أذرع الانقلاب تبدأ الإعداد لمرحلة ما بعد "السيسي"
14/07/2015 11:35 م
كتب - عبد الله محمد
"هل بدأت مرحلة الإعداد لما بعد السيسي؟" .. سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد تجرؤ بعض السياسيين والأبواق الإعلامية المقربة من السيسي على التحدث بصراحة عن مرحلة ما بعد السيسي.
كان آخر هؤلاء اللواء سامح سيف اليزل، أحد المقربين من الأجهزة السيادية بالدولة، والذي تحدث خلال حواره في برنامج "بدون مكياج" على قناة "القاهرة والناس" لأول مرة عن مرحلة ما بعد السيسي؛ مؤكدا أن أحمد شفيق هو أصلح من حمدين صباحي لخلافة السيسي.
وفيما بدا أنه تمهيد لهذه المرحلة وقفز من سفينة السيسي، وصف السياسي المقرب من الانقلاب أسامة الغزالي حرب، جماعة الإخوان المسلمين بـ"الفصيل السياسي الوطني"، وقال حرب، في حواره مع الاعلامي طوني خليفة في قناة "القاهرة والناس"، إن المصالحة يجب أن تتم، لكنه استبعدها في الوقت الحالي، مؤكدا أن الاخوان فصيل سياسي وطني وليس جماعة إرهابية، تأتي تصريحات "حرب" عقب تصريحات الرئيس السابق لحزب "التجمع" والعدو اللدود للإخوان، رفعت السعيد، التي قال فيها إن "الإخوان فصيل وطني، وليس جماعة إرهابية"، وسبق الاثنين كلام إيجابي عن الجماعة، صادر من مصطفي الفقي القيادي بالحزب الوطني المنحل والمعروف بتأييده للانقلاب العسكري.
تصريحات الأذرع الإعلامية والسياسية للسيسي، تفتح الباب أمام عدة تساؤلات من بينها: هل بات شفيق الخيار الأنسب للمؤسسة العسكرية وللمموليين الخليجيين لتولي مرحلة ما بعد السيسي؟
طرح اسم شفيق في مرحلة ما بعد السيسي، لم يكن وليد اليوم ولكن بدأت بوادره مع نهاية العام الأول لانقلاب السيسي على الرئيس مرسي؛ حيث ظهر شفيق في عدة حوارات صحفية وتليفزيونية خلال هذه الفترة للحديث عن أحقيته في رئاسة مصر ودوره الخارجي في مرحلة الإعداد للانقلاب على الرئيس مرسي، متهما السيسي بالاستيلاء على كعكة ما بعد الانقلاب بمفرده.
وفي رسالة واضحة لمعسكر الانقلاب بقيادة السيسي، قال شفيق: إن هناك العديد من الحاقدين والكارهين في الدولة يريدون عرقلة مسيرته ويحاولون تخريب حزبه، وإفشال أي عمل أو نجاح يقوم به، مشيرا إلى أنه وجد في الفترة الأخيرة محاولات لإحداث خلافات داخل الحزب وبين أعضائه للقضاء على أمل شباب وبنات الحزب في مسيرتهم في العمل السياسي والمشاركة في بناء الدولة.
وأضاف "شفيق"، في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية للانقلاب، أنه لن يدع أحدا يدفعه للفشل، وسيتخذ طريقا آخر للنجاح وسيتصرف بطريقة أخرى مع ما يحدث معه والهجوم الشرس الذي يتعرض له من مجموعة تريد إبعاده عن مصر، موجها رسالة لهم، بقوله: "على من يحاربني ألا يتصور أنني سأبعد أو أختفي من الحياة السياسية، فأنا موجود وسأسلك كل الطرق لتحقيق النجاح وإعادة الأمل في نفوس شباب الحزب مرة أخرى".
محاولات شفيق للعودة من جديد للمشهد السياسي والتي اعتبرها البعض أنها تأتي بدفع من بعض الجهات في الدولة، والتي أيقنت بفشل السيسي في إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الماضية وتخشى أن يطال الغضب الشعبي المؤسسة العسكرية ككل بما ينال من مكتسباتها الاقتصادية والسياسية على مدار العقود الماضية، تلك المحاولات واجهها السيسي ومن حوله بمنع شفيق من العودة لمصر، ومنع إذاعة حواره مع عبد الرحيم على عبر القنوات المؤيدة للانقلاب.
كانت بداية ظهور الخلاف بين معسكري شفيق – السيسي، قد طفا إلى السطح في أعقاب تدشين أنصار شفيق حملة خلال الفترة الماضية بعنوان «أنت الرئيس والتي انتشرت في بعض شوارع القاهرة، عن طريق لافتات كُتِب عليها: «عايزين الفريق شفيق يرجع مصر»، للمطالبة بعودة أحمد شفيق، بعد مرور ثلاثة أعوام على تواجده خارج البلاد وإقامته الدائمة بالإمارات.
من جانبه وصف الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير "المصريون"، الصراع بين السيسي وشفيق، والذي برز على السطح خلال الفترة الأخيرة، بـ "معركة قطع الرقاب" بين الطرفين، وعلق سلطان على عبارة "المقاتل ميسبش رقبته لأعدائه عشان يطيروه"، التي وردت في حوار شفيق الممنوع من العرض، قائلا إن "هذا التعبير من شفيق يمكن أن يحدد لنا بوضوح طبيعة العلاقة بينه وبين السيسي ونظامه: أعداء"، مشيرا إلى أن "هذه هي أول مرة تكشف فيها العداوة بشكل صريح بين الرجلين، وأنها تصل إلى مستوى "قطع الرقاب".
وأضاف سلطان أن "شفيق يملك ما يخيف السيسي، هذه حقيقة أصبحت مفروغا منها الآن، بعد منع إذاعة حواره بقرار رسمي، وهناك معركة صامتة لكنها عنيفة للغاية وفيها قطع رقاب بين الاثنين، هذه ـ أيضا ـ أصبحت حقيقة فعلا باعتراف شفيق نفسه، فلم يعد الأمر مجرد تخمين، وربما كانت معركة السيسي مع شفيق الآن أخطر من معركته مع الإخوان وأنصار مرسي.
يبقي السؤال الأهم: ما موقف الإمارات من هذا الصراع؟ ولماذا تصمت على استخدام شفيق أراضيها للهجوم على السيسي؟ أم أنها تحتفظ بشفيق كورقة بديلة لإنقاذ انقلابها الذي صنعته في مصر حال استدعت الضرورة ذلك؟
"هل بدأت مرحلة الإعداد لما بعد السيسي؟" .. سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد تجرؤ بعض السياسيين والأبواق الإعلامية المقربة من السيسي على التحدث بصراحة عن مرحلة ما بعد السيسي.
كان آخر هؤلاء اللواء سامح سيف اليزل، أحد المقربين من الأجهزة السيادية بالدولة، والذي تحدث خلال حواره في برنامج "بدون مكياج" على قناة "القاهرة والناس" لأول مرة عن مرحلة ما بعد السيسي؛ مؤكدا أن أحمد شفيق هو أصلح من حمدين صباحي لخلافة السيسي.
وفيما بدا أنه تمهيد لهذه المرحلة وقفز من سفينة السيسي، وصف السياسي المقرب من الانقلاب أسامة الغزالي حرب، جماعة الإخوان المسلمين بـ"الفصيل السياسي الوطني"، وقال حرب، في حواره مع الاعلامي طوني خليفة في قناة "القاهرة والناس"، إن المصالحة يجب أن تتم، لكنه استبعدها في الوقت الحالي، مؤكدا أن الاخوان فصيل سياسي وطني وليس جماعة إرهابية، تأتي تصريحات "حرب" عقب تصريحات الرئيس السابق لحزب "التجمع" والعدو اللدود للإخوان، رفعت السعيد، التي قال فيها إن "الإخوان فصيل وطني، وليس جماعة إرهابية"، وسبق الاثنين كلام إيجابي عن الجماعة، صادر من مصطفي الفقي القيادي بالحزب الوطني المنحل والمعروف بتأييده للانقلاب العسكري.
تصريحات الأذرع الإعلامية والسياسية للسيسي، تفتح الباب أمام عدة تساؤلات من بينها: هل بات شفيق الخيار الأنسب للمؤسسة العسكرية وللمموليين الخليجيين لتولي مرحلة ما بعد السيسي؟
طرح اسم شفيق في مرحلة ما بعد السيسي، لم يكن وليد اليوم ولكن بدأت بوادره مع نهاية العام الأول لانقلاب السيسي على الرئيس مرسي؛ حيث ظهر شفيق في عدة حوارات صحفية وتليفزيونية خلال هذه الفترة للحديث عن أحقيته في رئاسة مصر ودوره الخارجي في مرحلة الإعداد للانقلاب على الرئيس مرسي، متهما السيسي بالاستيلاء على كعكة ما بعد الانقلاب بمفرده.
وفي رسالة واضحة لمعسكر الانقلاب بقيادة السيسي، قال شفيق: إن هناك العديد من الحاقدين والكارهين في الدولة يريدون عرقلة مسيرته ويحاولون تخريب حزبه، وإفشال أي عمل أو نجاح يقوم به، مشيرا إلى أنه وجد في الفترة الأخيرة محاولات لإحداث خلافات داخل الحزب وبين أعضائه للقضاء على أمل شباب وبنات الحزب في مسيرتهم في العمل السياسي والمشاركة في بناء الدولة.
وأضاف "شفيق"، في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية للانقلاب، أنه لن يدع أحدا يدفعه للفشل، وسيتخذ طريقا آخر للنجاح وسيتصرف بطريقة أخرى مع ما يحدث معه والهجوم الشرس الذي يتعرض له من مجموعة تريد إبعاده عن مصر، موجها رسالة لهم، بقوله: "على من يحاربني ألا يتصور أنني سأبعد أو أختفي من الحياة السياسية، فأنا موجود وسأسلك كل الطرق لتحقيق النجاح وإعادة الأمل في نفوس شباب الحزب مرة أخرى".
محاولات شفيق للعودة من جديد للمشهد السياسي والتي اعتبرها البعض أنها تأتي بدفع من بعض الجهات في الدولة، والتي أيقنت بفشل السيسي في إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الماضية وتخشى أن يطال الغضب الشعبي المؤسسة العسكرية ككل بما ينال من مكتسباتها الاقتصادية والسياسية على مدار العقود الماضية، تلك المحاولات واجهها السيسي ومن حوله بمنع شفيق من العودة لمصر، ومنع إذاعة حواره مع عبد الرحيم على عبر القنوات المؤيدة للانقلاب.
كانت بداية ظهور الخلاف بين معسكري شفيق – السيسي، قد طفا إلى السطح في أعقاب تدشين أنصار شفيق حملة خلال الفترة الماضية بعنوان «أنت الرئيس والتي انتشرت في بعض شوارع القاهرة، عن طريق لافتات كُتِب عليها: «عايزين الفريق شفيق يرجع مصر»، للمطالبة بعودة أحمد شفيق، بعد مرور ثلاثة أعوام على تواجده خارج البلاد وإقامته الدائمة بالإمارات.
من جانبه وصف الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير "المصريون"، الصراع بين السيسي وشفيق، والذي برز على السطح خلال الفترة الأخيرة، بـ "معركة قطع الرقاب" بين الطرفين، وعلق سلطان على عبارة "المقاتل ميسبش رقبته لأعدائه عشان يطيروه"، التي وردت في حوار شفيق الممنوع من العرض، قائلا إن "هذا التعبير من شفيق يمكن أن يحدد لنا بوضوح طبيعة العلاقة بينه وبين السيسي ونظامه: أعداء"، مشيرا إلى أن "هذه هي أول مرة تكشف فيها العداوة بشكل صريح بين الرجلين، وأنها تصل إلى مستوى "قطع الرقاب".
وأضاف سلطان أن "شفيق يملك ما يخيف السيسي، هذه حقيقة أصبحت مفروغا منها الآن، بعد منع إذاعة حواره بقرار رسمي، وهناك معركة صامتة لكنها عنيفة للغاية وفيها قطع رقاب بين الاثنين، هذه ـ أيضا ـ أصبحت حقيقة فعلا باعتراف شفيق نفسه، فلم يعد الأمر مجرد تخمين، وربما كانت معركة السيسي مع شفيق الآن أخطر من معركته مع الإخوان وأنصار مرسي.
يبقي السؤال الأهم: ما موقف الإمارات من هذا الصراع؟ ولماذا تصمت على استخدام شفيق أراضيها للهجوم على السيسي؟ أم أنها تحتفظ بشفيق كورقة بديلة لإنقاذ انقلابها الذي صنعته في مصر حال استدعت الضرورة ذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق