"تفجيرات غزة" تفضح مؤامرات ذيول دحلان ضد المقاومة
19/07/2015 08:03 م
كتب - عبد الله محمد
"انفجار 5 سيارات مفخخة بغزة تستهدف قادة للقسام والجهاد".. حدث أثار العديد من علامات الاستقهام حول الجهة المستفيدة من وراء هذه التفجيرات؟ والأهداف المرجوة منها؟ ومغزي توقيت وقوعها؟
التفجيرات التي وقعت في وقت واحد في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة استهدفت ثلاث سيارات لأعضاء في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وسيارتين لعضوين في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".
وأعقب التفجيرات إطلاق رصاص، وأسفرت عن اشتعال النيران في السيارات من دون وقوع خسائر في الأرواح.
وفي حين أشار البعض بأصابع الاتهام الي مايعرف بتنظيم"داعش" بعد إصداره بيان مصور في 30 يونيو الماضي يتوعد فيه حركة "حماس"، إلا أن البعض رأي أن طريقة التنفيذ والتوقيت تؤكدان تورط عناصر من ذيول "دحلان" في القطاع في التفجير؛ خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل للمملكة العربية السعودية ولقائه بالملك سلمان وسط أجواء متفائلة بان يكون اللقاء مقدمة لرفع الحصار عن غزة والبدء جديا في إعمار القطاع المنكوب.
ويري مراقبون أن التفجيرات إحدي وسائل دحلان للتحريض علي حركة حماس داخليا في محاولة لإظهارها غير قادرة علي حفظ الامن بالقطاع، فضلا عن العمل علي خلط الأوراق وإثارة البلبلة بين عناصر فتح وحماس.
وقال المحلل السياسي والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين: إن تلك التفجيرات من تنفيذ حركة فتح أو تنظيم داعش، مشيرا إلي أن هدف منفذوها إرسال رسالة ترويع لقيادات المقاومة.
وأكد ياسين أن الإحتلال الصهيوني هو المستفيد من وراء تلك التفجيرات، مشيرا إلي أنه لايستبعد وقوف حركة فتح وراء الحادث، وذلك لطبيعة العداء بينها وبين حركات المقاومة في غزة، فضلا عن إمكانية تورط تنظيم داعش والذي تورط في تنفيذ أكثر من مرة عمليات شبيهة في غزة، كما أنه أعلن من قبل عداءه لحركة حماس، واصفا إياها بحكومة الردة في القطاع.
وأكد أن داعش تنظر إلى قيادات حماس والجهاد على أنهم خوارج، لم يطبقوا الشريعة الإسلامية، لافتا إلي أن التفجير سواء كان لفتح أو داعش تستغله دولة الاحتلال لتأجيج الصراع وإشعال الفتنة بين الشباب الفقير في قطاع غزة المحاصر.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أنها تعمل على تعقب "مرتكبي" التفجيرات، وقال إياد البزم، الناطق باسم الوزارة، التي تديرها حركة (حماس) في بيان: "إن عناصر إجرامية قامت صباح اليوم بتفجير عدد من السيارات التي تتبع لفصائل المقاومة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وخلفت أضرارا مادية".
وأضاف:"لقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث ونعمل على تعقب الفاعلين ومرتكبي التفجيرات، ونؤكد بأن المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم".
في حين توعدت كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، منفذى التفجير، وقالت الكتائب والسرايا في بيان مشترك لهما: "إن هذه الأفعال القذرة لن تثنينا عن دورنا وواجبنا المقدّس في حماية شعبنا والدفاع عن أرضنا والإعداد لمواجهة عدونا، فبوصلتنا نحو العدو، ولن يظفر المتربصون سوى بالخيبة والعار".
وأشار البيان الي أن هذه الأفعال الإجرامية تحمل عنواناً واحداً، وهو التوافق مع الاحتلال وخدمة أهدافه، وأن الأدوات المأجورة المنفّذة تضع نفسها في مربع الخيانة، لافتا إلي بعض الأيادي الآثمة الغادرة، تحاول النيل من المقاومة في محاولات يائسة بائسة، في الوقت الذي يعيش فيه شعبنا الفلسطيني المجاهد الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وذكرى الملحمة البطولية العظيمة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد هذا العدوان الهمجي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق