن رفض باكستان المشاركة في “عاصفة الحزم” التي تبنتها السعودية وحلفاء آخرين ضد جماعة الحوثي في اليمن جاء بمثابة “صدمة” للسلطات السعودية، التي اعتبرت باكستان بمثابة حليف بمكن الاعتماد عليه وقت الأزمات.
وشبه عطوان في مقاله المنشور على الموقع الالكتروني “رأي اليوم”، دخول السعودية الحرب في اليمن بمثابة “المصيدة” التي تورطت أو ورطت فيها تماما، مثلما جرى توريط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في المصيدة الكويتية.
وبحسب الكاتب فقرار باكستان، فرضته التركيبة الطائفية لذلك البلد الذي يمثل أبناء الطائفة الشيعية حوالي 20% من مجموع السكان
وتوقع الكاتب، أن يشجع قرار باكستان دولا أخرى مثل تركيا ومصر على اتخاذ الموقف نفسه، أي عدم التدخل عسكريا في الأزمة اليمنية إلى جانب التحالف السعودي، مشيرا إلى ما ذكره عن تجنب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحديث عن الحرب في اليمن أثناء زيارته الأخيرة لطهران، وتركيز كلامه في المؤتمر الصحافي مع نظيره الإيراني حول كيفية تطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من ثلاثين مليار دولار.
وفيما يخص الجانب المصري لفت الكاتب إلى أن الموقف المصري لا يقل غموضا عن نظيره التركي، وان كان بعض هذا الغموض قد جرى تبديده جزئيا بإعلان المتحدث باسم “عاصفة الحزم” يوم أمس مشاركة طائرات حربية مصرية في الهجوم على مواقع للتحالف الحوثي، وهي مشاركة تتم للمرة الأولى بعد دخول القصف الجوي السعودي أسبوعه الثالث.
وأيضا نوه الكاتب إلى أن هناك تضاربا في الآراء حول الموقف المصري من الحرب في اليمن، فهناك رأي يقول أن السيسي التقى قيادات الجيش المصري قبل أسبوع، وكذلك أعضاء المجلس العسكري وأخذ موافقتهم جميعا على التدخل البري، وفقا لنصوص الدستور المصري الذي يحتم هذه الموافقة في حال الرغبة بإرسال أي قوات مصرية إلى الخارج في ظل عدم وجود برلمان.
أما الرأي الآخر بحسب الكاتب، يقول إن الرئيس السيسي الذي يواجه حربا حقيقية في سيناء، وتهديد أمني وعسكري خطير لبلاده من جراء الفوضى الليبية، وتغلغل الجماعات الإرهابية في معظم أنحاء ليبيا، وقرب الحدود المصرية الغربية، يبدو مترددا في الدخول في الحرب السعودية في اليمن، خاصة أن المزاج الشعبي المصري في معظمه ليس مؤيدا لأي تدخل بسبب الكوابيس التي ما زالت تقض مضاجعه من تجربة تدخل مماثلة في عام 1962 خسر خلالها أكثر من 15 ألف جندي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق