الجمعة، 18 سبتمبر 2015

إن فى مصر قضاة لا يخشون الله!!

إن فى مصر قضاة لا يخشون الله!!

بقلم: عبدالرحمن بن محمد لطفى
 منذ 12 ساعة
 عدد القراءات: 163
إن فى مصر قضاة لا يخشون الله!!
 
منذ أكتر من عشرين عاما في عام 1994 كتبت فى صحيفة الشعب الغراء مقالا بعنوان ( تحية لقاضي و محامي المحلة الكبرى الشرفاء ) و ذلك لأنه كان فى مدينة المحلة دجالا يدعى حسين شاهين روجت له صحيفتا أخبار اليوم و عقيدتي و قالتا عنه ( قاهر العفاريت أقوى معالج بالقرآن فى الشرق الأوسط ) و مع أن هذا الدجال لم يحصل إلا على دبلوم صنايع إلا أنه ادعى أنه مهندسا و نصب على أسرة محترمة و تزوج ابنتهم الحاصلة على ليسانس الآداب بدون موافقة والدها الذي كان يعمل بالسعودية .
و لما اكتشف الأستاذ صابر شوكت الصحفي بصحيفة الأخبار حقيقة هذا الدجال كتب عنه كتابا بعنوان (قاهر العفاريت الشيطان الذي أخرجته من القمقم ) بين فيه أن هذا الدجال أوهم المغيبين المغفلين أنه أقوى معالج بالقرآن فى الشرق الأوسط و عمل أحجبة لكل من رجاء العربي (النائب العام ) و حسن الألفي و عبدالحليم موسى وزيرا الداخلية الأسبقين و للراقصة فيفي عبده و الفنانة يسرا و غيرهم .
و عندما عاد والد الفتاة من الخارج رفض زواج ابنته من هذا الدجال و أصر على أن يطلقها منه فطلقها غيابيا و أشهد على طلاقها حانوتي و شيال إمعانا فى إيذائها و إيذاء والدها فكتبت مقالا فى جريدة الشعب 1994/1/4 بعنوان ( قاهر العفاريت أم عابد الجن ؟! ) كشفت فيه جرائم هذا الدجال الأفاك فرفع علي قضية فى محكمة المحلة الكبرى اتهمني فيها بأنني كفرته لأنني قلت عنه ( عابد الجن ) فذهبت إلى المحكمة فى موعد الجلسة و جلست فى القاعة فإذا بهذا الدجال يحرض علي اثنين من مخبري مباحث أمن الدولة ليخرجاني من المحكمة ليحكم علي غيابيا فجاءاني و أخذا أوراقي و قالا لى تعالى معنا فقلت لهما إلى أين ؟ فقالا إلى مباحث أمن الدولة فلما رفضت أرادا أن يأخذاني بالقوة فصرخت وقلت يا حضرة القاضي يريدون أن يأخذوني فقال لى من ؟ فقلت مباحث أمن الدولة فقال مفيش حاجة هنا اسمها مباحث أمن الدولة اجلس فجلست و قلت له لقد أخذوا أوراقي فقال للمخبر أعطه أوراقه فلما تلكأ أمر الحراس أن يدخلوه القفص .
و عندما جاء دوري فى المثول أمام القاضي نفيت له أنني كفرت هذا الدجال و قلت له إن جريدة الأخبار نشرت فى شهر فبراير 1992 مانشيتا بعنوان ( سويسري يحررك من عبودية السيجارة فى 6 دقائق ) فهل هى كفرت كثيرا من الشعب المصرى الذين يدخنون فاقتنع بكلامي و حكم ببراءتي ، و عند خروجي من قاعة المحكمة فوجئت بمجموعة من المخبرين يحاولون أخذي فلجأت إلى حجرة المحامين الذين أكرموني و ذهب وفد منهم معي إلى مباحث أمن الدولة حيث أخلوا سبيلي مباشرة لأني لست مدانا فى شيء فعدت إلى القاهرة و كتبت هذا المقال السالف الذكر الذى حييت فيه قاضي ومحامي المحلة الكبرى الشرفاء .
و منذ سنوات قليلة كنت أقف أنا و أخي الأستاذ محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين مع الشباب على سلم النقابة لنؤيد القضاة الشرفاء الذين كانوا يعارضون سياسات مبارك الخاطئة و نهتف معهم ونقول ( إن فى مصر قضاة لا يخشون إلا الله ) فى حين أنه كان هناك قضاة يجهلون القانون أو لا يحترمونه و يحكمون بإعادة اعتقال المعتقلين المفرج عنهم أو رفض تظلماتهم مع أن مباحث أمن الدولة لا تحضرهم للمثول أمام المحكمة و القانون في هذه الحالة يلزم القضاة بإصدار قرار بالإفراج عنهم .
أما بعد الانقلاب العسكري الذى حدث فى 2013/7/3 فقد فر القضاة الشرفاء خارج مصر و كونوا جبهة ( قضاة ضد الانقلاب ) و أصبح أكثر القضاة الباقون مسيسون يصدرون أحكاما توافق هوى قادة الانقلاب وعلى رأسهم الخائن القاتل العميل مغتصب السلطة المدعو عبد الفتاح السيسي .
و أنا تعرضت للأحكام الباطلة مرتين بعد الانقلاب المرة الأولى عندما قبض علي العقيد أحمد موسى مأمور بندر ملوى فى آخر شهر نوفمبر 2013 عندما كنت أسير بدراجتي بجوار مسجد الجسطيني و معى ولدي الصغير عمر ففوجئت بالمأمور يجري ورائي و هو شاهر سلاحه هو ومجموعة من الضباط و يقول لي أخيرا وقعت مع أنني لم أترك بلدي و كنت أسير أمامهم ليل نهار لأنني لم أرتكب جريمة أخاف منها . و لكن المأمور الكذاب لفق لي أربعة تهم تؤدي لو صحت إلى الإعدام حسب قوانينهم الباطلة و لكني فندتها جميعا أمام النيابة و المحكمة و قلت إن الذى لفق لي هذه التهم جاهل لا يقرأ و إذا قرأ لا يفهم لأنه اتهمني بالدعوة إلى الفتنة الطائفية مع أنه حرز لى إحرازا كانت معي تدل على أنني من أكبر دعاة الوحدة الوطنية .و قد أخلت المحكمة سبيلي بكفالة خمسة آلاف جنيه دفعها لي حزبي وأنا كاره .
و فى 25 يناير 2015 كنت راكبا دراجتي أيضا و ذاهب إلى بيتي القريب من مسجد الرحمة ففوجئت بالمدرعة أمامي و ينزل منها العقيد أحمد موسى الكاره للإسلام والمسلمين و يجري ورائي و يريد أن يطرحني أرضا فنزلت من على الدراجة و قلت له ما هذا يا كابتن أحمد ففوجئت به يمسك بي و يسبني بأمي رحمها الله بألفاظ قبيحة يعاقب عليها القانون و يدفعني إلى المدرعة دفعا شديدا و يذهب بي إلى القسم و معي رجل كبير وولده البالغ من العمر 14 عاما حيث بتنا فى الحجز على الإسفلت و فى اليوم التالي ذهبوا بنا إلى النيابة حيث وجدت أنهم لفقوا لى أنني كنت أسير فى المظاهرات و أنني أنا الذى أنظمها و بعد أن كنت قياديا فى جماعة الإخوان أصبحت متعاطفا معها فقط .
فأكدت لوكيل النيابة الذى حقق معي أن هذه التهم باطلة لأنني لم أشارك فى المظاهرات و لم أدعو لها بالفعل و مع ذلك أعطتني النيابة 15 يوما حبسا . و بعدها نزلت أمام قاضي المعارضات و بينت له كذب التهم المنسوبة إلي و قلت له إن عمر ابن الحطاب رضي الله عنه حبس الخطيئة الشاعر الذى كان يهجو المسلمين فأرسل له بعد يومين من حبسه بيتين من الشعر قال له فيهما
ماذا تقول لأفراخ بذى مرخ .... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
القيت كاسبهم فى قعر مظلمه .... فاعفو عليك سلام الله يا عمر
فأمر عمر بالإفراج عنه فورا مع أنه لم يظلمه . فقاطعني قبل أن أتم دفاعي عن نفسي و قال لي الرسالة وصلت فظننت أنه سيصدر حكما بالإفراج عني و لكنه للأسف حكم بحبسي 15 يوما أخرى فاستأنفت الحكم فتم عرضي على نفس القاضي مرة أخرى فطلبت منه أن يمكنني من الدفاع عن نفسي و قلت له إن هناك قاعدة قانونية تتفق مع الشرع تقول ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) و النبي صلى الله عليه وسلم قال ( البينة على من ادعى و اليمين على من أنكر ) و قلت له إن التهم المنسوبة إلي كلها كاذبة ملفقة لفقها لي مأمور البندر و لم يقم الحجة و البينة على أي منها و أنا أنكرها جملة و تفصيلا و مستعد أن أقسم على ذلك . و مع ذلك حكم بإخلاء سبيلي بكفالة عشرة آلاف جنيه رفضت أن أدفعها لأنني لست لصا و حزبي الذى أنتمي إليه حزب شريف فقير أرفض أن أكلفه مالا يطيق . و قد عزمت على الاستمرار فى إضرابي عن الطعام الذى بدأته منذ القبض علي إلى أن أنال حريتي أو أموت و يبوء بذنبي العقيد أحمد موسى مأمور البندر و كل من شاركوا فى ظلمي و حبسي دون وجه حق .
و أنا شاهد على الأحكام الظالمة التى تصدر على جميع المعتقلين بعد الانقلاب الغاشم ومن بينهم ابن عمي الأستاذ علاء عثمان نقيب المعلمين بملوي الذى تم تلفيق كثر من سبع قضايا كلما أخلت المحكمة سبيله بكفالة يتم تلفيق قضية أخرى فتم اتهامه باقتحام المرور واقتحام المتحف ومن بين التهم حرق ونهب الكنيسة الإنجيلية التي كانت آيلة للسقوط والتي حرقها ونهبها البلطجية على مرأى ومسمع من الشرطة الجبانة فقلت له أنا لو كنت مكانك لقلت للقاضي أنا لو كنت موجود لدافعت عن الكنيسة بنفسي وفديتها بروحى حتى لا تكون قلعة حصينة بأموال المسلمين .
وأخيرا أسأل الله أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ويولي علينا حكاما مسلمين يحكموننا بما أنزل يخافونه ويرحموننا وينزع الملك من الطغاة الظالمين الذين لا يحكمون بما أنزل ولا يخافونه ولا يرحموننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...