ننشر المعجزات العشر لـ"الزعيم الدكر" من أجل ماسر تقرير جمعة الشوال
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 1541
نشر الكاتب الكبير شريف عبدالغنى مقالاً حول انجازات قائد الانقلاب الدموى عبدالفتاح السيسى متناولاً عشر نقاط تبت للقارئ فشل المسمى بالزعيم القائد ساخراً من (السيسى) وقال كالعادة، لم يترك «الإرهابيون الأشرار» فرصة مرور سنة و«ماسر المحروسة» سعيدة منتشية بأن ركب سدة الحكم فيها رسميا ابنها البار الزعيم الضرورة، بعدما كان يدير السلطة قبلها بسنة من وراء الستار.. لم يترك «الأوباش» الفرصة تمر دون أن يهمسوا ويلمزوا ويتلاسنوا عما يزعمونه «فشل الزعيم» في تحقيق أي إنجاز على أرض الواقع.
طبعا كلامهم التافه لا يستحق الرد، ولا المناقشة أو حتى التعليق، لكن حتى لا يقع شعبنا الطيب المسكين في أتون الحرب النفسية التي يشنها عليه هؤلاء «الملاعين»، فإن الإعلاميين والكتاب «الشرفاء» من أمثالي لا بد أن ينيروا الطريق للشعب الشريف العفيف اللطيف، ويوضحوا له الحقائق كاملة.
وإذا كان كثير من أهل الإعلام والصحافة الشرفاء عادوا وزادوا طوال الأيام الماضية في الحديث عن إنجازات الزعيم في مجالات متعددة، فإنهم غفلوا عن عرض نجاحاته المدوية في مجال السياحة، وهو ما أركز عليه هنا.
(2)
حين يقول الزعيم عن نفسه إنه طبيب، وأن ربنا خلقه كي يسمع له الفلاسفة، فلا بد أن تصدقه يا شعب، مثلما سبق وصدقت العالم الأزهري الذي وصف كبيرنا بـ»الرسول المبتعث». لقد حقق الزعيم معجزة لم تأت بها الطبيعة للمحروسة، وصنع لها مقومات سياحية غير مسبوقة، ستجعل السائحين يصطفون ملايين مملينة على أبواب «ماسر» خلال الفترة القادمة من حكمه الزاهر طمعا في أن يجدوا سريرا خاليا في فنادقها، ليستمتعوا بالأساطير التي صنعها الزعيم.
دعك من حكاية الآثار والشواطئ والصحراء والريف والأسمر أبوضحكة ترد الروح. إنها موضة قديمة وانتهت يا مواطن. الدنيا تغيرت والزعيم أخرج من بطن «ماسر» كنوزا لا تفنى، وأعاجيب لا تنتهي، وسحرا لا ينفد. وهذه عينة وبالطبع يتقدمها الزعيم ذات نفسه:
1 - الدكر: فخر الأمة ومصدر عزها ودرة تاج رأسها. رمز الفحولة وعنوان الرجولة. بإشارة من أصبعه يتحول الرجال إلى النساء، والنساء إلى راقصات، والراقصات إلى أمهات مثاليات، والإعلاميات إلى جوارٍ. «إفيهاته» تصبح فورا برامج عمل وطنية، وكلماته أناشيد عاطفية، وعباراته مواعظ تكتب على كراريس المدارس.
2 - الطراطير: يملؤون مؤسسات الدولة ودواوين الحكومة حاليا. الواحد منهم بلا كرامة ولا يملك ذرة رجولة. ينحني أمام الدكر. يتلذذ بالعبودية. يبيع نفسه بأي منصب أو كرسي عمولة. تستطيع أن تشتريه وتكويه وتفرده وتثنيه وتعدله برزمة فلوس أو «عشوة سمك». يُلبس الباطل ثوب الحق، وينام في المؤتمرات، ويمشط أرصفة الطرقات بحثا عن بيادة يقبلها، أو حفنة «رز» يضمها إلى رصيده في المطبخ أو البنك أيهما أقرب.
3 - السيدة «فيفي عبده»: خبرة، نضج، عطاء، استقرار، تنمية، وطنية، حرية، ديمقراطية. إنها الرمز والنجاح والفلاح والأم القدوة، تزوجت كثيرا ما بين رسمي وعرفي. ليس لها في «الخبص» حسب تعبيرها، شعارها الذي تردده باستمرار: «جواز آه.. صرمحة وقلة أدب لا.. تحترم نفسك أشيلك فوق راسي.. تتعدى حدودك يبقى يا ويلك يا سواد ليلك». عبارتها المفضلة «أحلى من الشرف مفيش»، وقسمها المفضل «وشرف خالتي»، وفيلمها المفضل «كلمة شرف»، ومطربتها المفضلة «شريفة فاضل»، ووزيرها المفضل «صفوت الشريف»، وكاتبها المفضل «شريف الشوباشي» صاحب مليونية خلع الحجاب.
4 - السيدة الراقصة «دينا»: إحدى ثائرات «ماسر»، سنوات طوال من العمل الدؤوب أحدثت «هزة» عنيفة في عالم الثورات عندما أيدت بكل قوة ثورة 30 يونيو ضد الحاكم المنتخب لأنه «إرهابي فاشي إقصائي». سألوها: يعني إيه فاشي؟ أجابت: يعني بعيد عن السامعين بيفشي أسرار الدولة للدول التانية الوحشة.
5 - السيدة «إلهام شاهين»: أسهمت بكل قوة في وضع دستور الدولة. ترى أنها أكملت مهمتها على أكمل وجه بالتأكيد للعالم كله في أفلامها، وأن الأمة لا تعاني أبداً أزمة «لحوم»، وأن اللحم الرخيص متوافر بقوة في الأسواق، لكن فين النفس. لأهميتها «السياحية» اصطحبها الزعيم في زيارته إلى ألمانيا فأبهرت الألمان، وأنجزت خلال الزيارة ما لا يستطيعه العلماء، حسب قولها
6 - السيدة «يسرا»: تفهم في كل شيء، فن، أدب، ثقافة، دين، اقتصاد، خصوصا الدين والاقتصاد، سألوها عن رؤيتها في هذا الصدد أجابت: «كله سلف ودين».
7 - الراقصة «صوفينار» أو «صافيناز»: تثبت أن «ماسر» أصبحت في عهدها الزاهر الجديد مأوى الغرباء، وقبلة المحتاجين، ومنقذة المكروبين. هي غريبة، وارد بلاد الأرمن، جاءت وجاورت الملاهي الليلية فانكوت بنارها، وصارت أشهر من نار علم، وشاركت- كما قالت- في ثورة 30 يونيو متخفية. رقصها نار ومنظرها نار وطلتها نار، ومن يمعن النظر فيها يروح النار!
8 - الكاتب العبقري «مصطفى بكري»: هو الشيء لزوم الشيء في «ماسر»، تجده في أي مناسبة وكل وقت، خلف أي مسؤول في مؤتمر صحافي، نهارا يغرد في تويتر هائما في حب الرئيس وداعميه من رجال «الرز»، ومساء ضيفا فضائيا مدافعا عنه وعن نفس موردي «الرز»، خطابه ليس له مثيل، وصوته ليس له مثيل، وطريقة دفاعه عن السلطة ليس لها مثيل.
9 - المستشارة «تهاني الجبالي»: مثل «بكري» هائمة في دنيا الثورة على كل من هو منتحب، تثبت فعلا أن قضاء «ماسر» شامخ من يومه. من أول يوم حكم ديمقراطي تنبأت بأنه لن يستمر أكثر من سنة، وقد كان وسقط ومن يومها هي منتشية سعيدة تغني «كايده العزال أنا من يومي». تنقلت كثيرا مع توأمها «بكري» بين عواصم دول «الرز» لتقديم الشكر على هذا الدعم، كما تمد هناك الأيادي.. للسلام طبعا وليس لأي شيء آخر!!
10 - فضلا عن كل الكنوز السابقة فإن الزعيم جعل «ماسر» رائدة السياحة العلاجية في المعمورة بعدما قدم للعالم أكبر المخترعين وأهم المكتشفين وأروع المبدعين، صاحب جهاز علاج الإيدز وفيروس سي وكل الأمراض والعلل بـ»الكفتة والكاتشب». هذا العالم الجليل تحمَّل من هجوم الأدعياء والجهلاء ما لا يتحمله بشر، لكنه يواصل طريقه بثبات، وبعد تقديم العلاج يطلب من المريض الجري في التراك «حتى يهضم الفيروس»!
(3)
إذن هذه هي الأعاجيب والأساطير العشرة التي صنعها الزعيم، لكن لو لم تفلح كل هذه الكنوز في جلب السائحين لـ»ماسر»، فليس أمام الزعيم الضرورة سوى التغيير. ليس تغيير نفسه لا سمح الله، فهو محبوب الشعب ومصدر عشقه. ولكن تغيير اسم الدولة نفسه ليصبح جاذبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق