زئير الخيول وصهيل الأسود في مملكة آل سعود تحقيق جمعة الشوال
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 1220
كتب: نصر العشماوى
لا شك أن المملكة السعودية تعيش علي صفيح ساخن منذ جلوس الملك سلمان علي العرش، وقد ذكرنا من قبل أن خطوة الإطاحة بالأمير مقرن من منصب ولاية العهد هي الخطوة الأكثر جرأة، كما كان التخلص من رجال الحلف الإماراتي المصري بالقصر هو الضربة القاصمة لابن زايد علي وجه الخصوص؛ والسيسي قائد الانقلاب في مصر، ولا شك عندي أن خطوة عزل مقرن من ولاية العهد هي خطوة مزدوجة القبول والرضا من جانب الملك سلمان والجانب الأمريكي أيضا، لكنها مختلفة الأهداف من الطرفين، فأمريكا يسعدها بشدة اقتراب محمد بن نايف من كرسي العرش، وتري أن سلمان ما هو إلا أسد عجوز يحاول بتغييراته الداخلية وحروبه الخارجية أن يكرس لواقع عربي ودولي جديدين للسعودية؛ تمهيدا للخروج من القبضة الأمريكية المحكمة علي الأنظمة العربية؛ ولكن بخطوات لا تنزع السكين من الجسد مرة واحدة، بينما أمريكا تدرك ذلك جيدا؛ وأعتقد أنها ستوجه ضرباتها في الوقت المناسب أثناء انشغال السعودية بالحرب البرية القادمة ضد اليمن، ولأن الملك أيضا يفطن إلي ذلك، ويعلم أن صراعه الخارجي أشد وأنكي بمئات المرات من صراعه الداخلي، وخاصة في الوقت الحالي الذي يكون فيه الانقلاب العسكري جالسا علي عرش مصر، ولو كان مرسي متواجدا لتغير الأمر تماما، وواجهت أمريكا وإسرائيل واقعا مختلفا بالمرة مع الثلاثي (مرسي - أردوغان - سلمان)، وأمريكا تري في ضربات الأسد العجوز أنها ما هي إلا صوت صهيل لحصان لا يستطيع أن يقود المعركة خارج إطار الإمبراطورية الأمريكية العظمي؛ التي وضعت أياديها الأخطبوتية علي الأنظمة العربية منذ زمن طويل.
وبينما يختلف الهدف السعودي عن الأمريكي في تولية بن نايف لولاية العهد، إذ أن سلمان يعتبره خطوة سيتبعها خطوات أخري لإحلال ابنه محمد مكان بن نايف علي كرسي الولاية، لأنه يعلم تماما أن الأمور لو تركت علي ما هي عليه الآن فإن محمد بن نايف لو جلس علي كرسي العرش بعده فإن أول قرار سيتخذه هو الإطاحة بابنه محمد من منصبه كوزير للدفاع وولاية العرش بالطبع، لذلك فإنني أعتقد أن شغل سلمان الشاغل الآن هو كيفية الإطاحة بوزير داخليته وولي عهده "بن نايف"، وستظل المعركة الخفية بالمملكة داخل الأسرة الحاكمة نفسها وسلمان من ناحية وأمريكا من ناحية أخرى.
ومن المؤكد بالطبع أن لأمريكا اتصالات مع أجنحة معارضة لما أقدم عليه سلمان من تغييرات هائلة أصابت الكثيرين بالصدمة داخل أركان العائلة؛ وخاصة الأمراء المقربين من مقرن وشقيقه الذي رفض مبايعة الجدد في مناصبهم بعدما وضح لهم جليا أن سلمان يريد أن يقترب بكرسي الحكم من ابنه، ولا شك أن سلمان يتمني أن ينجح في كسر شوكة الحوثيين بنصر مؤزر عليهم يجعل وضع ابنه وليا للعهد أمرا ميسورا ومقبولا من الشعب السعودي نفسه؛ لكن هذا الأمر من الصعوبة بمكان؛ كما أن أمريكا لن تمهل سلمان أن يفعل ذلك.
وسوف يكون صراع الجيل الثاني هو زئير الخيول الشابة بعد نهاية صهيل الأسد العجوز ورفاقه في الأسرة الحاكمة التي شاخت فوق عرش المملكة ولم تصنع جيشا قويا رغم المليارات التي أنفقها الأمراء بأوروبا ووضعوها في بنوكهم ليقوي الاقتصاد الأوروبي ومن ثم جيوشهم في مقابل بحث السعودية عن جيش قادر علي اختراق بري لجبال اليمن.
لا شك أن المملكة السعودية تعيش علي صفيح ساخن منذ جلوس الملك سلمان علي العرش، وقد ذكرنا من قبل أن خطوة الإطاحة بالأمير مقرن من منصب ولاية العهد هي الخطوة الأكثر جرأة، كما كان التخلص من رجال الحلف الإماراتي المصري بالقصر هو الضربة القاصمة لابن زايد علي وجه الخصوص؛ والسيسي قائد الانقلاب في مصر، ولا شك عندي أن خطوة عزل مقرن من ولاية العهد هي خطوة مزدوجة القبول والرضا من جانب الملك سلمان والجانب الأمريكي أيضا، لكنها مختلفة الأهداف من الطرفين، فأمريكا يسعدها بشدة اقتراب محمد بن نايف من كرسي العرش، وتري أن سلمان ما هو إلا أسد عجوز يحاول بتغييراته الداخلية وحروبه الخارجية أن يكرس لواقع عربي ودولي جديدين للسعودية؛ تمهيدا للخروج من القبضة الأمريكية المحكمة علي الأنظمة العربية؛ ولكن بخطوات لا تنزع السكين من الجسد مرة واحدة، بينما أمريكا تدرك ذلك جيدا؛ وأعتقد أنها ستوجه ضرباتها في الوقت المناسب أثناء انشغال السعودية بالحرب البرية القادمة ضد اليمن، ولأن الملك أيضا يفطن إلي ذلك، ويعلم أن صراعه الخارجي أشد وأنكي بمئات المرات من صراعه الداخلي، وخاصة في الوقت الحالي الذي يكون فيه الانقلاب العسكري جالسا علي عرش مصر، ولو كان مرسي متواجدا لتغير الأمر تماما، وواجهت أمريكا وإسرائيل واقعا مختلفا بالمرة مع الثلاثي (مرسي - أردوغان - سلمان)، وأمريكا تري في ضربات الأسد العجوز أنها ما هي إلا صوت صهيل لحصان لا يستطيع أن يقود المعركة خارج إطار الإمبراطورية الأمريكية العظمي؛ التي وضعت أياديها الأخطبوتية علي الأنظمة العربية منذ زمن طويل.
وبينما يختلف الهدف السعودي عن الأمريكي في تولية بن نايف لولاية العهد، إذ أن سلمان يعتبره خطوة سيتبعها خطوات أخري لإحلال ابنه محمد مكان بن نايف علي كرسي الولاية، لأنه يعلم تماما أن الأمور لو تركت علي ما هي عليه الآن فإن محمد بن نايف لو جلس علي كرسي العرش بعده فإن أول قرار سيتخذه هو الإطاحة بابنه محمد من منصبه كوزير للدفاع وولاية العرش بالطبع، لذلك فإنني أعتقد أن شغل سلمان الشاغل الآن هو كيفية الإطاحة بوزير داخليته وولي عهده "بن نايف"، وستظل المعركة الخفية بالمملكة داخل الأسرة الحاكمة نفسها وسلمان من ناحية وأمريكا من ناحية أخرى.
ومن المؤكد بالطبع أن لأمريكا اتصالات مع أجنحة معارضة لما أقدم عليه سلمان من تغييرات هائلة أصابت الكثيرين بالصدمة داخل أركان العائلة؛ وخاصة الأمراء المقربين من مقرن وشقيقه الذي رفض مبايعة الجدد في مناصبهم بعدما وضح لهم جليا أن سلمان يريد أن يقترب بكرسي الحكم من ابنه، ولا شك أن سلمان يتمني أن ينجح في كسر شوكة الحوثيين بنصر مؤزر عليهم يجعل وضع ابنه وليا للعهد أمرا ميسورا ومقبولا من الشعب السعودي نفسه؛ لكن هذا الأمر من الصعوبة بمكان؛ كما أن أمريكا لن تمهل سلمان أن يفعل ذلك.
وسوف يكون صراع الجيل الثاني هو زئير الخيول الشابة بعد نهاية صهيل الأسد العجوز ورفاقه في الأسرة الحاكمة التي شاخت فوق عرش المملكة ولم تصنع جيشا قويا رغم المليارات التي أنفقها الأمراء بأوروبا ووضعوها في بنوكهم ليقوي الاقتصاد الأوروبي ومن ثم جيوشهم في مقابل بحث السعودية عن جيش قادر علي اختراق بري لجبال اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق