، الملك عبد الله، طلب من الرئيس مرسي، حين زار المملكة العربية السعودية بعد انتخابه، أن يعفو عن مبارك عفواً رئاسياً، على أن يغادر إلى السعودية لاستضافته كونه كبر في السن، على أن يضمن الملك ألا يتكلم مبارك، ولا يظهر في الإعلام، ومقابل ذلك يمنح العاهل السعودي دعماً مفتوحاً، بتروليّاً ودولاريّاً، للوقوف بجانب مصر. وكان رد الدكتور محمد مرسي، في ذلك الوقت: إن أمر مبارك بيد الناس، وليس بيدي، ولكن إن أردت رأيي، فأنا واحد ممن يرونه في مكانه الصحيح في السجن. وأنا أحترم السعودية طبعاً، لكن هذا شأن مصري. ورجع الرئيس من الرياض، وشكل حكومة برئاسة، هشام قنديل، وبعد أيام، كان قنديل يبلغ رئيس الجمهورية بأن شحنة السولار، التي كانت تعطيها حكومة الملك عبد الله لمصر تأخرت 11 يوماً، فرد مرسي من دون تفكير: "مش هتيجي، دبر نفسك بالموجود".
وفيما بعد، كشفت الأيام أن الانقلاب على محمد مرسي لم يكن رغبة عسكرية جامحة في استعادة الهيمنة على البلاد اقتصاديّاً وسياسيّاً، وإنما، أيضاً، تعبير عن قرار إقليمي بمعاقبة رئيس قرر أن يكون مختلفاً عن ذلك الكنز الاستراتيجي المطيع للأوامر، والمنفذ للتعليمات. لكل ذلك وغيره، يبقى وقوف محمد مرسي، منتصب القامة، مرفوع الرأس في ملابس الإعدام الحمراء، مشهداً أجمل بكثير من مشاهد وقوف صغار الانقلاب منكسي الرؤوس، مسودي الوجوه، بين يدي المانحين.
وفيما بعد، كشفت الأيام أن الانقلاب على محمد مرسي لم يكن رغبة عسكرية جامحة في استعادة الهيمنة على البلاد اقتصاديّاً وسياسيّاً، وإنما، أيضاً، تعبير عن قرار إقليمي بمعاقبة رئيس قرر أن يكون مختلفاً عن ذلك الكنز الاستراتيجي المطيع للأوامر، والمنفذ للتعليمات. لكل ذلك وغيره، يبقى وقوف محمد مرسي، منتصب القامة، مرفوع الرأس في ملابس الإعدام الحمراء، مشهداً أجمل بكثير من مشاهد وقوف صغار الانقلاب منكسي الرؤوس، مسودي الوجوه، بين يدي المانحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق