خلافات بين "السيسي" و"صبحي" حول ضرب "غزة".. والأزمات بينهما تطال الأجهزة السيادية
منذ يوم
عدد القراءات: 7471
بدأت الخلافات تتصاعد بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السياسي ووزير الدفاع صدقي صبحي ، وينعكس ذلك على إدارة بعض الملفات وأهمها إدارة العمليات داخل سيناء، فقد كشف مصدر سياسي مقرب من المؤسسة العسكرية في مصر لـ"العربي الجديد"، جزءاً من خفايا الخلاف بين عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع صدقي صبحي، والذي تمحور بشكل أساسي حول تدخل الأول في عمل القوات المسلحة، والمعركة ضدّ تنظيم "ولاية سيناء".
وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن "صبحي اشتكى إلى بعض الأصدقاء المشتركين بينه وبين السيسي، من إصرار الأخير على التدخل في الشؤون الدقيقة للقوات المسلحة، وتجاهل صبحي".
وأشار إلى أن ذروة الخلاف بين الرجلين كانت عقب الهجوم الموسع الذي شنه عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، نهاية رمضان الماضي، على عدد من أكمنة الجيش في شبه جزيرة سيناء، في أعنف هجوم من نوعه.
وأوضح المصدر أن "بعض المحيطين بالسيسي، وفي مقدّمتهم رئيس الأركان، الفريق محمود حجازي، ورئيس الاستخبارات الحربية، محمد فرج الشحات، نصحوه بتوجيه ضربة عسكرية لمدينة رفح الفلسطينية، على أن تكون ضربة إعلامية، ويتم التركيز خلال الحديث عنها، على أنها لمواقع مجموعات تكفيرية في المدينة التابعة لقطاع غزّة، وذلك لتهدئة الرأي العام المصري".
وتابع أن "الفكرة كانت تكراراً لما حدث بعد توجيه سلاح الجو المصري ضربة إلى مدينة درنة الليبية عقب إقدام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على ذبح 22 من العمال المصريين العاملين هناك، إلا أن وزير الدفاع عارض تلك الخطوة بشدّة، بحسب المصدر، خوفاً من ارتدادات تلك الخطوة على الجيش المصري.
وأوضح المصدر نفسه أن "هذا الخلاف كان السبب الحقيقي وراء عدم ظهور وزير الدفاع صدقي صبحي، وقائد منطقة سيناء العسكرية، الفريق أسامة عسكر، إلى جوار السيسي خلال زيارته مقرّ الجيش الثاني في مدينة العريش، في حين ظهر رئيس الأركان، وقائد الجيش الثاني".
الخلافات داخل أركان النظام المصري لا تتوقف عند السيسي وصدقي، إذ أكد المصدر السياسي أن "هناك أزمة واضحة بين أركان النظام المصري، متمثلة في الخلاف الشديد بين الاستخبارات الحربية من جهة، وجهاز الاستخبارات العامة الذي يترأسه اللواء خالد فوزي، من جهة ثانية".
وأشار إلى أن "هناك تبايناً كبيراً في تصور وآراء الجهازين بشأن الأحداث التي تمر بها البلاد وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى سريان حالة من الغضب داخل جهاز الاستخبارات العامة، بسبب تدخل الاستخبارات الحربية في أمور لا تعنيها تتعلق بإصدارها تقارير، وهي شأن خاص بالاستخبارات العامة".
وينقل المصدر عن قيادات بارزة في جهاز الاستخبارات العامة، لم يسمها، أن "السيسي لا يثق في الجهاز ويعتمد بشكل أكبر على الاستخبارات الحربية، نظراً لخلفيته العسكرية وطبيعة عمله السابق، بإلاضافة إلى السبب الأهم والأبرز، وهو أن لديه انطباعاً، ربما يصل إلى حد التأكد من أن الجهاز، أي الاستخبارات العامة، ومعظم قياداته يدينون بالولاء للمرشح الرئاسي السابق، الفريق أحمد شفيق". في الإطار نفسه، أشار مصدر سياسي آخر إلى أنّ "الخلاف بين جهازي الاستخبارات انعكس بشكل كبير على قضية قطاع غزة"، لافتاً إلى وجود "قناعة راسخة لدى الاستخبارات العامة، باعتبارها المسؤول الرسمي من جانب الدولة، عن إدارة الملف الفلسطيني، ببراءة حركة "حماس" من الأحداث التي تشهدها سيناء، وتأكيد الجهاز أكثر من مرة لقيادات الحركة خلال لقاءات مشتركة، عدم توجيه أي اتهام إليهم، وتأكيدهم أنهم يعلمون أن الحركة غير متورطة في أحداث سيناء، وكذلك تأكيدهم أنهم غير مسؤولين عن الحملة الإعلامية ضدّ الحركة في الإعلام المصري". وتابع "على النقيض تماماً؛ هناك وجهة نظر مختلفة لدى الاستخبارات الحربية التي ترى أن "حماس" عدو صريح لهم".
وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن "صبحي اشتكى إلى بعض الأصدقاء المشتركين بينه وبين السيسي، من إصرار الأخير على التدخل في الشؤون الدقيقة للقوات المسلحة، وتجاهل صبحي".
وأشار إلى أن ذروة الخلاف بين الرجلين كانت عقب الهجوم الموسع الذي شنه عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، نهاية رمضان الماضي، على عدد من أكمنة الجيش في شبه جزيرة سيناء، في أعنف هجوم من نوعه.
وأوضح المصدر أن "بعض المحيطين بالسيسي، وفي مقدّمتهم رئيس الأركان، الفريق محمود حجازي، ورئيس الاستخبارات الحربية، محمد فرج الشحات، نصحوه بتوجيه ضربة عسكرية لمدينة رفح الفلسطينية، على أن تكون ضربة إعلامية، ويتم التركيز خلال الحديث عنها، على أنها لمواقع مجموعات تكفيرية في المدينة التابعة لقطاع غزّة، وذلك لتهدئة الرأي العام المصري".
وتابع أن "الفكرة كانت تكراراً لما حدث بعد توجيه سلاح الجو المصري ضربة إلى مدينة درنة الليبية عقب إقدام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على ذبح 22 من العمال المصريين العاملين هناك، إلا أن وزير الدفاع عارض تلك الخطوة بشدّة، بحسب المصدر، خوفاً من ارتدادات تلك الخطوة على الجيش المصري.
وأوضح المصدر نفسه أن "هذا الخلاف كان السبب الحقيقي وراء عدم ظهور وزير الدفاع صدقي صبحي، وقائد منطقة سيناء العسكرية، الفريق أسامة عسكر، إلى جوار السيسي خلال زيارته مقرّ الجيش الثاني في مدينة العريش، في حين ظهر رئيس الأركان، وقائد الجيش الثاني".
الخلافات داخل أركان النظام المصري لا تتوقف عند السيسي وصدقي، إذ أكد المصدر السياسي أن "هناك أزمة واضحة بين أركان النظام المصري، متمثلة في الخلاف الشديد بين الاستخبارات الحربية من جهة، وجهاز الاستخبارات العامة الذي يترأسه اللواء خالد فوزي، من جهة ثانية".
وأشار إلى أن "هناك تبايناً كبيراً في تصور وآراء الجهازين بشأن الأحداث التي تمر بها البلاد وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى سريان حالة من الغضب داخل جهاز الاستخبارات العامة، بسبب تدخل الاستخبارات الحربية في أمور لا تعنيها تتعلق بإصدارها تقارير، وهي شأن خاص بالاستخبارات العامة".
وينقل المصدر عن قيادات بارزة في جهاز الاستخبارات العامة، لم يسمها، أن "السيسي لا يثق في الجهاز ويعتمد بشكل أكبر على الاستخبارات الحربية، نظراً لخلفيته العسكرية وطبيعة عمله السابق، بإلاضافة إلى السبب الأهم والأبرز، وهو أن لديه انطباعاً، ربما يصل إلى حد التأكد من أن الجهاز، أي الاستخبارات العامة، ومعظم قياداته يدينون بالولاء للمرشح الرئاسي السابق، الفريق أحمد شفيق". في الإطار نفسه، أشار مصدر سياسي آخر إلى أنّ "الخلاف بين جهازي الاستخبارات انعكس بشكل كبير على قضية قطاع غزة"، لافتاً إلى وجود "قناعة راسخة لدى الاستخبارات العامة، باعتبارها المسؤول الرسمي من جانب الدولة، عن إدارة الملف الفلسطيني، ببراءة حركة "حماس" من الأحداث التي تشهدها سيناء، وتأكيد الجهاز أكثر من مرة لقيادات الحركة خلال لقاءات مشتركة، عدم توجيه أي اتهام إليهم، وتأكيدهم أنهم يعلمون أن الحركة غير متورطة في أحداث سيناء، وكذلك تأكيدهم أنهم غير مسؤولين عن الحملة الإعلامية ضدّ الحركة في الإعلام المصري". وتابع "على النقيض تماماً؛ هناك وجهة نظر مختلفة لدى الاستخبارات الحربية التي ترى أن "حماس" عدو صريح لهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق