فيديو.. "سلطان".. مبروك الحرية انتصرت على الخائن عبد الفتاح السيسي
31/05/2015 01:45 م
تباينت ردود فعل الإعلاميين المصريين عقب قرار ترحيل الشاب محمد سلطان، نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين صلاح سلطان، إلى الولايات المتحدة، البعض ظهرت الفرحة على وجهه في حين غطت وجوه آخرين الصدمة.
قال وائل الإبراشي، في محاولة تنظير قانون الإفراج عمن يحملون جنسيات أجنبية لمصلحة الأمن القومي، أن الكثير من الدول لديها مثل هذا القانون- لكنه لم يسمّ دولة واحدة منها. ولم يستطع الإبراشي مقاومة نفسه للهجوم على سلطان، قائلاً إنّه "ماعندوش ولاء لوطنه علشان كده اتنازل عن جنسيته".
وعلق الإعلامي معتز مطر على الخبر قائلاً، انتصرت الإرادة... انتصر الإصرار... انتصرت الأمعاء الخاوية.. سلطان انتصر.. على سجّان يطيع أمر سلطة قمعٍ بعد 460 يومًا بلا طعام، ومرض يهاجم كل خلايا جسمه. وتابع مطر بعد القانون الذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والذي يقضي بالإفراج عن حاملي الجنسيات الأجنبية، أصبح من حق سلطان الاستفادة من الجنسية الأميركية التي يحملها. وبذلك خضع النظام، الذي أسر قائد الأسطول السادس الأميركي، وخاف من "زعل ماما أمريكا" بعد أن تسببت قضية محمد سلطان في إحراج شديد لإدارة أوباما على المستوى الداخلي، لإصراره على مساندة نظامٍ عصف بحقوق الإنسان لم يعد يستطيع أحد إخفاءه، فضلاً عن تجاهله. وأضاف، "الإفراج عن محمد سلطان بعد تنازله عن جنسيته المصرية، هو رصاصة الرحمة على مقولة "ارفع راسك فوق انت مصري"، مضيفًا أنّ "رفع الرأس حاليًا هو للإعدام وليس للفخر"، مؤكدًا أنّ "الشعب الذي داست عليه بيادة العسكر، لا بد أن يثور مهما حاولوا إثناءه لرفع هذا الحذاء عن الوطن".
سيد علي، المذيع الفلولي كان أكثر شراسة في هجومه على سلطان، ووصفه بأنه "خاين.. خسارة أقول اسمه"، ووصفه بـ"الإرهابي الذي تدخلت أميركا للإفراج عنه وذهب ليهنأ عندها"، قائلاً إنّه "لا يشرف مصر وجود مثله على أرضها، فهكذا يناضل الإخوان".
محمد شردي، الإعلامي المقرب لأمن الانقلاب هاجم سلطان وزايد عليه قائلاً " أنا قرفان منه لدرجة إنى مش عايز أتكلم عنه، إنما الناس بتسأل إذا كنت أمريكاني فمالك ومالنا"، وزعم "أسرة محمد سلطان أصدرت بيانا تشكر فيه الولايات المتحدة للإفراج عن ابنها".
شاهد الفيديو ..
بجانب شاشات التلفزيون التي زايدت علي حرية الرجل، نفلت مواقع التواصل الاجتماعي آراء الشباب وداعمي الحرية. وزير الاستثمار في عهد الرئيس محمد مرسي يحيى حامد، تصدى لكل محاولات تخوين سلطان وعلق قائلاً: "محمد سلطان مصري غصبًا عن الخائن السيسي. انتصر سلطان، وستنتصر الثورة قريبا إن شاء الله".
عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي، سخر من المحتفلين بحرية سلطان واعتبره أكثر الخاسرين من الإفراج عنه وقال: "محمد سلطان أكتر واحد انضر من تنازله عن الجنسية، لا هياخد من المليون وحدة، ولا هيتعالج بالكفتة، ولا هياخد ترامادول عباس، ولا هياخد الفرخة أم 75 قرش". ورحّب الباحث في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، بالإفراج عن سلطان وقال: "ألف مبروك الحرية لمحمد سلطان، ولوالده الصديق العزيز صلاح سلطان، ولكل الأحرار الشرفاء الذين دعموه، هانت، باقي 40 ألف معتقل".
وكشف الشاعر عبد الرحمن يوسف عن سر معادلة العسكر التي يحكم بها مصر حاليا وهى: " ضع الحذاء في فمك أو اترك بلدك".
قُبض على "سلطان" يوم 25 أغسطس عام 2013 ، عقب محرقة رابعة العدوية، عندما داهمت قوات امن الانقلاب منزل والده الداعية الإسلامي صلاح سلطان، لاعتقاله، وعندما لم تجده اعتقلت نجله محمد وعددا من زملائه، ليجد نفسه ضمن 51 آخرين متهمين في قضية عرفت إعلاميا على مدى أشهر باسم "غرفة عمليات رابعة " تضم عددا كبيرا من الإعلاميين.
دفع تصاعد الانتهاكات داخل سجون العسكر محمد سلطان إلى الدخول في إضراب عن الطعام، ليكمل 490 يوما، وفي 11 إبريل 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن بالمؤبد على محمد سلطان ضمن 36 آخرين بينما قضت على والده بالإعدام ضمن 13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والإعلاميين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق