هؤلاء الذين أخبروا الرئيس مرسي بالطعام المسموم.. وحكاية السم المخابراتي المذهل
منذ 2 يوم
عدد القراءات: 30754
كتب: نصر العشماوى
قضية الانقلاب المعقدة؛ والتي جعلت مصر في وضع يسعد أعداءها فقط هي قضية القضايا التي ينتظر العالم أين سترسو سفينة مصر بالضبط إن كتب الله عز وجل أن ترسوا علي شاطيء النجاة، وكنا أول من ألقي الضوء علي التدخل الأمريكي في وضع نهاية دراماتيكية للرئيس مرسي لإشعال الحرب الأهلية في مصر، بينما تصور للعسكر تلك النهاية بأنها لابد منها لإنهاء ملف الثورة للأبد، كما فعلت فعلتها مع السعودية وورطتها في حرب اليمن؛ وحينما انتبهت السعودية متأخرة في الفخ ألزمتها أمريكا عمليا بعدم التراجع بإدخال الإرهاب في عقر دارها.
إذن فملف مصير الرئيس مرسي هو أخطر الملفات علي الإطلاق ليس في مصر وحدها؛ ولكن في الشرق الأوسط كله؛ وبالتالي العالم لأن العالم كله يعرف بما لا يقبل الشك أن الرئيس مرسي مظلوم تماما في جميع القضايا التي يبارزه بها الانقلاب، والعالم يعرف أن إعلام مصر شأنه شأن إعلام العالم الثالث المتخلف مجرد تابع لسلطة الحكم؛ ولو كان حتي احتلالا أجنبيا يحكم مصر فستجد إعلامنا ينشر إنجازات الاحتلال في بناء السكك الحديد مثلا!!
وبالنسبة لما حدث أمس؛ ومفاجأة كلمة الرئيس مرسي القصيرة والتي عامل فيها القاضي بأدب وعامله القاضي بغيره؛ فما كان لهذا الشاب أن ينهر من هو أكبر منه سنا؛ لكن تواضع وحلم الرئيس اللذين يتحلي بهما يثيران إعجاب أي منصف.. فقد أثار الجميع سؤالا: من الذي أخبر الرئيس مرسي بأن الطعام المقدم إليه في هذا اليوم بالذات مسموما؛ والذي حدده الرئيس بأنه يوم 21 من الشهر الماضي؛ والمدقق في كلمة الرئيس مرسي سيجد أنه علي ما أعتقد قد أجاب بنفسه علي هذا السؤال؛ حينما قال أن رجال الأمن من حولي كانوا يعلمون هذا.. أي بأمر السم الذي تم وضعه له، وبما أن رجال الأمن هؤلاء كانوا يعلمون فهم أيضا الذين أخبروه لأنه لا يوجد غيرهم يقترب من الرئيس مرسي كما أنه قد ذكر أنه لم يزره أحد مطلقا طيلة العامين الماضيين، إذن فالرئيس مرسي لا يتردد عليه إلا من هو له علاقة بتأمينه من رجال الشرطة أو العسكر المتخفين في زي الداخلية، وبالطبع فإخبار مرسي بأمر السم كان بإيعاز من السلطة لرجال الأمن ولم يقوموا به منفردين ليقظة في ضميرهم وإلا ما تحدث الرئيس مرسي مطلقا في ذلك الأمر؛ وكلنا يعلم سمو روحه ونبل خلقه.
وفي اعتقادي أن السلطة فعلت ذلك لعدة أمور:
فهي من ناحية تدير حرب أعصاب مع الثورة والإخوان والرئيس مرسي ذاته، كما أنها تريد الإيحاء بهذا التهديد أن الخلاص من مرسي بات وشيكا، وفي نفس الوقت تري ردة الفعل علي الأرض وهم في هذه النقطة يحسبونها خطأ تماما إذ أن الثوار من الممكن ألا يتحركوا بصورة كبيرة في هذا الاختبار، لكن صدمة الخلاص من الرئيس لا تقاس باختبار ما أيا كان هذا الاختبار، فهي صدمة موت قائد حبيس معتقل مظلوم إذا لم يكن قد فعل أي إنجاز كما يقول أعدائه وهو ادعاء باطل تماما وبهتان عظيم.. فهو علي أقل القليل لم يفعل شرا بمصر ولا بأهل مصر، وإنما كان رمزا للحب والتواضع ونبل فوارس الزمن القديم.
ولا شك أن هناك ضغوطات علي العسكر لإنهاء هذا الملف لرغبتهم في تدمير مصر جيشا وشعبا، فهم لا صديق ولا حبيب لهم حتي من يظن أنه أقرب قريب إليهم ويقدم لهم قرابين الطاعة والولاء ليلا ونهارا.
وفي ذات الوقت ليتيحوا للبعض فتح باب المفاوضات بعدما جعلوا التهديد علنيا أن يرضخوا بالتنازل من طرف واحد.
والمذهل أن تلك الأفعال من جانبهم تصب في مصلحة الرئيس مرسي بعون الله، فهم قد أوضحوا للعالم أن هناك إرادة منهم لاغتياله والخلاص منه، وذلك الأمر يصعب عليهم تنفيذ ذلك السيناريو ويصبح الخلاص من الرئيس يحتاج إلي سيناريو آخر، لكن تظل فضح إرادة التخلص منه شيئا مثيرا لتصريف القدر وكأن هناك استدراج من الله لهؤلاء لشيء ما.
وفي تصريحات إعلامية أخري لقناة الجزيرة قال رضا فهمي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب الذي حلته المحكمة الدستورية أن لديهم معلومات أكدت لهم أن مخابرات دول لم يسمها تحدثت مع نظيراتها في مصر أنه ترفض الخلاص من الرئيس المنتخب محمد مرسي بطريقة الإعدام لأن شعوبها سيسقط من نظرها أي جبال من الكلام علي احترام الديمقراطية وحرية الشعوب، وأنهم يريدون الخلاص من مرسي بطريقة أخري، وقال فهمي أن المخابرات في أغلب بلدان العالم الآن لديها سما صنع خصيصا لوضعه في الطعام ويعمل في الجسم علي مدي أسابيع لتحدث الوفاة بعدها بطريقة عادية وطبيعية لا يتم اكتشافها مطلقا بالتحاليل العادية، وتحتاج إلي تحاليل خاصة جدا ومعقدة وربما لا يتم كشفها أيضا لأنه سم مذهل ومعقد كيميائيا جدا.
ووضع ملف خطورة صحة الرئيس مرسي أمام العالم الحر وأكد أن جهات قانونية ستتحرك في هذا الإطار.
وكان الرئيس مرسي قد طالب بنقله من السجن إلي المستشفي.
اللهم أحفظ عبدك الصالح ولا نزكيه عليك يا رب العالمين محمد مرسي. اللهم نجه من بطش الباطشين وغدر الغادرين وخيانة الخائنين.
قضية الانقلاب المعقدة؛ والتي جعلت مصر في وضع يسعد أعداءها فقط هي قضية القضايا التي ينتظر العالم أين سترسو سفينة مصر بالضبط إن كتب الله عز وجل أن ترسوا علي شاطيء النجاة، وكنا أول من ألقي الضوء علي التدخل الأمريكي في وضع نهاية دراماتيكية للرئيس مرسي لإشعال الحرب الأهلية في مصر، بينما تصور للعسكر تلك النهاية بأنها لابد منها لإنهاء ملف الثورة للأبد، كما فعلت فعلتها مع السعودية وورطتها في حرب اليمن؛ وحينما انتبهت السعودية متأخرة في الفخ ألزمتها أمريكا عمليا بعدم التراجع بإدخال الإرهاب في عقر دارها.
إذن فملف مصير الرئيس مرسي هو أخطر الملفات علي الإطلاق ليس في مصر وحدها؛ ولكن في الشرق الأوسط كله؛ وبالتالي العالم لأن العالم كله يعرف بما لا يقبل الشك أن الرئيس مرسي مظلوم تماما في جميع القضايا التي يبارزه بها الانقلاب، والعالم يعرف أن إعلام مصر شأنه شأن إعلام العالم الثالث المتخلف مجرد تابع لسلطة الحكم؛ ولو كان حتي احتلالا أجنبيا يحكم مصر فستجد إعلامنا ينشر إنجازات الاحتلال في بناء السكك الحديد مثلا!!
وبالنسبة لما حدث أمس؛ ومفاجأة كلمة الرئيس مرسي القصيرة والتي عامل فيها القاضي بأدب وعامله القاضي بغيره؛ فما كان لهذا الشاب أن ينهر من هو أكبر منه سنا؛ لكن تواضع وحلم الرئيس اللذين يتحلي بهما يثيران إعجاب أي منصف.. فقد أثار الجميع سؤالا: من الذي أخبر الرئيس مرسي بأن الطعام المقدم إليه في هذا اليوم بالذات مسموما؛ والذي حدده الرئيس بأنه يوم 21 من الشهر الماضي؛ والمدقق في كلمة الرئيس مرسي سيجد أنه علي ما أعتقد قد أجاب بنفسه علي هذا السؤال؛ حينما قال أن رجال الأمن من حولي كانوا يعلمون هذا.. أي بأمر السم الذي تم وضعه له، وبما أن رجال الأمن هؤلاء كانوا يعلمون فهم أيضا الذين أخبروه لأنه لا يوجد غيرهم يقترب من الرئيس مرسي كما أنه قد ذكر أنه لم يزره أحد مطلقا طيلة العامين الماضيين، إذن فالرئيس مرسي لا يتردد عليه إلا من هو له علاقة بتأمينه من رجال الشرطة أو العسكر المتخفين في زي الداخلية، وبالطبع فإخبار مرسي بأمر السم كان بإيعاز من السلطة لرجال الأمن ولم يقوموا به منفردين ليقظة في ضميرهم وإلا ما تحدث الرئيس مرسي مطلقا في ذلك الأمر؛ وكلنا يعلم سمو روحه ونبل خلقه.
وفي اعتقادي أن السلطة فعلت ذلك لعدة أمور:
فهي من ناحية تدير حرب أعصاب مع الثورة والإخوان والرئيس مرسي ذاته، كما أنها تريد الإيحاء بهذا التهديد أن الخلاص من مرسي بات وشيكا، وفي نفس الوقت تري ردة الفعل علي الأرض وهم في هذه النقطة يحسبونها خطأ تماما إذ أن الثوار من الممكن ألا يتحركوا بصورة كبيرة في هذا الاختبار، لكن صدمة الخلاص من الرئيس لا تقاس باختبار ما أيا كان هذا الاختبار، فهي صدمة موت قائد حبيس معتقل مظلوم إذا لم يكن قد فعل أي إنجاز كما يقول أعدائه وهو ادعاء باطل تماما وبهتان عظيم.. فهو علي أقل القليل لم يفعل شرا بمصر ولا بأهل مصر، وإنما كان رمزا للحب والتواضع ونبل فوارس الزمن القديم.
ولا شك أن هناك ضغوطات علي العسكر لإنهاء هذا الملف لرغبتهم في تدمير مصر جيشا وشعبا، فهم لا صديق ولا حبيب لهم حتي من يظن أنه أقرب قريب إليهم ويقدم لهم قرابين الطاعة والولاء ليلا ونهارا.
وفي ذات الوقت ليتيحوا للبعض فتح باب المفاوضات بعدما جعلوا التهديد علنيا أن يرضخوا بالتنازل من طرف واحد.
والمذهل أن تلك الأفعال من جانبهم تصب في مصلحة الرئيس مرسي بعون الله، فهم قد أوضحوا للعالم أن هناك إرادة منهم لاغتياله والخلاص منه، وذلك الأمر يصعب عليهم تنفيذ ذلك السيناريو ويصبح الخلاص من الرئيس يحتاج إلي سيناريو آخر، لكن تظل فضح إرادة التخلص منه شيئا مثيرا لتصريف القدر وكأن هناك استدراج من الله لهؤلاء لشيء ما.
وفي تصريحات إعلامية أخري لقناة الجزيرة قال رضا فهمي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب الذي حلته المحكمة الدستورية أن لديهم معلومات أكدت لهم أن مخابرات دول لم يسمها تحدثت مع نظيراتها في مصر أنه ترفض الخلاص من الرئيس المنتخب محمد مرسي بطريقة الإعدام لأن شعوبها سيسقط من نظرها أي جبال من الكلام علي احترام الديمقراطية وحرية الشعوب، وأنهم يريدون الخلاص من مرسي بطريقة أخري، وقال فهمي أن المخابرات في أغلب بلدان العالم الآن لديها سما صنع خصيصا لوضعه في الطعام ويعمل في الجسم علي مدي أسابيع لتحدث الوفاة بعدها بطريقة عادية وطبيعية لا يتم اكتشافها مطلقا بالتحاليل العادية، وتحتاج إلي تحاليل خاصة جدا ومعقدة وربما لا يتم كشفها أيضا لأنه سم مذهل ومعقد كيميائيا جدا.
ووضع ملف خطورة صحة الرئيس مرسي أمام العالم الحر وأكد أن جهات قانونية ستتحرك في هذا الإطار.
وكان الرئيس مرسي قد طالب بنقله من السجن إلي المستشفي.
اللهم أحفظ عبدك الصالح ولا نزكيه عليك يا رب العالمين محمد مرسي. اللهم نجه من بطش الباطشين وغدر الغادرين وخيانة الخائنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق